
ذكر التلفزيون الصيني الرسمي أن دبلوماسيين كباراً من إيران وروسيا والصين اجتمعوا في بكين اليوم الجمعة لبحث الملف النووي الإيراني، وذلك بعد أيام من رفض إيران "الأوامر" الأميركية باستئناف الحوار بشأن برنامجها النووي.
كانت إيران قد توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في عام 2015 وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى.
ويأتي الاجتماع في أعقاب محاولة الرئيس الأميركي الأخيرة لاستئناف المفاوضات مع طهران. فخلال الأسبوع الماضي، بعث ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يعرض فيها إجراء محادثات بشأن اتفاق نووي مُعدّل. غير أن إيران رفضت العرض، واصفة نهج ترامب بـ"التنمر". كما رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، المبادرة الأميركية، قائلاً: "من غير المقبول بالنسبة لنا أن يصدروا الأوامر ويوجهوا التهديدات. لن أتفاوض معكم.. افعلوا ما تريدون". وكان ترامب قد حذر في رسالته إلى طهران قائلاً: "آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعاً جداً".
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء أن بكين ستعقد اجتماعاً يضم روسيا وإيران بشأن القضية النووية الإيرانية في 14 مارس/آذار. وسيرأس نائب وزير الخارجية ما تشاو شيو الاجتماع، وسيحضره نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ألكسيفيتش ريابكوف، ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي. وأضافت أن الأطراف الثلاثة سوف تتبادل وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، أن جدول الأعمال سيشمل التطورات المتعلقة بالملف النووي ورفع العقوبات.
وأمس، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران يمكن أن تكون منفتحة على إجراء مفاوضات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة. وقال عراقجي لصحيفة "إيران" الحكومية اليومية "في عالم السياسة، من الشائع بالنسبة للدول التي لا تريد الحديث بصورة مباشرة بعضها مع بعض أن تقوم بذلك بصورة غير مباشرة". وكان عراقجي يجيب عن سؤال بشأن احتمالية إجراء مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News


