
Facts
التداول:تداولت صفحات اخبارية وحسابات اعلامية متعددة على منصات التواصل الاجتماعي أنباءً عن مغادرة عضو
مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي مطار عدن عصر اليوم متجهًا إلى دولة الإمارات
عبر رحلة لطيران اليمنية وُصفت بأنها "مجهولة الوجهة"، الأمر الذي أثار
جدلًا واسعًا وتكهنات حول طبيعة الرحلة والجهة التي انتهت إليها. وقد دفع هذا
الجدل فريق منصة "مُسند" للتحقق من طبيعة الرحلة ومسارها، اعتمادًا على
بيانات التتبع للمصادر المفتوحة عبر موقع "فلايت
رادار" ومراجعة حركة الطيران الدولية.التحقق:رصد الفريق طائرة تابعة لليمنية تحمل رقم IYE814 منطلقة من مطار عدن
في تمام الساعة 13:38 بتوقيت غرينتش، أي 16:38 بتوقيت اليمن. المثير للانتباه أن
واجهة الرحلة لحظة الإقلاع ظهرت على منصات التتبع دون تحديد وجهة نهائية، وهو أمر
غير معتاد بالنسبة للرحلات المجدولة لطيران اليمنية. هذا التفصيل فتح باب التكهنات
حول طبيعة الرحلة ومن كان على متنها.عقب إقلاعها، تابعت الطائرة مسارها متجهة شرقًا
نحو الأجواء العُمانية. لكن ما أثار مزيدًا من التساؤلات هو أن الطائرة أظهرت
انقطاعات متكررة في بث الإشارة عبر أنظمة التتبع، ما يرجّح أن على متنها شخصية
سياسية، وأنه جرى في فترات متعددة إخفاء مسار التتبع فوق الأجواء اليمنية
والعُمانية، قبل أن تواصل تقدمها باتجاه الإمارات العربية المتحدة.توقف الطائرة لنصف ساعة :وبينما اقتربت من المجال الجوي الإماراتي، سجلت
البيانات وقوف الطائرة في نمط دوران (Holding Pattern) داخل منطقة محددة.
استمر هذا الدوران منذ الساعة 14:32 وحتى 15:03 بتوقيت غرينتش، أي ما يعادل نصف
ساعة تقريبًا من التحليق الدائري، وهو ما يرجح أنها كانت في انتظار الحصول على إذن
دخول للأجواء الإماراتية. لحظة الوصول:بعد هذه الفترة، استأنفت الطائرة IYE814 مسارها ودخلت الأجواء
الإماراتية لتتجه مباشرة نحو العاصمة أبوظبي، حيث هبطت في مطار زايد الدولي (المعروف
سابقًا بمطار أبوظبي الدولي) عند الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش، أي 18:33 بتوقيت
اليمن.حتى لحظة إعداد هذا التحقيق، لم يتأكد لفريق
المنصة من كان على متنها. لكن من خلال عدم وضوح وجهة الوصول والتقطعات المتكررة في
نظام التتبع، توصّل الفريق إلى أن الرحلة استخدمت نمط
التخفي، وهو أسلوب يُلجأ إليه عادة بالنسبة للشخصيات السياسية البارزة أو
العسكرية خشية أي استهداف قد يطال الرحلة. وتبقى المعلومات المتداولة حول مغادرة الزبيدي عبر
هذه الطائرة في إطار التكهنات، إذ لم تصدر أي بيانات رسمية تؤكد أو تنفي الأمر.
لكن المؤكد أن الطائرة غادرت عدن بوجهة غير معلنة، وخضعت لمسار استثنائي تخللته
انقطاعات في التتبع وانتظار طويل قبل الدخول إلى الأجواء الإماراتية، وهو ما يجعل
الرحلة مختلفة عن الرحلات الدورية المعروفة لطيران اليمنية.