
خطف النجم الأردني، موسى التعمري (27 سنة)، وحملة "أهلاً بالعراق" الأضواء قبل القمة المرتقبة بين منتخبي الأردن والعراق في الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
ويلتقي منتخب الأردن بمنافسه منتخب العراق في عمّان يوم الثلاثاء المقبل على ملعب عمّان الدولي (في تمام الساعة 21:15 مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، حيثُ يبحث منتخب أسود الرافدين عن الفوز أو التعادل الذي يضمن له خوض الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال، خصوصاً بعد فقدان كل حظوظه بالتأهل المباشر من الجولة التاسعة، إثر فوز الأردن على عُمان وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، ليضمن المنتخب الأردني المركز الثاني ويتأهل رفقة كوريا المتصدرة إلى كأس العالم 2026 بشكل مباشر.
وفي وقت فقدت المواجهة بعض الحماس بعد ضمان الأردن التأهل إلى المونديال وعدم قدرة منتخب العراق، صاحب المركز الثالث في المجموعة، على اللحاق بالنشامى، انتشرت حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الجماهير الأردنية تحت اسم "أهلاً بالعراق"، وذلك ترحيباً بالمنتخب العراقي في عمّان قبل أيام من المواجهة، وتلطيفاً للأجواء التي كانت مشحونة في فترة سابقة، إن كان بسبب المنافسة الشرسة على المقعد الثاني المؤهل إلى المونديال، أو ما حصل بين المنتخبين والجمهورين خلال وبعد المواجهة التي جمعتهما في بطولة كأس آسيا 2023.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً موقع إكس، الأحد وخلال الأيام الأخيرة، وسم "أهلاً بالعراق" مع صور تجمع العلمين الأردني والعراقي، والهدف تلطيف الأجواء قبل القمة العربية في ملعب عمّان الدولي، وأكد أكثرية المشاركين في الحملة الترويجية "أهلاً بالعراق"، الأخوة والمحبة بين البلدين والجمهورين وأن البلدين لا تُفرقهما لا حدود ولا ملعب، بل يجمعهما تاريخ وأخوة.
وكان نجم منتخب الأردن، موسى التعمري (27 سنة)، من بين أبرز المشاركين في الحملة، إذ كتب، الأحد، عبر صفحته الرسمية في فيسبوك: "أهلاً بمنتخب أسود الرافدين والشعب العراقي العزيز في وطننا الحبيب الأردن الذي يحتضن الجميع بمحبة وأمان. ما بين الأردن والعراق ليس فقط حدود، بل تاريخ وأخوة"، لتكون كلمات التعمري بمثابة تأكيد على أن كل ما حصل سابقاً وخصوصاً في المباراة التي جمعت الأردن والعراق في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023، لم تكن سوى سوء تفاهم وحماس على أرض الملعب على صعيد المنافسة في كرة القدم فقط.
وفي تفاصيل ما حصل في تلك المواجهة التي أقيمت يوم 29 يناير/كانون الثاني 2023 في ملعب الريان في دور الـ16 من بطولة كآس آسيا، احتفل منتخب الأردن بالهدف الأول عبر الجلوس على الأرض وصب القهوة، في إشارة إلى العراقيين، ما اعتبره البعض استفزازاً لكل العراقيين، ليردُ منتخب العراق بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 68 ثم هدف التقدم في الدقيقة 76، ولكن احتفال الهداف العراقي، أيمن حسين، كان مثيراً للجدل، لأنه جلس على الأرض واحتفل عبر تمثيل أنه يأكل المنسف الأردني الشهير، الأمر الذي أشعل الملعب وأدت هذه اللقطة إلى طرد حسين من المواجهة آنذاك، إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية بسبب الاحتفال.
وقلب منتخب الأردن النتيجة بعد ذلك وسجل هدفين ليفوز (3-2)، ويتأهل إلى الدور ربع النهائي، ولكن ما حصل على أرض الملعب من استفزازات بين اللاعبين والجماهير العراقية والأردنية امتد إلى خارج الملعب وخصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تبادل المشجعون الانتقادات ووصلت الأمور إلى انتشار أخبار عن تهديدات بقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، ولكن سُرعان ما هدأت الأوضاع بعد أيام قليلة من المباراة وعادت إلى حدود المنافسة في كرة القدم فقط.
لسنا ملائكة،
— SAFWAN ATHAMNEH (@SAFWANATHAMNEH) June 8, 2025
نغضب، ننتقد، نئنّ…
لكننا #أبناء_الهواشم،
ورثنا الحكمة قبل الغضب،
والحرف عندنا أمانة، لا يُستباح في لحظة انفعال!#اهلا_بالعراق pic.twitter.com/m3D27Yfr1O
#اهلا_بالعراق 🇮🇶🇯🇴 pic.twitter.com/aWa2SyIWdh
— Ahmad Alafeef (@alafeeef) June 7, 2025
أهلا بالعراق،،#مساء_الخير#اهلا_بالعراق pic.twitter.com/8KFjnJZb6f
— محمد تيسير الزعبي (@mohammedtayseer) June 7, 2025
أهلا بضيوف الأردن
— Mohammad Hatamleh محمد حتاملة (@Mohatamlehjo) June 7, 2025
أدعوكم للمشاركة في هذه الحملة الرقمية الجميلة من النشامى #أهلا_بالعراق pic.twitter.com/DuJUp3zKid
