لينا غطمة تقود مشروع توسعة "متحف" في الدوحة
Arab
6 days ago
share
في خطوة تتزامن مع احتفاء "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة بمرور خمسة عشر عاماً على تأسيسه، أطلقت المؤسسة مشروعَ توسعة كبرى للمبنى، تقوده المعمارية اللبنانية العالمية لينا غطمة. وتمثل هذه التوسعة محطة مفصلية في مسيرة المتحف، تهدف إلى تطوير بنيته المعمارية وتوسيع أدواره الثقافية، بما يعزز مكانته مؤسسةً رائدةً عالمياً في عرض الفن العربي الحديث والمعاصر ودراستهما. تُنفَّذ التوسعة على مراحل، حيث دُشّنت المرحلة الأولى بافتتاح مكتبة جديدة مستوحاة من مفهوم "المجلس"، لتكون فضاءً مفتوحاً للحوار والقراءة والتفاعل المجتمعي. وتضم المكتبة مطبوعات متخصصة حول الفن في المنطقة، إلى جانب إصدارات متحف ومتاحف قطر ومجموعة واسعة من الكتب الفنية. وقد أُعيد تنظيم الطابق الأرضي ليعمل مركزاً مجتمعياً يستضيف الفعاليات وورش العمل والحوارات الثقافية، ويتكامل مع متجر موسع للكتب والهدايا، إضافة إلى مقهى.         عرض هذا المنشور على Instagram                       ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mathaf‎‏ (@‏‎mathafmodern‎‏)‎‏ وفي هذا السياق، أكدت لينا غطمة أن قبولها هذا التكليف يشكل شرفاً استثنائياً، مشيرة إلى أن التوسعة ستسهم في تحويل المتحف إلى فضاء نشط للإنتاج والتعلم، إلى جانب دوره التقليدي في العرض والاقتناء. وأضافت أن المشروع، المتوازي مع تصميم جناح دولة قطر المستقبلي في جارديني ديلا بينالي في البندقية، سيقدّم منصة عالمية لعرض الفن والأفكار، ولا سيما تلك التي يبدعها فنانون من المنطقة. أما المراحل اللاحقة من التوسعة، فستركز على توحيد مبنى المتحف عبر تحويل المخازن القائمة إلى استوديوهات متخصصة، يجري تطويرها بالتعاون مع فنانين عالميين بوصفهم مستشارين. وتشمل هذه المرافق استوديو متقدماً للأعمال الخزفية صُمم بالتشاور مع الخزاف أدريان موتر، ومجهّزاً بأفران ومساحات عمل لإنتاج أعمال خزفية كبيرة الحجم، إلى جانب فضاءات مخصصة لفنون الزجاج بالتعاون مع الفنان ماتيو غونيه، ومرافق للنجارة والتجريب في المواد، إضافة إلى استوديو صوتيات متطور صُمم بالتعاون مع الفنان طارق عطوي. وتشكل هذه المرافق نواة برنامج جديد للإقامة الفنية. واحتفاءً بالذكرى الخامسة عشرة وتدشين المرحلة الأولى من التوسعة، يقدم المتحف برنامجاً فنياً متكاملاً يعكس رؤيته المستقبلية، من أبرز محطاته معرض "شاهد المياه" للفنان الفرنسي اللبناني طارق عطوي، المتواصل حتى 18 مايو/ أيار 2026، وهو مشروع بحثي صوتي يتناول علاقة المدن بالماء. كذلك يستضيف المتحف العمل التركيبي "أوتور تراتو، صورة ذاتية" للفنان الأرجنتيني غابرييل تشايلي حتى 21 فبراير/ شباط 2026، إلى جانب إطلاق نسخة محدثة من موسوعة متحف الرقمية، ومعرضي "تطلعات: خمسة عشر عاماً من متحف" و"نرفض/ رفضنا"، اللذين يسلّطان الضوء على تاريخ الحداثة العربية وأسئلة الرفض والصمود في الفن المعاصر.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows