واشنطن تشكك بانتهاء حرب أوكرانيا قريباً.. وهجوم روسي على زابوريجيا
عربي
منذ 11 ساعة
مشاركة

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لشبكة فوكس نيوز، أمس الخميس، إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي "في أي وقت قريب"، في وقت اتهمت كييف روسيا بشنّ هجمات بالمسيّرات على منطقة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا.

وأضاف دي فانس: "سيكون الأمر متروكاً للروس والأوكرانيين الآن بعد أن أصبح كل طرف يعرف شروط الطرف الآخر للسلام. الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي والهمجي"، مشيراً إلى أن "الأمر لن ينتهي في أي وقت قريب" ما لم يحدث تغيّر في المواقف. وفي السياق عينه، رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، أن أوكرانيا وروسيا لا تزالان بعيدتين عن التوصل إلى اتفاق سلام، رغم بعض التقدم الذي أُحرز في الآونة الأخيرة، محذراً من أنه من دون تحقيق انفراجة في الوقت المناسب، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعيد النظر في الدور الأميركي في الوساطة.

وقال روبيو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لقد اقتربوا من بعضهم، لكنهم لا يزالون بعيدين عن بعضهم، وسيتطلب الأمر انفراجة حقيقية هنا في وقت قريب جداً لجعل هذا الأمر ممكناً". وأشار إلى أنه بخلاف ذلك، "سيتعين على الرئيس أن يتخذ قراراً بشأن مقدار الوقت الذي سنخصصه لهذا الأمر". وأكد روبيو مجدداً أنه لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكنه احتلال أوكرانيا بأكملها، ولا يمكن لأوكرانيا أن تدحر القوات الروسية "إلى مواقعها التي كانت عليها في عام 2014". وكان ترامب قال، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم، كما حض ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إبرام اتفاق مع أوكرانيا ووقف إطلاق النار.

إلى ذلك، عيّنت واشنطن، الخميس، دبلوماسية مخضرمة ناطقة بالروسية، عملت بشكل أساسي في الاتحاد السوفييتي السابق، قائمة بأعمال سفارتها في كييف، ما سيجعلها أعلى ممثّل للولايات المتحدة في أوكرانيا في غياب سفير. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ جولي ديفيس، السفيرة حالياً لدى قبرص، ستستمر في أداء دورها هذا إلى جانب مهمّتها الجديدة في أوكرانيا. واستقالت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك الشهر الماضي بعدما قضت ثلاث سنوات في كييف. وكان الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن عيّن برينك سفيرة لدى كييف في 2022 بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ولم تعيّن إدارة ترامب سفيراً لها في كييف حتى الآن.

ويأتي تعيين ديفيس غداة توقيع اتفاقية في واشنطن بين الولايات المتّحدة وأوكرانيا بشأن المعادن الأوكرانية. وفي السياق، كتب النائب الأوكراني ياروسلاف غيليزنياك على "تليغرام"، اليوم الجمعة، أن البرلمان يخطط للتصويت على التصديق على اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة في الثامن من مايو/ أيار. وأضاف أن رئيس الوزراء الأوكراني أخبر البرلمان اليوم بأنّ وثيقتين من أصل ثلاث وثائق تتعلق باتفاقية المعادن لن تحتاجا إلى التصديق.

ووقعت أوكرانيا والولايات المتحدة اتفاقية، يوم الأربعاء، تمنح الولايات المتحدة امتيازات في صفقات المعادن الجديدة الأوكرانية وتمول استثمارات في إعادة إعمار أوكرانيا. وهذه الاتفاقية، التي روج لها ترامب بقوة، محورية في جهود كييف الرامية إلى تحسين علاقاتها مع البيت الأبيض، الداعم العسكري الرئيسي لها في حربها ضد الغزو الروسي.

ووفقاً لقاعدة بيانات البرلمان، سجل مجلس الوزراء الأوكراني مشروع قانون للتصديق على اتفاقية المعادن في وقت متأخر من أمس الخميس. وأوضح غيليزنياك أن رئيس الوزراء دينيس شميهال أبلغ البرلمان بأن الوثيقتين الإضافيتين تتناولان تفاصيل التنفيذ، ولن تحتاجا إلى تصويت برلماني للتصديق عليهما.

هجوم روسي بالمسيّرات على زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا

ميدانياً، أعلن حاكم منطقة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا إيفان فيدوروف أن هجوماً روسياً بطائرات مسيّرة، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، على مدينة زابوريجيا، تسبب في إصابة 29 شخصاً، بينهم طفل، واندلاع حرائق في مبانٍ. وقال إن القوات الروسية شنت ما لا يقل عن عشر غارات جوية على المدينة، ما ألحق أضراراً بمنازل وعشرات المباني السكنية الشاهقة والمؤسسات التعليمية ومواقع البنية التحتية. وأضاف فيدوروف أنه جرى إنقاذ ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض، بينما يتلقى 12 شخصاً العلاج في المستشفى.

من جانبه، أفاد سلاح الجو الأوكراني، اليوم الجمعة، بأن روسيا أطلقت 150 طائرة مسيّرة خلال هجوم الليلة الماضية. وذكر أنه أسقط 64 طائرة مسيّرة، فيما لم تصل 62 أخرى إلى أهدافها بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح. ولم يذكر سلاح الجو مصير الطائرات المتبقية وعددها 24. وأظهرت صور منشورة على الإنترنت مبنى مشتعلاً وفرق إنقاذ تشق طريقها وسط الأنقاض خارج مبانٍ تضررت واجهاتها مستخدمة سلالم قابلة للتمديد. وفي إحدى الصور، كان فريق إنقاذ ينقل رجلاً مصاباً.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية التي تديرها الدولة "أوكراليزنيتسيا" أنّ الهجوم على زابوريجيا ألحق أضراراً أيضاً بمصنع إصلاح القطارات التابع لها، وهي مؤسسة متخصصة في إصلاح قطارات الركاب الكهربائية. وقال فيدوروف، في تصريحات بثها التلفزيون، إنّ المصنع توقف عن العمل نهائياً بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به.

(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية