تراجع أسعار النفط بعد اتفاق أميركي روسي على هدنة طاقة لـ30 يوماً
Arab
6 hours ago
share

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد موافقة روسيا على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف موسكو وكييف هجماتهما على البنية التحتية للطاقة مؤقتاً، مما قد يؤدي إلى دخول المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، أو 0.2%، إلى 70.44 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينتش. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً، أو 0.2%، إلى 66.75 دولاراً.

ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يُقر وقف إطلاق نار كاملاً لمدة 30 يوماً، وهو ما كان يأمله ترامب. وروسيا من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب، التي دفعت الغرب إلى فرض عقوبات على قطاع الطاقة فيها.

وقال محللون إن وقف إطلاق النار المحتمل قد يخفف العقوبات، مما قد يزيد من إمدادات النفط ويخفض الأسعار، بينما يتوقع آخرون أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن ترتفع صادرات الطاقة الروسية بشكل كبير في حال توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وأنتجت روسيا حوالي 9.2 ملايين برميل يومياً من النفط الخام في 2024، بانخفاض عن 9.8 ملايين برميل يومياً في 2022، وبمستوى قياسي بلغ 10.6 ملايين برميل يوميا في 2016، وذلك وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقال ألكسندر ديوكوف الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم نفت الروسية، أمس الثلاثاء، إن الشركة مستعدة لزيادة إنتاج النفط اعتباراً من إبريل/ نيسان بموجب اتفاق مجموعة أوبك+. وأضاف ديوكوف أن الشركة لا تخطط لتقليص تكرير النفط في عام 2025 بعد حجم تكرير قياسي في عام 2024. وقال إن "غازبروم نفت" تتكيف مع العقوبات الغربية وتعتزم زيادة الاستثمارات في عام 2025. وأضاف أن سعر السوق لنفط الأورال بالروبل "مقبول تماماً" بالنسبة للشركة. 

وأثارت الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من الركود، مما أثر سلبا على أسعار النفط، إذ سيكون لذلك تأثير سلبي على الطلب على الخام. وفيما يُسلط الضوء على المخاوف المستمرة بشأن الطلب، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن رسوم ترامب الجمركية ستُضعف النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما سيؤثر سلباً على الطلب العالمي على الطاقة. وفي وقت سابق من هذا الشهر قررت مجموعة أوبك+ التي تضم البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا المضي قدماً في زيادة الإنتاج كما هو مقرر في إبريل. 

لكن الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط حدّت من انخفاض أسعار النفط. وتعهد ترامب بمواصلة الهجمات الأميركية على الحوثيين في اليمن، وقال إنه سيُحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تُنفّذها الجماعة وتُعطّل حركة الملاحة في البحر الأحمر. وأنتجت إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو 3.3 ملايين برميل يومياً من النفط الخام في 2024، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. في غضون ذلك، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 400 شخص، مما زاد من مخاطر تعرض إمدادات النفط للخطر من المنطقة. 

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام الأميركية تبايناً في التوقعات، إذ ارتفعت مخزونات الخام بينما انخفضت مخزونات الوقود. وأفادت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام ارتفعت 4.59 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 14 مارس/ آذار. وأضافت المصادر أن مخزونات البنزين انخفضت 1.71 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 2.15 مليون برميل. ومن المقرر صدور البيانات الحكومية الرسمية اليوم الأربعاء. 

(رويترز، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows