
(القدس) - قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن خمسة صواريخ باليستية إيرانية على الأقل ضربت مناطق مأهولة في إسرائيل خلال النزاع المسلح في يونيو/حزيران 2025، في انتهاك لقوانين الحرب، وينبغي التحقيق في هذه الضربات باعتبارها جرائم حرب. كانت هذه الصواريخ الخمسة، التي قتلت 20 مدنيا وألحقت أضرارا بمستشفى، من بين حوالي 50 صاروخا سقطت في إسرائيل، من أصل 550 صاروخا أُطلقت.
جاءت الهجمات الإيرانية بالصواريخ الباليستية ردا على سلسلة هجمات إسرائيلية على إيران بدأت في 13 يونيو/حزيران، واستمرت، بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة، حتى 25 يونيو/حزيران. وثّقت هيومن رايتس ووتش خمس هجمات إيرانية بالصواريخ الباليستية أصابت مساكن مدنية تبعد ما بين 1.5 و9 كيلومتر عن مواقع عسكرية إسرائيلية. أسفرت أربع من هذه الضربات عن مقتل وإصابة مدنيين في مدن بات يام، وطمرة، وبئر السبع، وبتاح تكفا، وأصابت الخامسة "مستشفى سوروكا" في بئر السبع، ما أدى إلى إصابة المرضى والطاقم الطبي.
قالت آيدا سويِر، مديرة الأزمات والنزاعات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "رغم العدد القليل نسبيا من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الإسرائيلية خلال النزاع الذي استمر 12 يوما، أصابت هذه الصواريخ بشكل متكرر مناطق مأهولة لا توجد فيها أهداف عسكرية واضحة. الهجمات على المباني المدنية التي لا يوجد فيها هدف عسكري هي هجمات عشوائية غير قانونية، والمسؤولون عنها مسؤولون عن جرائم حرب".
سبق أن أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرا عن هجمات إسرائيلية على مناطق مأهولة في إيران في انتهاك لقوانين الحرب.
أفاد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات الإيرانية خلال 12 يوما من الأعمال العدائية قتلت جنديا خارج الخدمة و30 مدنيا في إسرائيل، وتسببت بإدخال أكثر من 3,300 شخص إلى المستشفيات، منهم 23 بإصابات بالغة، ونزوح أكثر من 15 ألف شخص. قال الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت 550 صاروخا باليستيا، أصاب 36 منها مناطق مأهولة. اعتُرضت باقي الصواريخ، أو سقطت على أهداف عسكرية أو بالقرب منها، أو خارج المناطق المأهولة، أو تعطلت في طريقها.
في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2025، زار باحثو هيومن رايتس ووتش مواقع ثماني هجمات في إسرائيل، منها الخمس الموثّقة، وتحدثوا مع 30 ضحية وشاهدا، وحللوا صور الأقمار الصناعية، وتحققوا من الصور والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. راسلت هيومن رايتس ووتش السلطات الإيرانية في 18 أغسطس/آب بأسئلة محددة بشأن الهجمات، لكنها لم تتلق أي رد. سعت هيومن رايتس ووتش مرارا إلى الحصول على آراء السلطات الإسرائيلية، لكنها لم تتلق أي رد.
وجدت هيومن رايتس ووتش أن الهجمات الإيرانية نُفِّذت بصواريخ باليستية تحمل رؤوسا حربية متفجرة تراوح وزنها بين 500 و1,000 كيلوغرام. وبعكس العديد من الصواريخ غير الموجّهة، لا تُعتبر الصواريخ الباليستية أسلحة عشوائية بطبيعتها. خلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن نطاق وحجم الأضرار الناجمة عن الانفجار والتي لحقت بالمباني المتضررة - بما فيها الحفر الكبيرة والاهتزازات الناجمة عن الانفجارات - يتطلبان رأسا حربيا بهذا الحجم، ولا يمكن أن يكون سببها الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
Click to expand Image خريطة توضح مواقع الضربات الصاروخية الإيرانية في إسرائيل بين 14 يونيو/حزيران و24 يونيو/حزيران 2025، والتي وثقتها هيومن رايتس ووتش بين 14 يونيو/حزيران و24 يونيو/حزيران 2025. رسم بياني © 2025 هيومن رايتس ووتشفي طمرة شمالي إسرائيل، مساء 14 يونيو/حزيران، انفجر صاروخ على سطح منزل المحامي رجا الخطيب، وهو مواطن فلسطيني في إسرائيل، فقتل زوجته وابنتاه وزوجة أخيه. قال الخطيب: "شعرت بالانفجار. انقطعت الكهرباء. كان الصوت مرعبا. ظننت أنني مت".
في بات يام، وهي مدينة ساحلية جنوب تل أبيب، أصاب صاروخ مبنى سكنيا من 12 طابقا في 15 يونيو/حزيران، فقتل تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال. قال إلياس المُغربي (44 عاما) الذي كان نائما في الطابق الثالث، إنه بعد الضربة، "أصبحت ثلاث شقق مختلفة شقة واحدة ... لأن الجدران الداخلية بينها تدمرت على الفور".
في مدينة بئر السبع الجنوبية، في 19 يونيو/حزيران، أصاب صاروخ مستشفى سوروكا. في 24 يونيو/حزيران، أصاب صاروخ آخر المدينة، فقتل أربعة مدنيين في مبنى سكني.
لم تُصدر السلطات الإيرانية أي تحذيرات محددة قبل الضربات الخمس الموثقة، ولم تُعلن عن الأهداف المقصودة لأربع منها. أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشورات على "إكس"، إلى أن مستشفى سوروكا لم يكن الهدف المقصود، لكنه ألمح دون أساس إلى أنه هدف عسكري مشروع.
يُعتبر النزاع بين إسرائيل وإيران نزاعا مسلحا دوليا بموجب قوانين الحرب. جميع أطراف النزاع ملزمة بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين، وتوجيه هجماتها فقط ضد الأهداف العسكرية. يُحظر شنّ هجمات متعمدة وعشوائية على المدنيين والأهداف المدنية، والهجمات التي تُلحق ضررا غير متناسب بالمدنيين. تشمل الهجمات العشوائية تلك التي لا تُوجّه إلى هدف عسكري محدد، أو التي تستخدم أسلحة أو تكتيكات لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد، أو التي لا يمكن الحد من آثارها كما يقتضي القانون.
يجب على الأطراف المتحاربة اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لضمان استهداف الهجمات للأهداف العسكرية، وإعطاء المدنيين تحذيرات مُسبقة فعالة ما لم تسمح الظروف بذلك.
الأفراد الذين يأمرون أو يرتكبون أو يساعدون في ارتكاب انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب بقصد إجرامي - عمدا أو بتهور - مسؤولون عن جرائم حرب.
كانت الهجمات الصاروخية الإيرانية الخمس الموثّقة عشوائية بسبب غياب الهدف العسكري، أو لأن الظروف لم تسمح بتوجيه هذه الأسلحة نحو هدف عسكري محدد، أو لأن تأثيرات السلاح لم تكن محدودة بدرجة كافية.
الحكومات ملزمة بالتحقيق في جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبها أفراد من جيشها أو التي ارتُكبت على أراضيها. ينبغي محاكمة المسؤولين عنها بالشكل المناسب.
يُشكّل استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة، كالصواريخ الباليستية، في المناطق المأهولة تهديدات جسيمة للمدنيين، بما يشمل زيادة خطر الهجمات العشوائية. بجانب الضرر المباشر الذي يلحق بالمدنيين والمنشآت المدنية، قد يكون للضرر الذي يلحق بالبنية التحتية الحيوية، كالمستشفيات، آثار طويلة المدى لها تداعيات. لم تُصادق إيران ولا إسرائيل على "الإعلان السياسي لعام ٢٠٢٢" الذي يُلزم باعتماد وتنفيذ سياسات وممارسات وطنية لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين عبر تقييد، أو الامتناع عن، استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة.
قالت سوير: "الهجمات الصاروخية العشوائية التي شنتها إيران ردا على الهجمات الإسرائيلية قتلت وجرحت العشرات من المدنيين في إسرائيل، وزعزعت حياة الكثيرين. ينبغي محاسبة المسؤولين عن الهجمات غير القانونية التي شنها كلا الطرفين المتحاربين".
طمرة، 14 يونيو/حزيرانفي 14 يونيو/حزيران، بعد الساعة 11 مساء بقليل، ضرب صاروخ إيراني سقف منزل عائلة مكون من ثلاثة طوابق في طمرة، وهي مدينة فلسطينية على بُعد حوالي 20 كيلومتر شرق حيفا، شمال إسرائيل، فقتل 4 مدنيين وأصاب عشرة على الأقل.
Click to expand Image سطح منزل عائلة الخطيب بعد سقوط صاروخ إيراني أدى إلى مقتل أربعة من أفراد العائلة في مدينة طمرة الفلسطينية في شمال إسرائيل، في 14 يونيو/حزيران 2025. التقطت الصورة في 5 يوليو/تموز 2025. © 2025 هيومن رايتس ووتش Click to expand Image رجا الخطيب، وهو محامٍ ومواطن فلسطيني في إسرائيل، فقد زوجته وابنتيه وزوجة أخيه عندما انفجر صاروخ إيراني على سطح منزلهم في مدينة طمرة الفلسطينية شمال إسرائيل في 14 يونيو/حزيران 2025. © 2025 هيومن رايتس ووتشقال رجا الخطيب (52 عاما) إنه كان خارج منزله عندما سمع صفارة الإنذار. عاد إلى المنزل ليكون مع عائلته، وتوجه نحو الغرفة الآمنة في الطابق الثاني. عند منتصف الدرج، شعر بالانفجار. قال الخطيب: "كان الصوت مرعبا. ظننتُ أنني مت. نظرتُ إلى نفسي ووجدت أنني بخير. كان الباب مكسورا. انهار الطابق الثاني".
وجد الخطيب ابنته رزان في الغرفة الآمنة بالطابق الثاني. قال: "كانت مغطاة بالغبار، ووجهها أحمر، وفي حالة صدمة شديدة". أخبرته رزان أن باقي أفرادا العائلة بقوا في الطابق الثالث. قال الخطيب:
صعدتُ إلى الطابق الثالث ... كان الدرج محطما تماما. استطعتُ رؤية السماء ... أحاول شق طريقي بصعوبة، وقضبان فولاذية تبرز من بين الأنقاض ... وأنا أنادي ... أناديهم. أنادي على شذى، ابنتي الكبرى؛ وهالة، ابنتي الصغرى، ومنار، زوجتي. و ... زوجة أخي، [واسمها أيضا] منار. أردتُ الحصول على إشارة بأنهن أحياء. لا شيء. صرخت لعشر دقائق ... بين الجدران المنهارة والسماء ... التي كنت أراها فوقي، حتى جاء الجيران ... والشرطة، والعالم أجمع ... وانتشلوا أربع جثث.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن خدمة الإسعاف "نجمة داوود الحمراء" أن 20 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم ونُقلوا إلى المستشفيات القريبة.
تحققت هيومن رايتس ووتش من فيديو تم إطلاع باحثيها عليه ويُظهر لحظة سقوط الصاروخ على منزل الخطيب. صُوّر الفيديو من منزل مجاور، ويُظهر عدة مسارات صاروخية في السماء ليلا، أي أن الضربة كانت جزءا من وابل من الصواريخ فوق شمال إسرائيل. يومض أحد الصواريخ أمام الكاميرا، ثم يصيب منزل الخطيب في الجهة المقابلة، يليه انفجار هائل.
أصاب الصاروخ السقف، لينهار جزء كبير من الطابقين الثاني والثالث. يُظهر فيديو آخر أضرارا جسيمة في المباني المحيطة حتى 70 متر من موقع الاصطدام. وفي الموقع، لاحظ الباحث بعض أضرار الانفجار، بما فيها نوافذ محطمة، على بُعد مسافة تصل إلى 120 متر.
قال الخطيب: "خسرت كل شيء في لحظة. انهار العالم كله فوق رأسي ... بسبب صاروخٍ انطلق من إيران. حياتي دُمِّرت تماما بسبب هذه الحرب".
أقرب ثلاثة مواقع عسكرية تمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديدها تبعد حوالي 9 كيلومتر شرق وشمال منزل الخطيب. لم تعثر هيومن رايتس ووتش على أي تصريحات محددة من السلطات الإيرانية تشير إلى الهدف. قال أحد الشهود إن الجيش الإسرائيلي اعترض صواريخ فوق طمرة الليلة السابقة.
Click to expand Image فرق الإنقاذ تزيل الأنقاض من منزل عائلة الخطيب، التي قُتل أربعة من أفرادها في هجوم صاروخي إيراني ليلي على مدينة طمرة الفلسطينية في شمال إسرائيل في 14 يونيو/حزيران 2025. © 2025 أحمد غرابلي / وكالة فرانس برس عبر غيتي إيمدجزرغم وجود غرف آمنة في منزل الخطيب، لا يوجد في طمرة ملجأ عام، رغم أنه يسكنها 37 ألف نسمة، وفقا لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان. نتيجة لسياسات الحكومة الإسرائيلية التمييزية، فإن عدد الملاجئ في البلدات الفلسطينية أقل نسبيا من عددها في البلدات اليهودية. يفتقر أكثر من 90 ألف بدوي فلسطيني في تجمعات غير معترف بها في منطقة النقب بإسرائيل، وملايين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى الوصول إلى ملاجئ.
يعيش نحو 46% من السكان الفلسطينيين في إسرائيل في مساكن تفتقر إلى معايير الحماية المقبولة، مقارنة بنحو 26% من إجمالي سكان إسرائيل.
بات يام، 15 يونيو/حزيرانفي 15 يونيو/حزيران، حوالي الساعة 2:30 صباحا، أصاب صاروخ مبنى سكنيا من 12 طابقا في شارع القدس في بات يام، وهي مدينة على بعد 8 كيلومتر جنوب تل أبيب، فقتل تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وأصاب 65 آخرين على الأقل. زارت هيومن رايتس ووتش الموقع وتحدثت مع 14 شاهدا.
Click to expand Image مستجيبون وسط الأنقاض في أعقاب سقوط صاروخ إيراني في مدينة بات يام الإسرائيلية، جنوب تل أبيب، في 15 يونيو/حزيران 2025. أسفرت الغارة عن مقتل تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال. © 2025 جاك غيز/ وكالة فرانس برس عبر غيتي إيمدجزقال إلياس المُغربي (44 عاما)، والذي كان في الطابق الثالث من المبنى وقت قصفه، إن جدرانه الداخلية تهدمت: "فجأة، سمعت دويا قويا، فاستيقظت، لم أر هؤلاء الجيران من قبل، وفجأة ... أصبحنا نرى بعضنا البعض. اشتعلت النيران، وانفجرت جميع أنابيب المياه".
قال المُغربي إن "قطعة كبيرة من الخرسانة" سقطت على ساقه. ثم التهب الجرح في فخذه، وخضع لعمليتين جراحيتين. أخبره الأطباء أنه على سيواجه على الأرجح صعوبة في المشي بقية حياته.
قالت سيغاليت نافارو (59 عاما)، والتي كانت تسكن في مبنى مجاور، إنها بعدما استيقظت على صوت صفارة الإنذار في الساعة 2:30 صباحا، هرعت هي وجيرانها بسرعة إلى الغرفة الآمنة في قبو المبنى. قالت: "ساد الصمت، ثم دوى انفجار من ’هرمغدون‘ [في إشارة إلى المعركة الحاسمة بين قوى الخير وقوى الشر في سفر الرؤيا في العهد القديم]. شعرتُ بالانفجار في صدري، وفي غضون ثوان قليلة، أدركنا جميعا أنه [الصاروخ] قد أصاب هدفا بجوارنا مباشرة". انتظرت بضع دقائق قبل أن تجرؤ على الخروج.
قالت: "كان كل شيء ملتويا ومكسورا ومشوها". في الخارج، "كان الناس ممددين في الشارع، مصابين، يصرخون... رفعت رأسي فرأيت المبنى بأكمله مدمرا". دُمّرت شقة نافارو أيضا.
عندما سقط الصاروخ، كانت شوشانا سيتون (70 عاما) تحتمي بجوار جدار في مبناها، على بُعد 100 متر شمال المبنى الذي سقط عليه الصاروخ، مع ابنتها وحفيدتها ذات العامين وجارتها. لم يكن في مبناها غرفة آمنة. قالت: "كان هناك انفجار هائل". تساقطت الشظايا، فأصابت جارتها في رأسها. لم تُصب سيتون بأذى، بينما نُقلت ابنتها إلى المستشفى بسبب جروح طفيفة، واحتاجت إلى رعاية نفسية بسبب معاناتها الشديدة.
قال إسحاق رينو (51 عاما)، والذي يسكن في الجهة المقابلة من الشارع، إنه بعد الانفجار "ساد الظلام الدامس، وتعالت الكثير من الأصوات... أصوات أطفال ورُضّع". قال إنه ساعد في وقف النزيف في ساق جارته، وهي امرأة شابة أصيبت بشظايا معدنية. وقدّم فيديو التقطه بعد دقائق من الانفجار، يُظهر دماء على الأرض قال إنها ناجمة عن إصابتها، بالإضافة إلى أضرار جسيمة ناجمة عن الانفجار داخل مبناه، وحريق في الزقاق المجاور للمبنى الذي أصيب.
قُتل في الهجوم كلٌّ من: أنستازيا بوريك (سبعة أعوام)؛ كوستيانتين توتيفيتش (عشرة أعوام)؛ إيليا بيشكوروف (14 عاما)؛ ماريا بيشكوروفا (30 عاما)؛ إفرات سارانغا (44 عاما)؛ أولينا بيشكوروفا (54 عاما)؛ مئير فاكنين (56 عاما)؛ مايكل ناحوم (61 عاما)؛ وبلينا أشكنازي (94 عاما)، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية. نقلا عن نجمة داوود الحمراء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 65 شخصا، بينهم ثلاث إصابات خطيرة وخمسة متوسطة.
تحققت هيومن رايتس ووتش من فيديو على الإنترنت وحددت موقعه الجغرافي، يُظهر لحظة سقوط صاروخ على المبنى السكني. صُوّر الفيديو من شرفة شقة على بُعد مبنى واحد، ويُظهر الصاروخ وهو يهبط بسرعة عالية غربا، بما يتوافق مع صاروخ باليستي أُطلق من إيران. ثم ضرب الصاروخ المبنى السكني مُحدثا انفجارا هائلا. ابتعد الشخص الذي كان يصوّر عن الشرفة، ثم عاد لتصوير عمود الدخان الكثيف والنيران الناتجين.
في الساعة 2:47 صباحا، أفاد حساب على "تيليغرام" متخصص في تغطية عمليات الإطفاء والإنقاذ في إسرائيل، بحدوث ضربة على بات يام. وبعد عشر دقائق، نشر الحساب نفسه صورة تُظهر دمارا وأضرارا جسيمة في جميع طوابق الواجهة الشرقية للمبنى المُستهدف. ويُظهر فيديو مُوثّق نُشر على تيليغرام الساعة 3:05 صباحا، عشرات من عمال الطوارئ وأشخاصا بملابس مدنية في موقع الضربة، بالإضافة إلى حريق في الطابق الأرضي.
أدى الانفجار إلى تدمير واجهة المبنى وإلحاق أضرار واسعة بالمباني المجاورة. لاحظ باحث من هيومن رايتس ووتش، زار الموقع في 1 يوليو/تموز، أضرارا جسيمة ناجمة عن الانفجار على بُعد 130 متر من موقع سقوط الصاروخ - في عدة مبان - وبعض الأضرار في المباني المجاورة كانت مرئية على بُعد 200 متر من موقع سقوط الصاروخ.
صرح رئيس بلدية بات يام لوسائل الإعلام بأن "61 مبنى تضرر بشكل أو بآخر". قال ستة من سكان المنطقة لـ هيومن رايتس ووتش إن منازلهم دُمرت. وقالت بلدية بات يام إن الغارة شردت 1,200 شخص، وأن 27 مبنى على الأرجح سيُهدم.
صرح مسؤول في "قيادة الجبهة الداخلية" لوسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم الصاروخي الإيراني تضمن رأسا حربيا يحتوي على مئات الكيلوغرامات من المتفجرات. قال السكان إنهم لم يكونوا على علم بأي أهداف عسكرية في الحي. تبعد أقرب المواقع العسكرية الإسرائيلية التي تمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديدها حوالي 2 كيلومتر شمال المبنى الذي قُصف و4 كيلومتر جنوبه. لم تعثر هيومن رايتس ووتش على أي دليل على أي تصريحات محددة من السلطات الإيرانية تشير إلى هدف الصاروخ.
بتاح تكفا، 16 يونيو/حزيرانسقط صاروخ على مبنى سكني مكون من 20 طابق في الساعات الأولى من صباح 16 يونيو/حزيران في حي سكني في بتاح تكفا، على بعد نحو تسعة كيلومترات شمال شرق تل أبيب، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة نحو 45 آخرين. زارت هيومن رايتس ووتش الموقع، 17 شارع أسيري تسيون، وتحدثت إلى أحد السكان الذين كانوا موجودين أثناء الهجوم.
Click to expand Image مبنى متضرر من ضربة بصاروخ باليستي إيراني في مدينة بتاح تكفا الإسرائيلية، شرق تل أبيب، في 16 يونيو/حزيران 2025. © 2025 ماتان غولان / صور الشرق الأوسط / وكالة فرانس برس عبر غيتي إيمدجزكان الساكن في غرفته الآمنة في مبنى سكني مجاور عندما سقط الصاروخ. قال الساكن: "كنت مرعوبا. سمعنا انفجارا هائلا. تحطم كل الزجاج وكان هناك غبار في جميع أنحاء الغرفة الآمنة وشعرنا أن هناك ضربة مباشرة إمّا على بنايتنا أو قريبة جدا".
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هداسا بيلو (77 عاما)، ويعقوب بيلو (77 عاما)، وديزي يتسحاقي (85 عاما)، وإيفيت شميلوفيتز (95 عاما) قتلوا في الهجوم. ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا أن نحو 45 شخصا أصيبوا بجروح جسدية أو نفسية، أحدهم في حالة خطيرة، والبقية إصاباتهم طفيفة أو يعانون من القلق.
حددت هيومن رايتس ووتش الموقع الجغرافي وتحققت من فيديو من كاميرا مراقبة تم تحميله على موقع إكس يُظهر 17 شارع أسيري تسيون من مسافة 330 مترا تقريبا، ويظهر فيه وقت التصوير وهو الساعة 4:13 صباحا. بعد ثوانٍ قليلة من بداية الفيديو، يضرب صاروخ يتجه غربا المبنى السكني. يحجب الانفجار بث الكاميرا للحظات، ثم يظهر عمود كبير من الدخان. في الساعة 4:27 صباحا، ظهرت تقارير عن الضربة على وسائل التواصل الاجتماعي.
Click to expand Image مستجيبون بجانب مبنى متضرر في أعقاب سقوط صاروخ باليستي إيراني على مدينة بتاح تكفا الإسرائيلية، شرق تل أبيب، في 16 يونيو/حزيران 2025. © 2025 جاك غيز/وكالة فرانس برس عبر غيتي إيمدجزيُظهر فيديو تم التحقق منه ونشر على تيليغرام في الساعة 4:47 صباحا فرق الطوارئ في مكان الحادث، وحريق مشتعل في الطابق الخامس. تُظهر الصور الفوتوغرافية التي تم تحميلها على موقع غيتي إيمجز لآثار الحادث الأضرار بين الطابقين الأول والسادس. كما تظهر الأضرار الناجمة عن الانفجار في المباني الشاهقة المجاورة، وخاصة في مبنى مجاور يقع شمال غرب موقع الانفجار. لاحظ أحد باحثي هيومن رايتس ووتش بعض الأضرار الناجمة عن الانفجار، مثل النوافذ المكسورة والستائر التالفة، على بعد 220 مترا من موقع الارتطام والتي تُعزى إلى هذه الضربة.
أقرب موقعين عسكريين معروفين تمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديدهما كانا على بعد خمسة كيلومترات تقريبا غرب وجنوب غرب المبنى. ليس لدى هيومن رايتس ووتش علم بأي تصريحات محددة من السلطات الإيرانية تشير إلى هدف الصاروخ.
مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، 19 يونيو/حزيرانفي 19 يونيو/حزيران في حوالي الساعة 7 صباحا، سقط صاروخ إيراني على سطح مبنى قسم الجراحة الجنوبي المكون من سبعة طوابق في مركز سوروكا الطبي، وهو مجمع مستشفيات في بئر السبع، أكبر مدن جنوب إسرائيل. ووفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، أصيب 71 شخصا بجروح طفيفة جراء الضربة. زارت هيومن رايتس ووتش الموقع وتحدثت مع شاهدين.
Click to expand Image الأضرار التي لحقت بمركز سوروكا الطبي بسبب صاروخ إيراني أدى إلى إصابة عاملين ومرضى في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، في 19 يونيو/حزيران 2025. © 2025 تسافرير أبايوف / الأناضول عبر غيتي إيمدجزقال طبيب لـ "نيويورك تايمز" إنه تم إخلاء جزء كبير من المبنى في الأيام السابقة. وقال أحد الأشخاص الذين كانوا في المستشفى لـ هيومن رايتس ووتش إن صفارات الإنذار سبقت الضربة وأن العاملين كانوا ينقلون المرضى عندما سقط الصاروخ. وقال الشاهد إنه في تلك اللحظة "سقطت أجزاء من السقف، وتناثر الغبار في كل مكان، وانفجرت أنابيب المياه، لكن لم يكن هناك ذعر".
يُظهر فيديو حددت هيومن رايتس ووتش موقعه وصوّره شخص يقف في موقف للحافلات شمال حرم المستشفى لحظة سقوط الصاروخ. يُسمع صوت انفجار مدوٍ بعيدا عن الكاميرا. ثم تنتقل الكاميرا بعد ذلك نحو المستشفى، حيث ترتفع سحابة كبيرة على شكل فطر. في الساعة 7:45 صباحا، ذكر حساب مركز سوروكا الطبي على إكس أن المستشفى قد تضرر.
يُظهر فيديو من مسيّرة تم تحميله على إكس في 28 يونيو/حزيران نقطة سقوط الصاروخ بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسقف والطابق السابع من الطرف الشرقي منه. تشير الحفرة على السطح، التي تبلغ مساحتها 6 في 8.5 أمتار تقريبا، إلى أن الرأس الحربي للصاروخ اصطدم بالسقف وانفجر على السطح، مما أدى إلى انهياره جزئيا وتسبب في اندلاع حريق. شاهد أحد باحثي هيومن رايتس ووتش الذي زار الموقع أضرارا إضافية في جناح الجراحة الشمالي، حيث تطايرت معظم نوافذ الواجهة الشمالية، ولاحظ أضرارا ناجمة عن الانفجار على بعد 140 مترا على الأقل من مكان سقوط الصاروخ.
في بيان نُشر في ذلك اليوم، قال الحرس الثوري الإيراني: "تم استهداف مركز قيادة واستخبارات جيش النظام بدقة عالية وبدقة متناهية بالقرب من المستشفى". نشر وزير الخارجية الإيراني عراقجي على إكس في اليوم نفسه:
قامت القوات المسلحة بتدمير مقر القيادة والسيطرة والمخابرات العسكرية الإسرائيلية وهدف حيوي آخر بدقة عالية. تسببت موجة الانفجار بأضرار سطحية في قسم صغير من مستشفى سوروكا العسكري القريب، والذي كان قد تم إخلاؤه إلى حد كبير. تُستخدم هذه المنشأة بشكل رئيسي لعلاج الجنود الإسرائيليين المشاركين في الإبادة الجماعية في غزة على بعد 25 ميلا.
توصلت أبحاث هيومن رايتس ووتش إلى أن الأضرار التي لحقت بمركز سوروكا الطبي نتجت عن تأثير مباشر، وليس عن موجة انفجارية من انفجار قريب.
Click to expand Image نقطة سقوط صاروخ إيراني على مركز سوروكا الطبي في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، في 19 يونيو/حزيران 2025. © 2025 تصوير إليور كوهينقال شلومي كوديش، المدير العام لمستشفى سوروكا، وهو أكبر مستشفى في المنطقة الجنوبية في إسرائيل، في يوليو/تموز 2024 إن سوروكا عالج أكثر من 3,200 مصاب من ضحايا النزاع، بمن فيهم مدنيون وجنود منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. غير أن سوروكا ليس مستشفى عسكريا. وفي كل الأحوال، وبموجب اتفاقيات جنيف، فإن المستشفيات العسكرية هي أعيان محمية لا يجوز مهاجمتها.
نشر عراقجي أيضا خريطة غير دقيقة تُظهر أن مستشفى سوروكا يقع بالقرب من مقر وحدة عسكرية إسرائيلية "C4I"ومديرية الدفاع السيبراني ومجمع "غاف يام" التكنولوجي، حيث تم وضع تسميات المواقع المختلفة في غير مكانها الصحيح. تقع المواقع العسكرية الثلاثة الأقرب التي تمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديدها على بعد حوالي 1.5 كيلومتر شرق المبنى الذي سقط الصاروخ عليه. وتتطلب قوانين الحرب من الأطراف المتحاربة، قدر المستطاع، أن تتجنب تحديد مواقع الأهداف العسكرية بالقرب من المناطق المكتظة بالسكان.
بئر السبع، 24 يونيو/حزيرانفي الساعة 5:41 من صباح يوم 24 يونيو/حزيران، سقط صاروخ على مبنى سكني مكون من سبعة طوابق في شارع يوحنا جابوتنسكي في بئر السبع. أسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة مدنيين وجندي خارج الخدمة. ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيليةأن ما لا يقل عن مدنيين اثنين أصيبا بجروح متوسطة و20 بجروح طفيفة أو قلق.زارت هيومن رايتس ووتش الموقع وتحدثت مع 10 شهود.
Click to expand Image مبنى سكني من سبعة طوابق انهار جزئيا بعد إصابته بصاروخ إيراني في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، في 24 يونيو/حزيران 2025. © 2025 مصطفى الخاروف/ وكالة الأناضول عبر غيتي إيمدجزقالت اثنتان من السكان إنه في الساعة التي سبقت الضربة، أصدر نظام الإنذار التابع لقيادة الجبهة الداخلية العسكرية الإسرائيلية إنذارا مبكرا، ثم رسالة أخرى بأن الخطر قد زال. بعد دقائق، صدر إنذار ثانٍ، قبل الضربة بدقيقة واحدة فقط.
قالت يارا كادينسكي (73 عاما)، والتي كانت تسكن في الطابق الرابع مع زوجها: "ركضت إلى الغرفة الآمنة [عند سماع صفارة الإنذار الثانية] وبعد أقل من 60 ثانية، سقط الصاروخ. في اللحظة التي دخل فيها زوجي إلى الغرفة الآمنة وأغلق الباب، وقع الانفجار". ففتح باب الملجأ وألقى بزوج كادينسكي على الأرض. تتذكر كادينسكي أنها قالت لزوجها: "لم يعد لدينا منزل". وكان الزوجان قد عاشا في الشقة لمدة 25 عاما.
وصفت ساكنة أخرى ما رأته عندما غادرت غرفتها الآمنة بعد الانفجار:
عندما خرجنا إلى الدرج، رأينا أعدادا كبيرة من الناس من المبنى، والمستجيبين [الأوائل] وآخرين.... نزلت إلى الطابق السفلي ونظرت إلى الأعلى ورأيت المبنى مدمرا وسمعت آخرين يتهامسون عن القتلى. لم أكن قد استوعبت تماما حجم الضربة.
قُتلت في الغارة ميخال زاكس (50 عاما) وولداها – إيتان زاكس (18 عاما) وهو جندي خارج الخدمة ونوا بوغوسلافسكي (18 عاما) – وجارتهم نعومي شاعانان (73 عاما).قالت كادينسكي إنها كانت تعرفهم جميعا، وكانوا يعيشون فوقها بطابقين.
تحققت هيومن رايتس ووتش من ثلاثة فيديوهات التقطت لحظة قصف المبنى السكني.تم تجميع فيديوهين من كاميرات المراقبة في فيديو واحد تم تحميله على تيليغرام. يُظهر أحدهما لحظة سقوط الصاروخ على المبنى. يُظهر فيديو آخر التقطته كاميرا المراقبة موقف سيارات قريب يحمل توقيتا يشير إلى الساعة 5:41 صباحا. بعد ثوانٍ قليلة من هذا الفيديو تهتز الكاميرا وتظهر سحابة من الغبار تعبر عدسة الكاميرا. يُظهر الفيديو الثالث الذي تم التحقق منه، والذي تم تصويره من خلال نافذة شقة تبعد حوالي 500 متر شرق موقع سقوط الصاروخ، صاروخا يتحرك غربا بسرعة عالية ويضرب المبنى. تحققت هيومن رايتس ووتش من صور فوتوغرافية تظهر أضرارا جسيمة لحقت بالواجهة الجنوبية الشرقية.
