
الرشادبرس/ متابعات
كشفت مصادر محلية عن قيام ميليشيا الحوثي بدفن عدد من الجثث في مقابر جماعية بمحافظتي الجوف وعمران، وسط مخاوف متزايدة من أن تكون تلك الجثث لضحايا تصفيات داخلية أو مختطفين قضوا تحت التعذيب في سجون الجماعة.
ووفقًا للمصادر، أقدمت المليشيا خلال الأيام الماضية على دفن 13 جثة مجهولة في مقبرة بمحافظة الجوف، دون أي إشراف قضائي أو حضور منظمات إنسانية، وبطريقة سرّية ومريبة، ما أثار شكوكًا واسعة حول هوية الضحايا وظروف وفاتهم.
وتأتي هذه الجريمة بعد أشهر من حادثة مشابهة حين أعلنت المليشيا في سبتمبر الماضي عن دفن أكثر من 320 جثة في محافظتي صنعاء وعمران، وادعت أنها لأشخاص مجهولي الهوية، بينما أكد محامون وحقوقيون يمنيون أن معظمها تعود لمختطفين ومخفيين قسريًا أو لمقاتلين حوثيين سقطوا في الجبهات.
وفي محافظة عمران، ذكرت تقارير محلية أن قيادات حوثية بارزة أشرفت شخصيًا على عمليات الدفن، في ظل غياب تام لأي رقابة قانونية أو إنسانية، بما في ذلك منظمات مثل الصليب الأحمر.
وتزايدت المخاوف الحقوقية بالتزامن مع تصاعد حالات الإخفاء القسري والاعتقالات خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا ضد ناشطين ومواطنين شاركوا في فعاليات إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر، ما يعكس نهجًا متصاعدًا من القمع والطمس الممنهج للأدلة والضحايا.
Related News
