
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حالتي وفاة جديدتين لطفلين نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 459 شهيدًا منذ بدء الحصار الخانق، من بينهم 154 طفلًا.
وأكدت الوزارة أن 181 حالة وفاة وقعت منذ إعلان “تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل” (IPC) عن دخول قطاع غزة رسميًا في مرحلة المجاعة، بينهم 39 طفلًا. وتُظهر هذه الأرقام المروعة حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم، وسط عجز دولي متزايد عن تأمين الحد الأدنى من المساعدات الغذائية والطبية.
الموت جوعًا في القرن الحادي والعشرين
في ظل الحصار المستمر والقصف المتواصل، يعيش سكان غزة على حافة الكارثة. وقد أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أن “لا مكان آمناً في قطاع غزة”، محذرة من أن “المناطق التي حددتها إسرائيل كمناطق آمنة في الجنوب ليست سوى أماكن للموت”، في إشارة إلى تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية هناك.
وتشير تقارير أممية وإنسانية إلى أن الأطفال وكبار السن هم الفئات الأكثر تأثراً بانعدام الأمن الغذائي، مع وجود آلاف الحالات المهددة بالموت نتيجة الجوع، وسوء الرعاية الصحية، وانقطاع الإمدادات.
أزمة ممتدة في ظل صمت دولي
تأتي هذه الوفيات الجديدة في سياق أزمة ممتدة منذ ما يقارب العام، تخللتها تحذيرات دولية متكررة من مجاعة شاملة، وسط حصار يمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما دفع مؤسسات حقوقية وإنسانية إلى المطالبة بتحرك دولي عاجل لإنقاذ أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال.
وبينما تتصاعد أرقام الضحايا، تبقى المأساة بلا أفق، ويستمر السكان في البحث عن أبسط مقومات الحياة وسط ركام من الدمار والجوع واليأس.
المصدر:وكالة معا
Related News
