
قتل 8 أفراد من عناصر الشرطة والجيش في باكستان جراء هجومين مسلحين، أحدهما في مدينة كويته، مركز إقليم بلوشستان، جنوب غربي البلاد، والثاني تبنته طالبان الباكستانية في جنوب وزيرستان القبلية (شمال غرب).
وقالت شرطة مدينة كويته، في بيان لها، إن مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة رشاشة، مساء الأربعاء، رجالاً من الشرطة كانوا يتناولون طعام العشاء في منطقة سرياب رود بمدينة كويته، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، بينهم ضابط، وإصابة اثنين، بينما لاذ المهاجمون بالفرار. وأضاف البيان أن أجهزة الأمن شنت عملية تعقب وتطهير في المنطقة للوصول إلى المنفذين.
من جانبه، دان رئيس الوزراء في الحكومة المحلية بإقليم بلوشستان سرفراز بكتي مقتل رجال الشرطة، وقال، في بيان له، إن دماء هؤلاء الرجال لن تذهب سدى وبفضلها ننعم بالأمن في البلاد.
في الأثناء، نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لعدد كبير من الحافلات بعد تدميرها وإحراقها أثناء نقلها البضائع المختلفة من ميناء غوادر بإقليم بلوشستان إلى إقليم البنجاب، في هجوم تبناه جيش تحرير بلوشستان. كما أعلنت طالبان الباكستانية، في بيان مقتضب لها، أنها قتلت، أمس الأربعاء، خمسة من عناصر الجيش الباكستاني بمقاطعة جنوب وزيرستان القبلية، إلى الشمال الغربي من البلاد. ويشهد إقليم بلوشستان حالة من الاحتجاج والإضراب العام دعت إليها الأحزاب القومية البلوشية بعدما اعتقلت الشرطة الباكستانية الناشطة البلوشية ماهرنك بلوش.
وخلال ثلاثة أيام أجريت مفاوضات بين قيادات البلوش والحكومة من أجل إنهاء الاعتصام والاحتجاج، لكنها باءت بالفشل، إذ أصر أبناء القبائل البلوشية على الإفراج عن الناشطين المعتقلين. وتسعى القبائل للدخول إلى مدينة كويته، مركز الإقليم، بينما أغلقت الحكومة الطرقات في وجهها، ما عرقل الحياة في الإقليم بصورة شبه كاملة.
وتتهم الحكومة الباكستانية الناشطة ماهرنك بلوش بأنها تسعى لإثارة الرأي العام ضد الحكومة، والقيام بأعمال "تمس بأمن الدولة وسيادة باكستان". لكن الأحزاب البلوشية تقول إن الناشطة تعمل مع ناشطات وناشطين آخرين من أجل المختفين قسريا، مضيفة أن الحكومة "لا تتحمل ذلك".

Related News
