Arab
عاد النجم البرازيلي، غابرييل جيسوس (28 عاماً) إلى الواجهة الكروية من جديد بعد غياب طويل دام قرابة عام كامل، نتيجة إصابة خطيرة في الرباط الصليبي الأمامي كادت أن تعصف باستمراريته في الملاعب، وهو الذي غاب قسراً عن نادي أرسنال والمنتخب البرازيلي خلال فترة التعافي، عاد أخيراً إلى الملاعب، بمناسبة مباراة فريقه ضد وولفرهامتون في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وخاض جيسوس رحلة علاج وتأهيل معقدة، تطلبت صبراً كبيراً وانضباطاً صارماً داخل الملعب وخارجه، ورغم صعوبة المرحلة، حرص اللاعب على العمل بهدوء بعيداً عن الضغوط، ومفضلاً العودة في التوقيت المناسب بدل المخاطرة بانتكاسة جديدة. ومع مشاركته الأولى بعد التعافي، بدا واضحاً شغفه باللعب ورغبته في استعادة حسه التهديفي وحركيته المعهودة.
ويُعوّل ميكيل أرتيتا على خبرة جيسوس وقدرته على تقديم حلول هجومية متعددة، سواء بالتحرك بين الخطوط أو الضغط العالي على دفاعات الخصوم. ورغم المنافسة القوية داخل تشكيلة أرسنال، فإن المدرب الإسباني يدرك قيمة اللاعب البرازيلي، خصوصاً في المواعيد الكبرى التي تتطلب لاعبين يمتلكون الشخصية والخبرة.
ولا تتوقف طموحات جيسوس عند حدود النادي اللندني، إذ يبقى حلم العودة إلى صفوف المنتخب البرازيلي حاضراً بقوة في ذهنه. فالمهاجم السابق لمانشستر سيتي يدرك أن استعادة مكانه مع "السيليساو" تمر حتماً عبر تقديم مستويات ثابتة مع أرسنال، وتسجيل الأهداف، وإثبات الجاهزية البدنية والفنية. وتأتي هذه العودة في توقيت حساس، مع ازدحام روزنامة الدوري الإنكليزي الممتاز واقتراب فترة الأعياد، ما يمنح جيسوس فرصاً إضافية لإثبات نفسه والمساهمة في نتائج فريقه. كما تمثل هذه المرحلة اختباراً حقيقياً لقدرة اللاعب على تجاوز آثار الإصابة، ذهنياً وبدنياً.
وتواجه البرازيل تحديات كبيرة في كأس العالم المقبلة، تفرض على الجهاز الفني البحث عن التوازن بين المواهب الشابة واللاعبين أصحاب الخبرة. فرغم وفرة الأسماء الصاعدة، يظل الضغط الجماهيري والإعلامي الهائل، إضافة إلى قوة المنافسين الأوروبيين وأميركا الجنوبية، عوامل تتطلب لاعبين اعتادوا خوض المباريات الكبرى والتعامل مع لحظات الحسم، كما أن المباريات الإقصائية في المونديال لا تُحسم فقط بالمهارة، بل بالهدوء الذهني، والانضباط التكتيكي، والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في ثوانٍ قليلة.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية لاعبين مثل غابرييل جيسوس، الذين يمتلكون تجربة سابقة في كأس العالم وكوبا أميركا، إلى جانب خبرتهم في أقوى الدوريات الأوروبية، فوجود لاعب معتاد على الضغط، وقادر على أداء أدوار متعددة في الخط الأمامي، يمنح المنتخب البرازيلي حلولاً إضافية ويخفف العبء عن النجوم الشبان. ومع سعي "السيليساو" لاستعادة لقب طال انتظاره، تبقى الحاجة ملحة لعناصر تجمع بين الجودة والخبرة، وهو ما يجعل عودة جيسوس إلى مستواه الكامل خياراً مهماً في حسابات المنتخب خلال الاستحقاق العالمي.
وبين تحدي استعادة البريق مع أرسنال والسعي للعودة إلى المنتخب البرازيلي، يفتح غابرييل جيسوس صفحة جديدة في مسيرته، عنوانها الإصرار، والتحدي، والرغبة في العودة إلى القمة من جديد، والغاية هي لفت انتباه المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي وعد بأنه سيستدعي جميع اللاعبين الذين يستحقون فرصة الدفاع عن الألوان البرازيلية.

Related News
تفجير حمص: «داعش» يتبنَّى... ودمشق تتوعَّد
aawsat
21 minutes ago
انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف إثر هجوم صاروخي
aawsat
25 minutes ago
إسرائيل تعترف بـ«جمهورية أرض الصومال»
aawsat
45 minutes ago