
يمن مونيتور/ رصد خاص
كشف نائب الرئيس اليمني الأسبق، الفريق علي محسن صالح الأحمر، ولأول مرة، تفاصيل يومه الأخير في العاصمة صنعاء قبل سقوطها بيد ميليشيات الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014، ونشر صورًا توثق مغادرته على متن طائرة عسكرية إلى المملكة العربية السعودية صباح اليوم التالي.
وجاء نشر الصور بالتزامن مع مقالة مطوّلة على منصة “إكس”، تحدث فيها الأحمر عن الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر 1962 المجيدة، موجهًا التهاني إلى أبناء الشعب اليمني داخل البلاد وخارجها بهذه المناسبة الوطنية التي حررت اليمنيين من ضيق الإمامة وظلام الاستعباد، وأطلقت فضاء الجمهورية وضياء الحرية.
(٢)
نؤكد بأن رأس مال اليمن والجمهورية والوحدة هو في وحدة صف اليمنيين وفي نفوسهم الكبيرة التي تتعالى على الصغائر وعلى الأهواء، وتعمل على ردم الفجوات والخلافات لأجل أهداف سامية تتمثل في الحفاظ على المكتسبات الوطنية الغالية.
ونؤكد حقيقةً مؤكدةً أيضاً، أن المعايير المادية والعسكرية… pic.twitter.com/8ibpaFVlrs
— علي محسن صالح الأحمر (@alimohsnalahmar) September 25, 2025
كما خصّ بالتهنئة أبطال الجيش والأمن والمقاومة الشعبية المرابطين في جبهات الشرف والعزة، الصامدين في مواجهة مليشيات الحوثي وأيديولوجيتها الإمامية المدعومة إيرانيًا.
وأوضح الأحمر أن هذه الذكرى ليست مجرد حدث عابر يُستذكر سنويًا، بل فرصة للتقييم والدراسة، للتعلم من الماضي ومعالجة الحاضر والتخطيط للمستقبل اليمني، مؤكدًا أن ما جرى في سبتمبر 2014 ليس مختلفًا عن محاولات الإمامة السابقة لاستعادة العاصمة، والتي كانت دائمًا محكومة بمدى تماسك ووحدة اليمنيين ضد أطماع هذه القوى.
وسرد الأحمر مواقف تاريخية من الدفاع عن الجمهورية خلال عامي 1967 و1968، خلال ما عرف بـ “حصار الـ70 يومًا”، حيث تمكن أبطال الجمهورية من صد الهجمات الإمامية رغم قلة عددهم، مؤكدًا أن تماسك اليمنيين كان الفيصل في حماية العاصمة والمكتسبات الوطنية، وليس القوة العسكرية أو الموارد المادية.
وأشار إلى أن سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014 جاء نتيجة التفريط في اللحظة الحاسمة، مع فقدان الوحدة بين القوى الحية في الدولة، رغم جاهزية الجيش والأمن، الأمر الذي سمح لميليشيات الحوثي الإمامية بالسيطرة على العاصمة.
وقال الأحمر إن وحدات من الفرقة الأولى مدرع كانت صمام أمان للوطن، وبقيت صامدة رغم قلة الموارد، لكن غياب القرار القيادي الموحد أدى إلى سقوط المدينة بيد الميليشيات.
وأضاف أن مغادرته العاصمة على متن طائرة عسكرية في 22 سبتمبر 2014 لم تكن هروبًا، بل خطوة انحياز للثوابت الجمهورية وللشرف الوطني، واستنادًا إلى دعم المملكة العربية السعودية، بهدف الحفاظ على مشروع التحرير واستعادة الدولة لاحقًا، مؤكدًا أن هذا الهدف ظل هَمًّا مستمرًا لكل اليمنيين، مستلهمين دروس أبطال السبعين يوماً وملحمة الثورة اليمنية.
وتطرق الأحمر في مقاله إلى خطورة استمرار الحوثيين كأداة لإيران في اليمن، محذرًا من استمرار المشروع الإمامي الطائفي الذي يهدد الأمن الوطني والإقليمي. وشدد على أن حماية الجمهورية ومكتسباتها تتطلب تلاحم اليمنيين وتجاوز الخلافات الصغيرة، معتبرًا الوحدة الوطنية رأس المال الحقيقي لليمن.
وختم الأحمر مقاله بالدعاء للصف الجمهوري بالتلاحم والوحدة، مشيرًا إلى أن المجد لشهداء الثورة والنصر لليمن سيظل هدفًا ساميًا لكل أجيال الجمهورية، داعيًا الجميع إلى التمسك بالقيم الجمهورية والنهج الوطني في مواجهة كل المشاريع التخريبية.
The post علي محسن الأحمر ينشر لأول مرة صور مغادرته صنعاء إلى الرياض ويكشف تفاصيل سقوطها بيد الحوثيين appeared first on يمن مونيتور.
Related News
