
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
لقي إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس ترحيبًا واسعًا من المجتمع الدولي، واعتُبر خطوة أولى في مسار تحقيق السلام في قطاع غزة بعد أكثر من عامين من الحرب المتواصلة.
وفي أولى ردود الفعل، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن ترحيبه بالاتفاق، مؤكدًا أنه يجب تنفيذه بالكامل دون تأخير، مع رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف ستارمر: “هذه لحظة ارتياح عميق، لا سيما لعائلات الرهائن والمدنيين في القطاع.”
كما أشاد بدور الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في إنجاح المساعي الدبلوماسية، مؤكدًا دعم بريطانيا الكامل لمراحل الاتفاق المقبلة من أجل ضمان سلام دائم.
من جهته، رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق، مشيرًا إلى أن مساهمة أنقرة كانت فاعلة في دفع المفاوضات إلى الأمام. وأكد أن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذ الاتفاق، وستواصل دعم جهود السلام في المرحلة القادمة، مشددًا على أهمية هذا الإنجاز في تمهيد الطريق نحو حل الدولتين.
وفي أستراليا، وصف رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز الاتفاق بأنه تقدم ضروري في طريق السلام، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام بنوده وتنفيذها بصدق.
أما وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز، فاعتبر أن هذه الخطوة تشكل بداية نحو إنهاء معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، مطالبًا بـ”إطلاق جميع الرهائن وسحب القوات الإسرائيلية وفق ما تم الاتفاق عليه”.
وفي السياق ذاته، عبّر السفير الألماني لدى العدة الإسرائيلي شتيفن زايبرت عن أمله بانتهاء الحرب، مغرّدًا على منصة “إكس”: “من الجميل أن نستيقظ على أمل بانتهاء هذا الكابوس. شكراً لصانعي السلام.”
ومن الهند، أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن دعمه للاتفاق، مشيدًا بـ”القيادة القوية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومؤكدًا أهمية تعزيز المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن.
ورحّبت وزارة الشؤون العالمية الكندية بالاتفاق، مؤكدة التزام كندا بدعم جميع الجهود التي تساهم في تحويل هذا التقدم إلى سلام دائم وعادل للفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاتفاق إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا، مؤكدة دعم الاتحاد الكامل لتنفيذه، وضمان استمراريته كخطوة نحو إنهاء الحرب المدمرة.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فقد وصف الاتفاق بأنه “اختراق دبلوماسي” يُمهّد لوقف شامل ودائم للقتال. ودعا في بيان رسمي إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية إلى القطاع دون أي عوائق.
وقال غوتيريش:
“يجب أن تتوقف هذه الحرب نهائيًا. هذه فرصة سانحة لإرساء مسار سياسي موثوق نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، بما يضمن الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء.”
يأتي الاتفاق بعد مرور 734 يومًا من العدوان على غزة، التي أسفرت عن دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. ووفقًا لمصادر مطلعة، من المتوقع أن تبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب التدريجي من القطاع خلال 24 ساعة، تمهيدًا لتنفيذ باقي مراحل خطة السلام التي تقودها الإدارة الأميركية.
المصدر: د ب ا
Related News
