نيوزيلندا: احتجاجات ضد شركة تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة
Arab
1 week ago
share

يتواصل نشاط عدد من المنظمات في نيوزيلندا احتجاجاً على تزويد شركات نيوزيلندية جيش الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة وذخائر، ولإنهاء مشاركة البلاد في الإبادة المرتكبة في قطاع غزة. ونظمت منظمة التحرك من أجل السلام- أوتا أوتاهي النيوزيلندية، أول أمس الاثنين، احتجاجاً سلمياً في ضاحية روليستون جنوب غربي مدينة كرايستشيرش ثالث أكبر المدن النيوزيلندية، أمام مصنع شركة "NIOA"، (المجموعة الأم مقرها مدينة بريسبان في أستراليا) بسبب انخراطها في تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة وذخائر.

وأوضح جوزيف براي المتحدث باسم المنظمة أنها فُزعت بقيام NIOA، التي استحوذت بالكامل على شركة تصنيع الأسلحة "Barrett Firearms Manufacturing" ومقرها الولايات المتحدة، بتزويد إسرائيل حالياً بثلاثة طرازات مختلفة من بنادق القنص. وتحدث براي لـ"العربي الجديد"، عن تحرك ناشطي المنظمة أمام مصنع الشركة وإقامة متاريس من قوالب البلوك المفرغ عند بوابتي العقار، وتغطية المبنى بالطلاء الأحمر، وتعليق لافتات على واجهة المصنع كتب على إحداها "لا للمستفيدين من الحرب في مدينتنا- NIOA تورد الإبادة الجماعية". وشدد براي على أن "الهدف الرئيسي للاحتجاج هو إعلام الشعب النيوزيلندي بأن ثمة شركة متواطئة في جرائم حرب تتوسع في بلدنا. وقد حقق الاحتجاج هذا الهدف بنجاح كبير، وحظي باهتمام وسائل الإعلام الوطنية".

ولفت إلى أن "المشكلة التي تبينّاها وأفضت إلى إطلاق هذا الاحتجاج هي أن كل من تحدثنا إليهم إلى حد ما لم يكن يعرف شيئاً عن NIOA، على الرغم من أن جميعهم تقريباً أبدوا اعتراضهم على ممارسات الشركة"، معتبراً أن تمكنهم من "إغلاق المصنع ليوم عمل كامل كان نجاحاً. وبعد احتلال دام 10 ساعات، قررت أنا والمتظاهر الآخر الخروج من المبنى لأننا حققنا أهدافنا".

وتابع "بعد احتلالنا سطح المبنى، اعتُقلت أنا والناشط الآخر بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، كما وجهت لنا فيما بعد تهمة السطو، التي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 10 سنوات. ومن ثم أُطلق سراحنا بكفالة، لكننا ننتظر المثول أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، مستدركاً أنه "على الرغم من ذلك، تخطط المنظمة لمواصلة الاحتجاج ضد وجود NIOA داخل نيوزيلندا. نحن في مرحلة حرجة، ونعتقد أن الشركة لم تتمكن بعد من ترسيخ نفسها بشكل كامل داخل نيوزيلندا، وبالتالي ستكون عرضة بشدة لأنماط احتجاج فوضوية".

وأضاف "الآن، وبعد أن تمكنت من حشد عدد أكبر بكثير من الأشخاص ضد NIOA، فسوف تستمر منظمة التحرك من أجل السلام في الضغط على الشركة لمغادرة نيوزيلندا عبر عدد من أشكال الاحتجاج والإرباك المختلفة".

وقال الناشط النيوزيلندي "في حين أن أهداف منظمتنا تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد تحرير جميع الفلسطينيين، فإن وجود شركة متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية داخل نيوزيلندا تطلّب منا تنفيذ تحركات سريعة ومباشرة"، مشيراً إلى أن المنظمة تقف في خندق واحد مع منظمات أخرى مثل شبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا PSNA "التي نتشارك معها الأهداف المتعلقة بإنهاء تواطؤ بلادنا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين، ونحن ممتنون للغاية لدعمهم لمنظمتنا حديثة النشأة". وأضاف "نعمل جنبا إلى جنب أيضاً مع المنظمات الأسترالية التي تحتج على NIOA في بلادها ونقف معهم ضد العنف الذي تتعرض له مجتمعات السكان الأصليين من قبل قوات الشرطة المزودة بأسلحة وذخائر NIOA".

وتابع "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رأينا الشرطة النيوزيلندية والمنظومة القانونية تتخذان إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات السلمية، وخاصة ما يتعلق بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. وكانت العواقب الأكثر قسوة واضحة للغاية في أعمال العنف والتكتيكات التي استخدمتها شرطة نيوزيلندا، وتحديداً في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين". وختم براي بقوله "على الرغم من ذلك، فإن النضال من أجل إنهاء تواطؤ نيوزيلندا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لا يزال قوياً، وسوف تظل المنظمة ملتزمة بتحرير جميع الفلسطينيين".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows