
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان مشروعاً عاجلاً لمكافحة الكوليرا في فعالية احتضنها مطار عدن الدولي، بالشراكة مع مؤسسة طيبة للتنمية، وبتنسيق مع وزارة النقل وهيئة الطيران المدني، وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ويستهدف المشروع أكثر من مليون ومئة ألف شخص في المناطق الأكثر تأثراً، ويستمر تنفيذه لمدة ستة أشهر.
ويهدف المشروع إلى الحد من تفشي الكوليرا من خلال إجراءات وقائية تشمل مراقبة وفحص المسافرين في المنافذ الجوية والبرية، لا سيما في محافظات عدن وحضرموت، إلى جانب تعزيز قدرات القطاع الصحي في التصدي للوباء.
وسيتم إنشاء فرق طبية متخصصة في هذه المنافذ لضمان الكشف المبكر عن الحالات ومنع انتقال العدوى إلى الداخل أو الخارج.
وأكد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان، الدكتور سالم الشبحي، أن المشروع يشكل خطوة محورية للحد من انتشار الأوبئة، من خلال المزج بين التدخلات العلاجية وحملات التوعية الصحية، لافتاً إلى أنه يأتي ضمن خطة استجابة سريعة لمواجهة التحديات التي فرضها انتشار الكوليرا، خاصة في المناطق الهشة والمكتظة.
ويتضمن المشروع دعم المرافق الصحية بالإمدادات اللازمة لمعالجة الكوليرا، من محاليل ومضادات حيوية ومستلزمات وقائية، إلى جانب تعزيز القدرة الاستيعابية في مراكز العلاج، تحسباً لأي زيادة في عدد الإصابات.
كما نوه الشبحي بالدور الحيوي للمملكة العربية السعودية، ودعمها الإنساني المتواصل عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.
من جهته، أشار مدير مطار عدن الدولي، هيثم جابر، إلى أن المشروع سيعزز من جاهزية المنافذ الجوية والبرية، من خلال رفع كفاءة فرق الفحص والمراقبة في مطارات عدن والريان وسيئون، بهدف الحد من انتقال العدوى عبر حركة المسافرين.
وقال رئيس مؤسسة طيبة للتنمية، الدكتور عبد الرحمن خردة، إن المشروع يُعد امتداداً لجهود السعودية الإنسانية في اليمن، ويمنح القطاع الصحي دفعة مهمة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية، ويعكس التزام المملكة بالمساهمة في بناء مجتمع صحي وخالٍ من الأوبئة.
كما اعتبر مدير عام صحة الموانئ والحجر الصحي، الدكتور جمال الماس، أن المشروع يمثل ترجمة فعلية حرصها وزارة الصحة والشركاء الدوليين على بناء بنية تحتية صحية قوية في المنافذ، بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية والتزامات اليمن تجاه المجتمع الدولي.
Related News
