اختفاء صحافيين سوريين كرديين أثناء تغطية اشتباكات صحنايا
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

لا يزال فريق القناة الثامنة التلفزيونية العراقية الكردية (ch8)، المكون من المراسل أكرم صالح والمصور جودي حاج علي، مختفياً منذ أمس الأربعاء، وذلك خلال تغطية اشتباكات بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية ومجموعات محلية وُصفت بأنها "خارجة عن القانون" من الطائفة الدرزية، في منطقة صحنايا بريف دمشق.

وأثار اختفاء الصحافيين حملة تضامن من صحافيين وإعلاميين وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بالكشف عن مصيرهما والإفراج عنهما بعد تداول معلومات عن اعتقالهما من جانب قوات الأمن العام السوري في صحنايا. غير أنّ مدير العلاقات الخارجية في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، نفى لـ"العربي الجديد" صحة ذلك، وقال إنّ الوزارة أبلغت الجهات المختصة باختفاء الصحافيين منذ يوم أمس، "وأبلغونا بأنهم يبحثون عنهما".

وأصدرت القناة الثامنة العراقية الكردية التي يعمل فيها الصحافيان بياناً قالت فيه: "منذ مساء أمس الأربعاء فقد الاتصال مع الزميلين أكرم صالح وجودي حاج علي، اللذين يغطيان الوضع المتوتر في دمشق". وأشار البيان إلى أن القناة أبلغت كل الجهات المعنية والمؤسسات والصحافيين المستقلين "للمساعدة في معرفة مصير الزميلين، لكن حتى الآن لم نحصل على أي معلومات". أضافت القناة أنها منذ بداية أحداث سورية تقوم بعملها بشكل مهني، و"نبتعد عن الانحياز لأي طرف".

من جهتها، دعت "شبكة الصحافيين الكرد السوريين"، في بيان، إلى التحرّك الفوري للكشف عن مكان وجود الصحافيين أكرم صالح وجودي حاج علي، وبذل أقصى الجهود للبحث عنهما وضمان سلامتهما. وأعربت الشبكة عن قلقها البالغ إزاء اختفاء صالح وحاج علي، معتبرةً أن اختفاء صحافيين أثناء أدائهما لمهامهما "يعد سابقة خطيرة، وانتهاكاً لحرية العمل الإعلامي المكفول بموجب الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية"، مطالبةً بالتحرّك الفوري للكشف عن مصيرهما. كما دعت الجهات الرسمية وغير الرسمية في المنطقة، إلى "التعاون وتقديم أية معلومات قد تسهم في تحديد مصيرهما"، مشيرةً إلى أنهما يعملان بترخيص من وزارة الإعلام، والمكاتب الإعلامية التابعة لها.

ودعت الشبكة المنظمات الإعلامية والحقوقية المحلية والدولية إلى "التضامن العاجل، وممارسة الضغط من أجل إنهاء حالة الغموض وضمان سلامة الزميلين وعودتهما الآمنة إلى مقر إقامتهما في العاصمة دمشق".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية