
في ظلّ المرحلة الانتقاليّة التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، واستلام هيئة تحرير الشام الحكم في سوريا، انتشر بكثافة بتاريخ 27 شباط/فبراير 2025 ادعاء بأن جنود الشرع يرحبون بالسلام مع إسرائيل، وذلك في وثائقي نشره الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل، الذي وثق من الجانب الإسرائيلي حرب السابع من أكتوبر في غزة.
بالتحقق والبحث بالكلمات المفتاحية، تبيّن أن “إيتاي أنغل” وهو منتج أفلام وثائقية، نشر في 25 شباط/فبراير 2025، على قناة N12 الإسرائيلية، فيلماً وثائقياً صوره في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبحسب التقرير المنشور في القناة، فإن “أنغل لم يُعرف أحداً خلال زيارته هناك أنه يهودي -وبالتأكيد ليس إسرائيلياً- وكان يتكلم مع الشخصيات بالعربية، وتكلم بالعبرية خلال الفيديو مع يهود دمشق فقط.
بفحص لقطات حديثه مع جنود الشرع في الفيديو، حيث يظهر في الفيلم أشخاص ملثمون ومسلحون من هيئة تحرير الشام، سأل الصحفي الجنود مرتين خلال الفيديو عن رأيهم بالسلام مع إسرائيل، المرة الأولى في الدقيقة 3:36 أجاب الجنود أن هدفهم التركيز على سوريا ولم يجيبوا مباشرة عن السلام مع إسرائيل، والمرة الثانية في الدقيقة 23:00 سأل الجندي إن كانت لديه مشكلات مع إسرائيل، أجاب الجندي أنه “لا توجد هناك مشاكل، عدونا الأول هو الأسد ولم تضرنا إسرائيل كما فعل الأسد”.
الجدير بالذكر أنه في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك التي استمرت بين إسرائيل وسوريا لمدة 50 عاماً، وقالت إن مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل. وقد أكدت الحكومة السورية الجديدة في كانون الثاني/يناير 2025 أن الإسرائيلين والإيرانيين غير مسموح لهم بالدخول إلى سوريا.
ظهرت المقالة لم يذكر المسلحون الظاهرون في فيديو الصحافي أنغل أنهم يريدون السلام مع إسرائيل أولاً على إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج).