الأسواق اليوم | صعود الذهب وترقب النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية
Arab
3 days ago
share
قفز الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع، اليوم الثلاثاء، بعدما اندفع المستثمرون صوب المعدن الأصفر الذي غالباً ما يُعتبر من أصول الملاذ الآمن، وذلك في الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة احتجاز المزيد من ناقلات النفط التي تحمل خاماً فنزويلياً، بينما ارتفعت الفضة أيضاً قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، فيما تترقب أسواق النفط مسار الأحداث في فنزويلا، وتطورات الحرب في أوكرانيا. وقالت السلطات الأميركية إنّ خفر السواحل احتجز هذا الشهر ناقلة عملاقة خاضعة للعقوبات تحمل نفطاً فنزويلياً، وحاول اعتراض سفينتين أخريين مرتبطتين بفنزويلا مطلع هذا الأسبوع. وفي إطار حملة الضغط على فنزويلا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إنّ الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي احتجزته قبالة سواحل فنزويلا في الأسابيع القليلة الماضية أو ربما تبيعه. وقال ترامب "ربما سنبيعه، وربما سنحتفظ به"، مضيفاً أنه قد يُستخدم أيضاً لتجديد الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة. وأكد أيضاً أنه سيكون من الذكاء أن يترك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السلطة. وعلى صعيد أسعار الفائدة، لا يزال المتعاملون يتوقعون خفضين في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) العام المقبل. وقال كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمرشح لخلافة جيروم باول في رئاسة المجلس، الأسبوع الماضي، إنّ البنك المركزي لا يزال لديه مجال أكبر لخفض أسعار الفائدة.  الذهب عند 4467 دولاراً للأوقية وفي أسواق المعادن النفيسة، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 4467.66 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00.41 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل مستوى قياسياً آخر عند 4469.52 دولاراً في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/ شباط 0.74% إلى 4502.30 دولار للأوقية. وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.19% إلى 69.15 دولاراً للأوقية. وبلغت الفضة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 69.44 دولاراً أمس الاثنين. وزاد الذهب 70% منذ بداية هذا العام، وتجاوز مستوى 4400 دولار لأول مرة أمس الاثنين، مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية والتجارية وشراء البنوك المركزية كميات كبيرة منه وزيادة الآمال في انخفاض أسعار الفائدة الأميركية العام المقبل. وارتفعت الفضة 140% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقة على الذهب، واقتربت من مستوى 70 دولاراً في الجلسة السابقة. وتميل الأصول التي لا تدرّ عائداً مثل الذهب إلى الارتفاع عند انخفاض أسعار الفائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 1.1% إلى 2143.70 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوى له في 17 عاماً ونصف العام، بينما زاد البلاديوم 1.42% إلى 1784.30 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات تقريباً.  النفط يترقب تطورات سياسات ترامب ضد فنزويلا وفي أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها بأكثر من 2% في الجلسة السابقة إذ قالت الولايات المتحدة إنها قد تبيع خاماً فنزويلياً تحتجزه، في حين زادت هجمات أوكرانيا على السفن والموانئ الروسية من مخاوف تعطل الإمدادات. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً أو 0.18% إلى 61.96 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01.00 بتوقيت غرينتش. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً أو 0.22% إلى 57.88 دولاراً للبرميل. وارتفع كلا الخامين بأكثر من 2% عند التسوية في الجلسة السابقة مع تسجيل خام برنت أفضل أداء يومي له في شهرين بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط أكبر ارتفاع له منذ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال بنك باركليز في مذكرة أمس الاثنين "صحيح أنه حتى لو انخفضت صادرات النفط الفنزويلية إلى الصفر على المدى القريب، فمن المرجح أن تظل أسواق النفط مزودة بإمدادات كافية في النصف الأول من عام 2026". ومع ذلك، تشير تقديرات باركليز إلى أن فائض النفط العالمي سيتقلّص إلى 700 ألف برميل يومياً في الربع الأخير من عام 2026، وأن أي اضطراب ممتد قد يزيد من شحّ السوق، مستنزفا الزيادات الأخيرة في المخزونات. في غضون ذلك، تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات على منشآت كل منهما في البحر الأسود، وهو مسار تصدير حيوي للبلدين. وقصفت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، مما ألحق أضراراً بمرافق الميناء وسفينة، في ثاني هجوم على المنطقة خلال أقل من 24 ساعة. وذكرت السلطات، أمس الاثنين، أن هجوما بطائرات مسيّرة أوكرانية ألحق أضراراً بسفينتين ورصيفين وأشعل حريقا في بلدة بمنطقة كراسنودار الروسية. الين يتأرجح والدولار تحت الضغط وفي أسواق العملات، ارتفع الين اليوم الثلاثاء، مدعوماً بتراجع الدولار بعدما أشارت السلطات اليابانية في أقوى تحذيراتها حتى الآن إلى استعداد طوكيو للتدخل بينما تحوم العملة اليابانية قرب أدنى مستوياتها مقابل عملات رئيسية. ويقول محللون إن تهديد السلطات بالتدخل في الوقت الراهن، غير أن ضعف الين على المدى القريب من المرجّح أن يستمر، إذ إن النبرة الحذرة لبنك اليابان الأسبوع الماضي أوحت بأن وتيرة رفع أسعار الفائدة العام المقبل ستكون بطيئة. وجرى تداول الين عند 156.36 مقابل الدولار، مواصلاً مكاسبه من الجلسة السابقة، لكنه ظل قريباً من أدنى مستوى له في 11 شهراً عند 157.78 الذي لامسه يوم الجمعة، بعدما أعلن بنك اليابان المركزي رفع سعر الفائدة. كما ارتفع الين مقابل اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني اليوم الثلاثاء، ولكنه ظل بالقرب من أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة. وقالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما إنّ اليابان لديها حرية التصرف في التعامل مع التحركات المفرطة في الين، في أحدث تلويح بالتدخل من السلطات وأقوى مؤشر حتى الآن على استعداد طوكيو للتدخل. وقال كبير محللي السوق لدى "ستون إكس" مات سيمبسون، إنه إذا كان لدى السلطات اليابانية أي نية للتدخل "فإن فترة انخفاض السيولة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة ستمنحهم أقصى تأثير للين، إذا جاز التعبير". ولا يزال الدولار يتعرض لضغوط إذ ارتفع اليورو قليلاً إلى 1.1774 دولار،  فيما صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.348 دولار. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 98.112 اليوم الثلاثاء بعد هبوطه 0.48%، أمس الاثنين. ويتجه المؤشر لتسجيل انخفاض قدره 1.3% خلال الشهر و9.5% منذ بداية العام، وهو أكبر هبوط سنوي له منذ 2017.  (رويترز، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows