
الرشادبرس – متابعات
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة إب احتجاز المصور الشاب جهاد الحميدي منذ أكثر من ستة أسابيع، ضمن حملة تصعيدية تستهدف الإعلاميين والعاملين في المجال المرئي داخل مناطق سيطرتها.
وأكدت أسرة الحميدي أن نجلها اختُطف في الأول من سبتمبر الماضي، ولا يزال قيد الاعتقال حتى اللحظة، مشيرة إلى أن المليشيا بررت عملية الاختطاف باتهامات واهية، منها قيامه بالتصوير بطائرة “درون” دون الحصول على تصريح مسبق.
وأوضح زملاء الحميدي أن سلطات الحوثيين في إب تتعمد منع المصورين من الحصول على تراخيص رسمية، ثم تستخدم غيابها كذريعة لملاحقتهم واحتجازهم، في إطار سياسة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وتقييد العمل الإعلامي.
وأشاروا إلى أن جهاد الحميدي سبق أن تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب نشاطه في التصوير السياحي والمجتمعي، حيث تتهمه المليشيا زوراً بتصوير مواقع عسكرية، رغم أن محتوى أعماله يركز على الترويج للمناطق الطبيعية والمعالم السياحية في المحافظة.
ويُعد الحميدي، المنحدر من عزلة السارة بمديرية العدين، من أبرز المصورين الشباب في محافظة إب، إذ أسهم بشكل لافت في إبراز جمال المحافظة ومعالمها السياحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان يمارس نشاطه بعلم الجهات المحلية التابعة للمليشيا قبل أن يتعرض للاختطاف مجدداً.
ويرى ناشطون أن استمرار احتجاز الحميدي يأتي ضمن نهج ممنهج لقمع الحريات الإعلامية وتخويف الصحفيين والمصورين المستقلين، في وقت تتزايد فيه الانتهاكات الحوثية ضد العاملين في هذا المجال بمناطق سيطرتها
Related News
