الجيش اللبناني يقضي على تجار مخدرات في عملية أمنية في بعلبك
Arab
1 hour ago
share

أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء عن مقتل ثلاثة من أبرز تجار المخدرات الذين ارتكبوا جرائم عدّة منها قتل عسكريين وسرقة وسلب وخطف، وذلك خلال تنفيذه عملية أمنية واسعة في منطقة الشراونة في بعلبك، شرقي لبنان. وقال في بيان بعد ظهر اليوم الأربعاء إنه "أثناء ملاحقة الجيش سيارة بداخلها المطلوبون (ع.م.ز.) الملقب بـ"أبو سلة" و(ع.ع.ز) الملقب بـ"السلطان" و(ف.ز) في منطقة الشراونة - بعلبك، وقع اشتباك بينهم وبين عناصر الجيش، ما أدى إلى مقتلهم، وهُم من أبرز تجار المخدرات وأخطرهم، كما أنهم مطلوبون لقتلهم عسكريين وارتكابهم جرائم الخطف وإطلاق النار على مراكز ودوريات للجيش، والسرقة والسلب بقوة السلاح".

وأشار الجيش اللبناني في بيانه إلى أن "المطلوبين عملوا على مدى سنوات على ترويج المخدرات وسمومها بشكل واسع في مناطق لبنانية مختلفة، مسببين انجرار الآلاف من الأفراد ولا سيما الشباب وراء الجريمة، كما أن الجيش نفذ سابقاً عدة عمليات دهم لتوقيفهم، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات في صفوف العسكريين". ونفى الجيش المعلومات التي انتشرت حول استهداف منازل أو أفراد من عائلات المطلوبين أو سكان المنطقة، أو وقوع اشتباكات بينه والأهالي.

ونفذ الجيش اللبناني، بحسب معلومات "العربي الجديد"، عملية أمنية واسعة في المنطقة بحثاً عن عددٍ من المطلوبين، وذلك في إطار الحملة الأمنية التي بدأتها المؤسسة العسكرية قبل أشهرٍ لملاحقة المطلوبين والمهرّبين والأشخاص الخطرين، ومكافحة التهريب خصوصاً على الحدود اللبنانية السورية، وفي قرى بعلبك والبقاع، علماً أن صعوبات عدة تواجه عمليات الجيش في ظل التدخلات المستمرة لأطراف أخرى على رأسها حزب الله، والعشائر.

ونفذ الجيش اللبناني سابقاً عمليات عدة من أجل توقيف هؤلاء المطلوبين، ولا سيما منهم "أبو سلة"، الذي أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بحقه العام الماضي عقوبة الإعدام غيابياً إلى جانب شريكه المعروف بنوح زعيتر، وذلك بجرائم عدّة، منها تشكيل عصابة مسلحة، وإطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني، ما أدى إلى مقتل عسكري وجرح آخرين، عام 2022 خلال مداهمة حصلت في مدينة بعلبك. وتبعاً لما يتم تداوله، فإن "أبو سلّة"، أعطيَ هذا اللقب، لكونه يبيع المخدرات عن طريق السلّة، التي كان يرميها من شرفة المنزل الذي كان يقطنه في حيّ آل زعيتر في محالة الفنار في المتن اللبناني قبل أن ينتقل إلى الشراونة في بعلبك.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن الجيش اللبناني عن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون في لبنان، تحديداً في بلدة اليمونة – بعلبك، وذلك في إطار عمليات مكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها وضمن التدابير الأمنية التي تنفذها المؤسسة العسكرية وتكثفها في الفترة الماضية على الأراضي اللبنانية.

تجدر الإشارة إلى أن المذكرة الأميركية التي سُلّمت للسلطات اللبنانية من أجل "تمديد وتثبيت إعلان وقف الأعمال العدائية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لتعزيز الوصول إلى حل دائم وشامل"، والتي يستكمل مجلس الوزراء مناقشتها يوم غد الخميس، تتضمن في فصلها الثالث العمل المشترك ضد تهريب المخدرات، وتهدف إلى تحديد وتفكيك سلاسل إمداد المخدرات عبر الأراضي اللبنانية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في عمليات الاعتراض، وتحسين التنسيق عبر الحدود مع السلطات السورية تحت إشراف دولي، وإنشاء إطار متعدد الأطراف لمكافحة المخدرات بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج والأمم المتحدة.

وتشهد جارة لبنان سورية، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تصعيداً لافتاً في الحملات الأمنية التي تستهدف تجّار المخدرات ومروّجيها، ولا سيّما على الحدود مع لبنان والعراق والأردن. ووفق بيانات وزارة الداخلية، نجحت هذه الحملات في تقليص حجم عمليات التهريب على نحوٍ ملموس خلال الأشهر الماضية. شهدت مدينة يبرود في ريف دمشق، حملة أمنية واسعة ضد تجار المخدرات تخللها فرض حظر للتجول واشتباكات مسلحة اندلعت الاثنين بين القوى الأمنية وعصابات المخدرات، قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الموقف والقبض على عدد من المتورطين.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows