
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن المرحلة الثانية من صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد تم الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًا صباح اليوم الإثنين، بعد تسليم دفعة أولى من 7 أسرى في وقت سابق من اليوم نفسه، ليرتفع عدد المفرج عنهم إلى 20 أسيرًا إسرائيليًا، لم يعد بعدها، بحسب إذاعة جيش الاحتلال، أي رهائن أحياء بيد حماس.
وقالت كتائب القسام، في بيان لها، إن هذه الخطوة تأتي “في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى”، مشيرة إلى أنها أفرجت عنهم رغم الجرائم المستمرة للاحتلال، تثبيتًا لمصداقيتها واحترامًا لالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية.
وأكدت القسام أن معظم الأسرى تم أسرهم في عملية طوفان الأقصى البطولية يوم السابع من أكتوبر 2023، والتي كسرت أسطورة الردع الإسرائيلي، وغيّرت معادلات الصراع مع الاحتلال.
نقل الأسرى عبر الصليب الأحمر
وأفادت مصادر ميدانية ل”الأناضول” أن قوافل تابعة للصليب الأحمر الدولي وصلت إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث جرى تسليم الأسرى وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد بدأت القوافل بالتحرك نحو داخل الأراضي المحتلة، حيث من المتوقع أن يصل الأسرى إلى إسرائيل خلال ساعات.
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية إن عملية التسليم جرت من ثلاث مناطق في غزة: نتساريم جنوب مدينة غزة، خان يونس جنوب القطاع، ووسط غزة، وسط استعدادات مكثفة من جيش الاحتلال لتأمين دخول الأسرى.
وتشير التقديرات إلى أن هؤلاء الـ 20 هم فقط من تبقوا أحياء من أصل 48 أسيرًا كانوا محتجزين في غزة، فيما أُعلن رسميًا عن مقتل 26 منهم نتيجة قصف الاحتلال، ولا يزال مصير اثنين مجهولًا، أحدهم أجنبي.
في المقابل.. الاحتلال يبدأ الإفراج عن أسرى فلسطينيين
بموازاة ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أن حكومة الاحتلال بدأت تنفيذ التعديل النهائي على قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، بينهم نساء وأطفال، وأسرى من غزة والضفة الغربية، أبرزهم الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي اختُطف من داخل المستشفى.
وبحسب إعلام الاحتلال، ستتم عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية، وسط انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية.
نصرٌ سياسي وإنساني للمقاومة
تُعد هذه الصفقة إنجازًا جديدًا يُسجل لصالح المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، التي أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على فرض شروطها، وإلزام الاحتلال بتقديم تنازلات رغم آلة الحرب والدمار.
ففي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها على غزة مخلفة أكثر من 67,869 شهيدًا حتى اليوم، نجحت المقاومة في تحقيق مكاسب إنسانية ومعنوية من خلال هذه الصفقة التي تعكس التوازن الجديد في قواعد الاشتباك.
المصدر: الأناضول