نقطة الارتطام على المبنى السكني المكون من سبعة طوابق الذي أصابه صاروخ إيراني في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، في 24 يونيو/حزيران 2025. © 2025 تصوير إليور كوهين
قال أحد السكان: "أنا هنا [في إسرائيل] منذ السبعينيات. جئت من روسيا، وعملت طوال حياتي، وكل ما عملت من أجله دُمر في دقيقة واحدة".
تُظهر لقطات من مسيّرة سجلتها "رويترز" لآثار الضربة أضرارا جسيمة ناجمة عن الانفجار على بعد 40 مترا من موقع الارتطام، بما في ذلك تدمير السيارات في موقف السيارات المجاور للمبنى. رصد الباحثون أيضا بعض الأضرار الناجمة عن الانفجار على بعد 150 مترا من نقطة سقوط الصاروخ.قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لوسائل الإعلام في 24 يونيو/حزيران إن المبنى أصيب بـ"أحد أثقل الصواريخ في الترسانة الإيرانية، بوزن يتجاوز 400 كيلوغرام".
قال السكان إنهم لم يكونوا على علم بأي أهداف عسكرية في الحي. أقرب هدف عسكري تمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديده كان على بعد 1.5 كيلومتر شمال شرق موقع الضربة.
في يوم الضربة، نشر وزير الخارجية الإيراني عراقجي على إكس: استمرت العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة القوية لمعاقبة إسرائيل على عدوانها حتى اللحظة الأخيرة، في الساعة الرابعة صباحا [بتوقيت غرينتش، أي السابعة صباحا في إسرائيل]“. لا علم لـ هيومن رايتس ووتش بأي تصريحات محددة من السلطات الإيرانية تشير إلى هدف الصاروخ الذي أصاب الشقة في بئر السبع في 24 يونيو/حزيران، رغم أن عراقجي أقر بمهاجمة أهداف في المدينة في 19 يونيو/حزيران.
المنهجيةأجرى الباحثون مقابلات مع شهود لكل من الضربات الخمس التي حللتها هيومن رايتس ووتش حول الظروف التي وقعت وقت وقوع الضربة.أجرى الباحثون أيضا تقييمات للأضرار لكل موقع من خلال الجمع بين الملاحظات المستقاة من زيارات الموقع، وفيديوهات ذات موقع جغرافي محدد، وتحليل الأقمار الصناعية. بالنسبة لبعض الصور والفيديوهات من وسائل التواصل الاجتماعي المشار إليها، اعتمد الباحثون على مواقع جغرافية حددها باحثون يعتمدون على المصادر المفتوحة الذين نشروا تفاصيل على منصة جيوكونفرد للتحقق البصري التي يديرها متطوعون، وتحققوا من صحتها.
قيّم الباحثون مدى قرب مواقع الضربات من المواقع العسكرية القريبة باستخدام مواد المقابلات والمصادر المتاحة للجمهور، بما في ذلك قواعد البيانات على الإنترنت وصور الأقمار الصناعية. راجع الباحثون أيضا التصريحات العلنية الصادرة عن "الحرس الثوري الإسلامي" ووزارة الخارجية الإيرانية ووزيرها بحثا عن إشارات إلى الأهداف المحتملة.
قارنت هيومن رايتس ووتش الأضرار بالأضرار المتوقعة الناجمة عن الذخائر التي قيل إن الجيش الإيراني يستخدمها والتي قد يكون مداها كافيا للوصول إلى إسرائيل، وكذلك الأضرار المتوقعة في حال فشل الصواريخ الاعتراضية.
لا يُعرف علنا أن أنواع الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الدفاعات المضادة للصواريخ تحتوي على رؤوس حربية قادرة على إحداث الضرر المرئي في المواقع. كما لا يوجد دليل على وجود أضرار تشظية كبيرة يمكن أن تحدثها بعض الصواريخ الاعتراضية عند تفجيرها فوق الأرض بالقرب من أهدافها. كما أن الأنواع الأخرى من الصواريخ الاعتراضية المستخدمة في الدفاع الصاروخي الباليستي لن تسبب مثل هذا الضرر لأنها لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة.
أعداد الضحايا مستقاة من الأرقام الإسرائيلية الرسمية.لم تتمكن هيومن رايتس ووتش في بعض الحالات من تحديد أرقام تفصيلية للإصابات الجسدية والنفسية.
Related News

