Arab
قالت مصادر تجارية وفي قطاع التكرير لوكالة رويترز اليوم الأربعاء، إن واردات الهند من النفط الروسي تستعد لتجاوز المليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول، متحدية التوقعات بانخفاض حاد مع استئناف شركات التكرير الشراء من كيانات غير خاضعة للعقوبات تقدم اقتطاعات كبيرة. ظلت العلاقات بين البلدين قوية على الرغم من ضغوط العقوبات الغربية بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت سابق من هذا الشهر. وفي ذلك الوقت، قال الزعيمان إن تعاونهما سيستمر.
ولا تزال نيودلهي تواجه دفع الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 50%. وتستهدف الدولتان الوصول بتبادلهما التجاري إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030. ووفقا لمصادر تجارية، فبعد أن قامت الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بشحن 1.77 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في نوفمبر/ تشرين الثاني، بزيادة 3.4% عن أكتوبر/تشرين الأول، كان من المتوقع أن تنخفض الواردات بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على اثنين من كبار المنتجين الروس، إذ أبطأت بعض شركات التكرير أو أوقفت مشترياتها مؤقتا.
ومن المرجح أن تتجاوز واردات شهر ديسمبر/كانون الأول 1.2 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات التدفق التجاري الأولية لمجموعة بورصات لندن، وذكر أحد المصادر التجارية أنها قد ترتفع إلى متوسط 1.5 مليون برميل يومياً بحلول نهاية الشهر. ورفض المصدر وآخرون الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن واردات الهند من روسيا لشهر ديسمبر ارتفعت بسبب اندفاع المشترين لإتمام الصفقات قبل الموعد النهائي الذي حددته واشنطن في 21 نوفمبر/تشرين الثاني لإتمام الصفقات مع شركتي روسنفت ولوك أويل، حيث وصل عدد من هذه الشحنات في الآونة الأخيرة إلى الموانئ الهندية.
وقالت مصادر تجارية إن الواردات قد تظل قريبة من مستويات ديسمبر/كانون الأول في يناير/كانون الثاني حيث تنضم كيانات جديدة غير خاضعة للعقوبات لتوريد الشحنات الروسية. ومع ذلك، قدرت مصادر التكرير أن أحجام شهر يناير/كانون الثاني ستكون أقل من مليون برميل يوميا نظرا لأن شركة ريلاينس إندستريز أوقفت المشتريات. وكشفت بيانات مجموعة بورصات لندن أن ريلاينس تتلقى ما لا يقل عن 10 شحنات نفط روسية هذا الشهر. ولم ترد ريلاينس حتى الآن على طلب للتعليق.
ويتعرض قطاع الطاقة الروسي، ذو الأهمية الاقتصادية البالغة، لضغوط جراء زيادة الضربات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على مصافي النفط وخطوط الأنابيب بالإضافة إلى الإجراءات الغربية، التي تهدف إلى معاقبة موسكو بسبب الحرب. وصعدت واشنطن ضغوطها على الكرملين في أكتوبر/تشرين الأول عن طريق فرض عقوبات على أكبر منتجي النفط في روسيا وهما روسنفت ولوك أويل. كما تعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا، بمكافحة أسطول الظل لنقل النفط الروسي، والذي يقدر الخبراء حجمه بأكثر من 400 سفينة. كما تسعى هذه الدول إلى إبرام اتفاقيات مع الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها لتسهيل عملية الصعود إليها.
يأتي ذلك بالتزامن مع الهجمات الجوية الأوكرانية على ناقلات النفط الروسية. وفي الشهر الماضي استخدمت أوكرانيا مسيرات "سي بيبي" البحرية محلية الصنع لضرب ناقلتي نفط روسيتين أخريين في البحر الأسود، وكانتا تخضعان لعقوبات دولية. وقالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس الخميس الماضي، إن عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والوقود تراجعت في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 10.97 مليارات دولار، بانخفاض بلغ 3.59 مليارات دولار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وأضافت الوكالة أن إجمالي صادرات روسيا من النفط والوقود انخفض بنحو 400 ألف برميل يوميا إلى 6.9 ملايين برميل يوميا، مع تقييم المشترين للتداعيات والمخاطر الناجمة عن تشديد العقوبات. وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج النفط الروسي انخفض الشهر الماضي إلى 9.03 ملايين برميل يوميا من 9.24 ملايين برميل يومياً في أكتوبر/تشرين الأول. وكان الإنتاج أقل بنحو 500 ألف برميل يوميا من حصة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني التي حددها لروسيا تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاءها.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News
تفجير حمص: «داعش» يتبنَّى... ودمشق تتوعَّد
aawsat
19 minutes ago
انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف إثر هجوم صاروخي
aawsat
23 minutes ago
إسرائيل تعترف بـ«جمهورية أرض الصومال»
aawsat
43 minutes ago