أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال سيوسع هجومه "في القسم الأكبر" من قطاع غزة، وقال كاتس في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين: "قريباً، ستتكثف عمليات (الجيش) وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة، وعليكم إخلاء مناطق القتال".

وتزامن بيان كاتس مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه استكمل السيطرة على كامل "محور موراغ"، وطوّق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "بالكامل". وجاء في بيان للجيش "أن قوات الفرقة 36 استكملت ممرّ موراغ الفاصل بين كتائب رفح وخانيونس"، في إشارة إلى كتائب المقاومة. ويأتي هذا أيضاً بعد أقل من عشرة أيام على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزة، لتبدأ قواته العمل في منطقة الشجاعية. وزعم جيش الاحتلال في بيان وقتها أن هذه الخطوة تأتي بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية، وفق بيانه.

وتتصاعد وتيرة حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة على نحوٍ كبير منذ استئنافها في 18 مارس/آذار الماضي، ما أسفر حتى اللحظة عن سقوط 50933 شهيداً وفق أحدث إحصاء لوزارة الصحة في غزة، رغم استمرار المساعي للتوصل إلى هدنة تقضي بتبادل أسرى ومحتجزين، وتنهي الحرب على القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية كبيرة.

وفي السياق، أشارت حركة حماس، في بيان اليوم، إلى أن "المعادلة واضحة: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب"، مضيفة: "العالم يقبلها و(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو يرفضها"، مشدّدة على أن كل يوم تأخير يعني مزيداً من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيراً مجهولاً لأسرى الاحتلال.

وتزامن تصريح "حماس" مع كشف مصدر مطلع في الحركة لوكالة فرانس برس عن أن وفداً مؤلفاً من كبار قادتها من المقرّر أن يصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة في غزة، وأضاف المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "نأمل أن يحقق اللقاء تقدماً حقيقياً للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، ووقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة".

(فرانس برس، العربي الجديد)