ردّ نجم مانشستر سيتي البرتغالي برناردو سيلفا (30 عاماً)، على الانتقادات التي تعرض لها الفريق في الفترة الأخيرة، بسبب اعتماد المدرب الإسباني بيب غوارديولا على لاعبين تجاوزوا الثلاثين من العمر، بحيث وُجهت إلى هؤلاء اتهامات بتراجع اللياقة البدنية والقدرة على المنافسة، خاصة بعد سلسلة نتائج سلبية انتهت بتحقيق فوز وحيد في 13 مباراة أواخر عام 2024، لكنّه أكد أن الفريق مصمم على إسكات المشكّكين، بعد أن بلغ نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، لتصبح البطولة المحلية الوحيدة المتبقية لإنقاذ موسم الفريق السماوي هذا الموسم.

وقال برناردو سيلفا، في تصريحات أبرزتها صحيفة ميرور البريطانية، يوم الاثنين، بشأن الآراء حول تقدم لاعبي الفريق في العمر: "أخبروني، أي لاعب؟ أعطوني أسماء! هذه آراء لأشخاص لا يفهمون كرة القدم، عمري 30 عاماً، كوفاسيتش عمره 30 عاماً، نحن لا نتحدث عن لاعبين في السادسة والثلاثين! مررنا بستة أو أربعة أشهر سيئة، وفجأة أصبحنا كباراً في السن ولسنا جيدين بما يكفي؟ في آخر ثمانية مواسم، فُزنا بلقب الدوري ست مرات، وبعد أربعة أشهر سيئة فحسب، أصبحنا غير قادرين على المنافسة؟".

وأكد سيلفا أن مانشستر سيتي سيعود بقوة، خاصة وأن بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي تمثل فرصة لتعويض الموسم الصعب، مضيفاً "هؤلاء أشخاص لا يفهمون كرة القدم، لم يسبق لهم أن لعبوها، وربما لا يعرفون شيئاً عنها، سوف نثبت أنهم مخطئون، ولا يزال لدينا الوقت للقيام بذلك، ربما تأخرنا قليلاً هذا الموسم في بعض البطولات، لكننا سنعود، لا تقلقوا، كأس الاتحاد الإنكليزي هي البطولة الوحيدة التي قد تجعلنا نشعر بتحسن قليلاً، لكن حتى لو فزنا بها، فلن يكون ذلك كافياً لتعويض الموسم، لكنها قد تحسّن من أدائنا بعض الشيء".

ورغم الشكوك التي أُثيرت حول لاعبي خط الوسط المخضرمين، مثل البلجيكي كيفن دي بروين (33 عاماً) والألماني إيلكاي غوندوغان (34 عاماً)، فقد أثبتوا أنهم لا يزالون قادرين على المنافسة، كما كان للوجوه الشابة دورٌ حاسم في تغيير مسار بعض المباريات، كما حدث في اللقاء الأخير أمام بورنموث، إذ ساهم نيكو أوريلي في تأهل فريقه إلى نصف النهائي، رغم دخوله بديلاً، وذلك بعدما قدَّم تمريرتَين حاسمتَين.

واختتم سيلفا البالغ من العمر 30 عاماً، حديثه قائلاً: "من الصعب على لاعب يبلغ 20 عاماً أن يثبت نفسه في فريق مثل مانشستر سيتي، وعليه التحلي بالصبر، لأن هناك لاعبين رائعين في مركزه، لكنه يواصل العمل بجد، وهو مثال جيد لما يجب على الشباب فعله، الفرص القليلة التي حصل عليها استغلها جيداً، وهذا مثال رائع لبقية اللاعبين الشباب، إنه يثبت أنه يستحق مكاناً في الفريق ويمكنه الحصول على المزيد من الفرص في المستقبل، نحن بحاجة أحياناً إلى دماء جديدة، وإلى الطاقة والحماس الذي يمتلكه هؤلاء الشباب، ليس نيكو فحسب، لكنْ أيضاً الوافدون الجدد وبعض اللاعبين الشباب الآخرين، نحتاج إلى ذلك، وقد ساعدونا كثيراً مؤخراً".