
الرشادبرس- دولي
قُتل شخصان وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، اليوم الخميس، في هجوم شمل عملية دهس وطعن أمام كنيس يهودي في مدينة مانشستر، شمال غرب إنجلترا، تزامنًا مع إحياء “يوم الغفران” (كيبور)، أقدس أيام السنة اليهودية.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى في بيان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن عناصرها أطلقوا النار على رجل يُعتقد أنه منفذ الهجوم، مشيرة إلى أن وفاته لم تُؤكّد بعد، بسبب وجود “أشياء مشبوهة” بحوزته يجري التعامل معها من قبل وحدة تفكيك المتفجرات.
وأضافت الشرطة أن الهجوم وقع أمام كنيس “هيتون بارك هيبرو كونغريغيشن” في منطقة كرامبسال شمال المدينة، وأن الطوارئ وصلت إلى الموقع الساعة 9:41 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث عالجت أربع حالات: واحدة نتيجة الطعن، وثلاث إصابات ناجمة عن الدهس.
وأكدت السلطات أن الجرحى الثلاثة في حالة حرجة، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة خلفيات ودوافع الهجوم.
من جانبه، قال رئيس بلدية مانشستر الكبرى، آندي بيرنهام، إن الخطر قد “زَال”، مشيرًا إلى أن الوضع “تحت السيطرة”، ولا يوجد تهديد مستمر في المنطقة.
وجاء الهجوم قبل أسبوع واحد فقط من الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر 2023، وعلى خلفية تصاعد التوترات في المملكة المتحدة بسبب الحرب المستمرة في غزة، والتي أدّت إلى موجة تضامن شعبي واسعة مع الفلسطينيين في عدة مدن بريطانية.
بدوره، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن “استيائه الشديد” من الهجوم، معتبرًا أن تنفيذه في يوم كيبور يزيد من فظاعته. وأعلن تقليص مشاركته في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في كوبنهاغن، للعودة فورًا إلى لندن وعقد اجتماع أزمة طارئ مع الوزراء.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في موجات العداء والكراهية ضد اليهود في عدة دول حول العالم، تزامنًا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.
الهجوم العسكري الإسرائيلي واسع النطاق، والذي وصفته منظمات حقوقية دولية بأنه “حرب إبادة ممنهجة”، أثار موجة غضب شعبي عالمي، لا سيما في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، حيث خرجت ملايين التظاهرات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالسياسات الإسرائيلية.
المصدر: د ب ا
Related News
