
أعلنت الحكومة الانتقالية في بنغلادش، يوم السبت، أنها ستصدر قائمة إصلاحات ديمقراطية في الخامس من أغسطس/آب، في الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الحكم السابق. وتشهد البلاد، الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة، اضطرابات سياسية منذ أن أطاحت ثورة قادها الطلاب رئيسةَ الوزراء الشيخة حسينة، منهيةً حكمها الذي دام 15 عاماً.
ويقود محمد يونس (85 عاماً)، الحائز على جائزة نوبل للسّلام، الحكومة الانتقالية إلى حين إجراء الانتخابات. وسبق ليونس أن تعهّد بالكشف عن "مبادرة كبيرة" لإصلاح المؤسسات الديمقراطية، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقات أحرزت تقدماً بطيئاً في ظل تنافس الأحزاب السياسية قبيل الانتخابات المقررة مطلع عام 2026.
وفي 29 تموز/يوليو، أعلن يونس أنه يعمل على "بناء إجماع وطني واسع حول نظام سياسي متجدد يُتيح انتخابات شاملة وتشاركية وذات مصداقية". وأعلن مكتب رئيس الوزراء، يوم السبت، أن "إعلان يوليو/تموز "... "سيُقدّم للأمة... بحضور كل الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتفاضة الجماهيرية".
وشهد حكم الشيخة حسينة انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، من بينها اعتقالات جماعية وعمليات قتل خارج نطاق القضاء بحق المعارضين، كما اتُّهمت حكومتها بتسييس المحاكم والخدمة العامة، وإجراء انتخابات منحازة، وتفكيك الضوابط الديمقراطية على سلطتها. وفرّت حسينة، البالغة 77 عاماً، إلى الهند، ولم تتجاوب مع استدعائها لحضور محاكمتها الجارية بتهم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وبدأت الاحتجاجات في بنغلادش في الأول من يوليو/تموز 2024، إذ طالب طلاب الجامعات بإصلاح نظام الحصص في وظائف القطاع العام. وبلغت ذروتها في الخامس من أغسطس/آب، عندما اقتحم آلاف المتظاهرين قصر رئيسة الوزراء، التي كانت قد فرّت على متن مروحية.
(فرانس برس)

Related News


