شكوك بشأن وعود تصنيع هاتف "ترامب موبايل" في أميركا
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

يشكّك خبراء التكنولوجيا في ادّعاء فريق ترامب قدرته على بناء الهاتف الجديد "ترامب موبايل" في الولايات المتحدة، وبسعر 499 دولاراً، وفي أغسطس/آب المقبل. وجادلوا بأنه من غير المُمكن لشركات ترامب أو أميركا تصنيع الهواتف الذكية من الصفر في البلاد، على الأقل حالياً.

ما نعرفه عن "ترامب موبايل"

حصلت الشركة التابعة لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، على ترخيص لإطلاق حزمة خدمات عبر الهاتف المحمول في الولايات المتحدة وإنتاج هاتف ذكي بسعر 499 دولاراً يحمل اسم "ترامب موبايل"، وسيعمل المشروع الجديد للهاتف المحمول باستخدام شبكات شركات الاتصالات اللاسلكية الأميركية الثلاث الكبرى. وقال دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس: "سوف نقدم حزمة كاملة من المنتجات، إذ يمكن للناس أن يحصلوا على الخدمات الطبية عن بعد باستخدام هواتفهم مقابل رسم شهري ثابت، وخدمات المساعدة للسيارات على الطريق، والرسائل النصية غير المحدودة إلى مئة دولة حول العالم".

كذلك أعلنت العائلة إطلاق "هاتف ذكي أنيق باللون الذهبي" سوف "يُصمَّم ويُصنَّع في الولايات المتحدة" بحسبها. وسوف يتاح هاتف T1 بسعر 499 دولاراً، بدءاً من أغسطس/آب، بمواصفات "تتفوق على أفضل هواتف آيفون الحالية" بحسب وعودها، وذكر بيان صحافي أن هاتف "أندرويد" الذهبي "سوف يُصمَّم ويُصنَّع بفخر في الولايات المتحدة". 

ويعد "ترامب موبايل" بهاتف بشاشة مقاس 6.8 بوصات، سيُنافس "آيفون 16 برو ماكس" الذي يبلغ سعره 1199 دولاراً فأكثر من حيث الحجم. وقد يُضاهيه في الأداء، مع شاشة AMOLED ساطعة ومعدل تحديث سريع يبلغ 120 هرتز. وعادة ما تُصنّع هذه الشاشات من عملاقي التكنولوجيا الكوريَّين "سامسونغ" و"إل جي". كذلك سوف يحوي هاتف T1 بطارية بسعة 5 آلاف مللي أمبير في الساعة، وذاكرة وصول عشوائي بسعة 12 غيغابايت، وفتحة بطاقة تخزين قابلة للتوسيع، ومستشعر بصمة أصبع. كما يعد القائمون على "ترامب موبايل" أيضاً بكاميرا بدقة 50 ميغابكسل، بالإضافة إلى كاميرتين خلفيتين، وكاميرا سيلفي أمامية بدقة 16 ميغابكسل.

شكوك حول وعود "ترامب موبايل"

أوردت صحيفة وول ستريت جورنال عن متحدث باسم منظمة ترامب أن "تصنيع الهاتف الجديد سيكون في ألاباما وكاليفورنيا وفلوريدا"، وقال إريك ترامب في برنامج "ذا بيني شو" أمس الاثنين إنه "في نهاية المطاف، يُمكن تصنيع جميع الهواتف في الولايات المتحدة الأميركية"، لكن، مع ذلك، قال إن الهواتف التي سوف تصدر في أغسطس/آب قد لا تُصنّع بالكامل داخل البلاد.

كذلك نقلت "بي بي سي" عن أستاذ إدارة العمليات في كلية كاري للأعمال بجامعة جونز هوبكنز، تينغلونغ داي، أنه "ليس لديهم حتى نموذج أولي يعمل. هذا مُستبعد للغاية"، "لا بدّ من حدوث مُعجزة. لا بدّ من تحقيق وفورات للحجم. لا بدّ من وجود طلب مُستدام على هذا النوع من المنتجات"، كما نقلت عنه "وول ستريت جورنال" أنه "من المستحيل إطلاقاً تصنيع الشاشة، أو الذاكرة، أو الكاميرا، أو البطارية، أو أي شيء آخر" في الولايات المتحدة، وقدّر داي أن الولايات المتحدة سوف تستغرق "خمس سنوات على الأقل" لإنشاء البنية التحتية اللازمة لجعل الهواتف الذكية "المصنوعة في الولايات المتحدة" ممكنة فعلياً.

(رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية