أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، السبت 20 سبتمبر/ أيلول 2025م، بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصهما الدائم على وحدة المجلس الرئاسي، وتدخلاتهما الاقتصادية والإنمائية والإنسانية، التي مثّلت صمام أمان في هذه الظروف الاستثنائية.

وشهد مجلس القيادة الرئاسي اليمني توتراً غير مسبوق أثارته القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي قضت بتعيين عدد من أتباع المجلس في 11 منصباً حكومياً، في تعدٍ وتجاوز واضح لصلاحيات رئيس المجلس.

وأكد "العليمي"، خلال لقائه برئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه، الحاجة إلى خطاب موحّد يعزز فكرة التماسك الوطني، ويوجه الجهود نحو المعركة الكبرى لإسقاط الانقلاب المدعوم من النظام الإيراني واستعادة مؤسسات الدولة، طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وشدد رئيس مجلس القيادة على دور هيئة التشاور والمصالحة في دعم ومساندة مجلس القيادة، وترسيخ قيم الشراكة والمسؤولية الجماعية، ودعم التوافقات القائمة بموجب إعلان نقل السلطة ومرجعيات المرحلة الانتقالية.

في السياق، استعرض اللقاء الجهود المطلوبة لتعزيز مسار الإصلاحات الحكومية المنسّقة مع البنك المركزي والجهات المعنية، مؤكداً أن الإصلاحات الشاملة وتقديم الخدمات للمواطنين ستظل ضرورة ملحّة لتعزيز مشروعية الدولة، وضمان تدفق المساعدات الاقتصادية والإنسانية والإنمائية.
 
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تقديم دعم اقتصادي وتنموي جديد للجمهورية اليمنية، بقيمة مليار وثلاثمائة واثنين مليونًا ومائتين وخمسين ألف ريال سعودي، ما يعادل 368 مليون دولار، وذلك عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وبحسب الإعلام الرسمي، تطرّق "العليمي" خلال اللقاء إلى جريمة اغتيال مدير عام صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، افتهان المشهري، مؤكداً أن دمها لن يذهب هدراً، وأن الأجهزة الأمنية ملزمة بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

وشدد على أهمية تحويل هذه الجريمة إلى نقطة إجماع وطني لرفض الفوضى والعنف والإرهاب، وضمان المساءلة القانونية وعدم الإفلات من العقاب وفقاً لنتائج التحقيقات.

والخميس الماضي، قتلت مديرة صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، افتهان المشهري، على يد مسلحين سبق أن هددوها بالقتل، حيث أطلقوا عليها وابلاً من الرصاص أثناء قيادتها سيارتها في أحد شوارع المدينة.

كما وضع رئيس مجلس القيادة رئاسة هيئة التشاور والمصالحة أمام جهود تطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت وتلبية مطالب أبنائها المشروعة في التنمية والتمثيل العادل.

بدورهم، أكد رئيس وأعضاء رئاسة هيئة التشاور والمصالحة دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وأهمية المضي قدماً في برنامج الإصلاحات الشاملة وجهود مكافحة الفساد، واستمرار التشاور مع مختلف القوى على أساس الشراكة الوطنية الواسعة.