قرر نادي فنربخشة التركي الدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية بمجموعة من التحركات القوية، سعياً لبناء فريق ينافس على الألقاب محلياً وأوروبياً، بقيادة المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو (62 عاماً)، وجاءت هذه الخطوات ردّاً مباشراً على الصفقة الكبيرة، التي أبرمها الغريم غلطة سراي بضم النجم الألماني، ليروي ساني (29 عاماً)، قادماً من بايرن ميونخ، إذ كشفت مصادر صحافية تركية، أبرزها الصحافي ياغيز سابونج أوغلو من "سبورتس ديجيتال"، أمس الاثنين، عن نيات فنربخشة الكبيرة في التعاقد مع أسماء لامعة من المستوى الأول.
وكان النادي التركي قد تقدم بعرض رسمي لضم مدافع مانشستر سيتي السابق، الإنكليزي كايل ووكر (35 عاماً)، الذي أنهى فترة إعارة في ميلان الإيطالي، بعد سنوات ناجحة مع مانشستر سيتي، إلا أن المنافسة ستكون قوية جيدة، من أجل الظفر بالظهير الأيمن المعروف بسرعته وصلابته الدفاعية خلال السنوات القوية، التي قدمها رفقة "السيتيزنز". ويسعى المدرب البرتغالي إلى إعادة لمّ الشمل مع نجمه السابق في توتنهام، الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (32 عاماً)، الذي تربطه علاقة إيجابية مع مدربه، غير أن المبلغ المطلوب من قِبل النادي اللندني، والمقدر بـ 30 مليون يورو، يجعل من التعاقد معه مهمة صعبة في ظل القيود المالية التي يواجهها النادي التركي.
ووضع مورينيو أنظاره خارج حدود الدوريات الأوروبية، حين حدّد لاعب النصر السعودي، المهاجم الكولومبي جون دوران (21 عاماً)، هدفا استراتيجيا ضمن مشروعه الجديد مع فنربخشة، إذ يرى "السبيشل وان" في دوران مهاجماً للمستقبل، بفضل مهاراته البدنية والفنية العالية، إلى جانب صغر سنّه، ما يجعله استثماراً واعداً على المدى المتوسط والبعيد، غير أن رغبة مورينيو اصطدمت بعقبة مالية كبيرة، إذ انتقل دوران إلى النصر مطلع العام الجاري مقابل 77 مليون يورو، وهو ما يجعل مسألة التخلي عنه معقّدة. ورغم تقديم فنربخشة لعرض رسمي، قإن القيمة المالية تبقى بعيدة عن طموحات النادي السعودي، الذي يتمتع بقدرة أكبر على توفير حوافز مالية ومزايا احترافية لا يمكن للنادي التركي مجاراتها حالياً.
وبرز اسم البرازيلي نيمار (33 عاماً) كذلك في التقارير الأخيرة، التي أشارت إلى اهتمام فنربخشة بإعادته إلى الواجهة الأوروبية رغم وجوده حالياً مع نادي سانتوس البرازيلي، ولا تزال هذه الخطوة في إطار الشائعات، إلا أنها تعكس طموح النادي في استقطاب نجوم الصف الأول لتعزيز موقعه في الساحة الدولية.
وشكّل انضمام ساني إلى غلطة سراي محطة فارقة في سوق الانتقالات التركية، في ظل سعي الأندية الكبرى إلى استقطاب نجوم الصف الأول من أجل تسليط الأضواء على الدوري المحلي، الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة ومتابعة إعلامية قوية، إلا أن الموسم الماضي شهد توتراً لافتاً، تجلّى في أحداث عنف رافقت ديربي إسطنبول بين فنربخشة وغلطة سراي، لعب فيها مورينيو دوراً محورياً، بعد أن كان حضوره الإعلامي وتصريحاته المثيرة عاملاً بارزاً في تأجيج الجدل، ما جعل من التنافس بين القطبين التركيَّين يخرج في بعض الأحيان عن النطاق الرياضي.
