الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
بدأت، اليوم الإثنين، مناورات الردع النووي السنوية لحلف شمال الأطلسي “ستيدفاست نون” في هولندا بمشاركة 71 طائرة من 14 دولة، في خطوة وصفها الحلف بأنها تدريبات روتينية تهدف إلى “ضمان جاهزية الردع النووي”، وسط تصاعد التوتر مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وشاركت في المناورات قاذفات مقاتلة ألمانية من طراز “تورنادو” القادرة على حمل رؤوس نووية أمريكية، إلى جانب مقاتلات “يوروفايتر”، وطائرات “غريبن” السويدية و”هورنت” الفنلندية، بالإضافة إلى وحدات أمريكية.
رغم تأكيد الناتو أن التدريبات لا تشمل استخدام أسلحة نووية فعلية، إلا أن الرسائل السياسية كانت واضحة، خصوصًا في ظل حساسية الملف النووي على خلفية النزاع الروسي الأوكراني، وتوسع الحلف شرقًا.
وفي المقابل، أبدت روسيا قلقًا متزايدًا من أنشطة الناتو على حدودها الغربية، معتبرة أنها تهديد مباشر لأمنها القومي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في تصريحات سابقة أن بلاده لا تنوي مهاجمة دول الحلف، متهمًا الغرب باختلاق “عدو وهمي” لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية.
تختتم المناورات في 24 أكتوبر، وسط ترقّب دولي وتحذيرات من انزلاق جديد نحو مواجهة أوسع بين موسكو والغرب.
مراقبون يرون في هذه المناورات تصعيدًا رمزيًا ضمن حرب الرسائل المتبادلة بين الناتو وروسيا، في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسيع دائرة الصراع في أوروبا.

المصدر: سبوتنيك

مناورات نووية للناتو تزيد التوتر مع موسكو