تعيين محافظ في درعا وقتلى في حملة أمنية ضد فلول الأسد في الصنمين
Arab
1 week ago
share

عينت الحكومة السورية في دمشق محافظاً لمحافظة درعا اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تواصل الحملة الأمنية في مدينة الصنمين شمالي المحافظة، التي تستهدف مجموعة محلية كانت متعاونة مع النظام السابق، وأدت الحملة حتى الآن إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.

وقال الناشط أيمن أبو محمود من "تجمع أحرار حوران" الذي يتابع أخبار المنطقة الجنوبية، إن الحكومة في دمشق عينت أنور طه الزعبي (أبو صهيب) محافظاً لمحافظة درعا، مشيراً إلى أنه من مواليد عام 1975، من بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، وهو أحد أبرز وجهاء المحافظة الذين هجّروا إلى الشمال السوري عام 2018. ولفت إلى أن الزعبي كان له دور نشط في الشمال السوري خلال السنوات الماضية على الصعيد المجتمعي، وعمل على تأسيس مجلس الصلح العام.

وتتزامن هذه الخطوة، مع حملة أمنية كبيرة تقوم بها قوات الأمن العام ضد مجموعات محلية تتبع للقيادي محسن الهيمد الذي كان يعمل في الأمن العسكري التابع للنظام السوري. وبعد أن أمهلت قوات الأمن المدعومة من "إدارة العمليات العسكرية" المواطنين في الحيّ الغربي من مدينة الصنمين مدة ساعة لإخلاء المنطقة، حرصاً على أرواحهم، باشرت تلك القوات هجوماً على الحيّ الذي تتمركز فيه مجموعة الهيمد، وسط اشتباكات عنيفة تدور رحاها في المنطقة، مع حصار كامل للحيّ المذكور.

وذكر الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن قوات الأمن تمكنت من الوصول إلى المنزل الذي يتحصن فيه الهيمد وأفراد من مجموعته، وسط نداءات لهم بالاستسلام، وذلك بعد سقوط العديد من القتلى من عناصر المجموعة خلال الحملة الأمنية، إضافة إلى قتلى أيضاً من عناصر الأمن العام. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال بعض عناصر مجموعة الهيمد، دون أن يتضح بعد إذا كان الهيمد نفسه بينهم، أو أنه قتل خلال الاشتباكات أو تمكن من الهرب.

وأشار الناشط إلى أن الاشتباكات اليوم أدت إلى مقتل عنصرين من قوات الأمن العام من أبناء مدينة الصنمين، هما آدم أحمد اللباد، وليث محمد الذياب، إضافة إلى قتيل على الأقل، وعدد من الجرحى بين عناصر مجموعة الهيمد. وأوضح الحوراني أن عناصر المجموعة يتحصنون في أبنية سكنية في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة، بينما فرضت قوات الأمن العام والتشكيلات العسكرية في وزارة الدفاع حصاراً على الحيّ الغربي في مدينة الصنمين، حيث يقطن الهيمد.

وقال القيادي في إدارة "الأمن الداخلي" في محافظة درعا، عبد الرزاق الخطيب، إن الاشتباكات ما زالت على أشدها مع مجموعة مسلحة خارجة عن القانون في الحيّ الجنوبي الغربي من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي. وأضاف في تصريح صحافي للمكتب الإعلامي في محافظة درعا، أن اشتباكات حصلت أمس الثلاثاء بين مجموعات مسلحة في مدينة الصنمين أوقعت إصابات وقتلى بين الطرفين والمدنيين، ما دفع قوات الأمن الداخلي الموجودة في المدينة إلى التدخل على الفور، ونشرت حواجز في المدينة، لتتعرض إحدى النقاط لإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى إصابة عنصر في الأمن الداخلي.

وأوضح أن تعزيزات عسكرية من قوات وزارة الدفاع برفقة الأمن الداخلي وصلت صباح اليوم الأربعاء إلى المدينة. ويأتي ذلك على خلفية اندلاع الاشتباكات يوم أمس بين قوات الأمن الداخلي ومجموعة "الهيمد"، التي تعد إحدى المجموعات المرتبطة بالمخابرات العسكرية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر هذه المجموعة، وإصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل.

كذلك أصيب عنصر من الأمن الداخلي خلال الحملة إثر إطلاق نار عشوائي من قبل مجموعة الهيمد، التي تُتهم بالضلوع في عمليات اغتيال سابقة داخل المدينة. وكذلك أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، من بينهم سيدة وطفلة، وذلك برصاص الاشتباكات الطائش. وكانت المدينة قد شهدت قبل شهر اشتباكات بين مجموعات مسلحة في المدينة، على خلفية اتهامات متبادلة بارتكاب عمليات تصفية واغتيال بحق مدنيين وناشطين. وطالب الأهالي بنزع السلاح من الفصائل العسكرية وحصر السلاح بيد الدولة. وكانت مجموعة الهيمد قد استولت على معظم سلاح الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين بعد انسحاب قوات النظام المخلوع منها، وخبّأت جزءاً كبيراً في مخابئ سرية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows