Arab
أعلنت تايلاند اليوم الاثنين أن كمبوديا وافقت على عقد مباحثات الأربعاء سعيا للتوصل الى هدنة في المواجهات الحدودية المستمرة رغم الجهود الإقليمية والدولية، وذلك على هامش اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا، تصدرت هذه المسألة جدول أعماله.
وبحسب الحصيلة الرسمية الصادرة عن كلّ طرف، سقط 41 قتيلاً على الأقل، 22 في تايلاند و19 في كمبوديا، منذ تجدّد القتال في 12 ديسمبر/كانون الأول على خلفية تنازع المملكتين أراضي على امتداد الحدود التي يعود ترسيمها للحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وقال وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك فوانغكيتكياو إن كمبوديا وافقت على عقد مباحثات جديدة. وأوضح للصحافيين في كوالالمبور "ستجرى المباحثات في إطار لجنة الحدود المشتركة القائمة"، مشيرا الى أن الاجتماع حدد "بناء على اقتراح الجانب الكمبودي، في 24 ديسمبر/كانون الأول". وأضاف "موقفنا هو أن وقف إطلاق النار ليس مجرد إعلان، بل يجب أن يقترن بأفعال".
واجتمع وزراء خارجية (آسيان)، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الاثنين، في محاولة لإنهاء التوترات الحدودية بين البلدين. وتأسست "آسيان"، وهي تكتل اقتصادي في آسيا، عام 1967، وتضم في عضويتها كلاً من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا. فيما تتمتع ست دول بوضع "شريك الحوار القطاعي" مع "آسيان"، هي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.
وأفادت الرابطة في بيان، بأنّ الاجتماع عقد برئاسة وزير الخارجية الماليزي محمد حسن. وأضاف البيان أنّ الهدف من الاجتماع هو إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يوليو/ تموز الماضي، وأشار إلى أن الاجتماع سيشهد لقاء ممثلي تايلاند وكمبوديا وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ تجدد الاشتباكات في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وحثّ وزير خارجية ماليزيا في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع تايلاند وكمبوديا على التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بين البلدين، وعبر عن أمله في أن يفضي اجتماع آسيان إلى استئناف جهود استعادة الاستقرار. وأكد حسن على ضرورة أن تتخذ الرابطة كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلام الإقليمي، وشدد على أن هدفها يتجاوز مجرد تهدئة التوتر. وأضاف أنه يتعين العمل على تكثيف تدابير بناء الثقة بين كمبوديا وتايلاند.
في السياق، جددت الولايات المتحدة دعوتها لكل من كمبوديا وتايلاند بضرورة إنهاء الاشتباكات والتنفيذ الكامل لـ"اتفاق كوالالمبور للسلام". وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، اليوم الاثنين، على مواصلة حثها لكمبوديا وتايلاند على إنهاء الصراعات، وسحب الأسلحة الثقيلة، والتوقف عن زرع الألغام، والالتزام بتطبيق اتفاق كوالالمبور للسلام. كما أشار البيان إلى ترحيب واشنطن بالاجتماع المقرر عقده اليوم لوزراء خارجية (آسيان)، في ماليزيا، والذي يهدف إلى "دعم الامتثال الكامل من قِبل كمبوديا وتايلاند لالتزاماتهما بإنهاء النزاع".
وفي وقت مبكر الاثنين، أفادت وزارة الدفاع الكمبودية عن استمرار القتال مع إطلاق تايلاند قذائف على أراضيها. وأوضحت وزارة الداخلية الكمبودية أن القوات التايلاندية "أطلقت قذائف على مناطق مدنية"، ما أدى الى "تدمير منزل بالكامل وإصابة مواطن صيني".
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ مدة طويلة نزاعاً حدودياً ممتداً على طول 817 كيلومتراً تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة. وفي 28 مايو/أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين، قبل أن تتوصل القوات المسلحة في البلدين إلى تفاهم يقضي بحل الخلاف سلمياً.
إلا أن الاشتباكات الحدودية بين البلدين تجددت في 24 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً من الطرفين. وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت تايلاند وكمبوديا اتفاق سلام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
(الأناضول، العربي الجديد)

Related News
تفجير حمص: «داعش» يتبنَّى... ودمشق تتوعَّد
aawsat
22 minutes ago
انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف إثر هجوم صاروخي
aawsat
26 minutes ago
إسرائيل تعترف بـ«جمهورية أرض الصومال»
aawsat
46 minutes ago