
ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن محكمة في موسكو قضت بتسليم أصول شركة الأغذية المعلبة ذات الملكية الأميركية غلاف برودكت إلى الدولة الروسية، منهية بذلك نزاعاً قانونياً استمر لشهور بشأن الشركة، وأكد أحد المشاركين في الإجراءات القضائية، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة رويترز اليوم الاثنين، أن حكم المحكمة نفذ طلب الادّعاء العام بالكامل وبأثر فوري بعد جلسة استغرقت ست ساعات.
يتزامن الاستيلاء على شركة غلاف برودكت، وهي الشركة الأميركية الوحيدة التي صادرتها موسكو، مع محاولات متعثّرة لإعادة ضبط العلاقات الأميركية الروسية، كانت غلاف برودكت وغيرها من الأصول المملوكة لشركة يونيفرسال بيفردج الأميركية ومؤسّسها ليونيد سميرنوف قد وضعت تحت إدارة الدولة بصورة مؤقتة بموجب مرسوم رئاسي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وأظهرت وثائق اطّلعت عليها رويترز الأسبوع الماضي، أنه منذ وضعها تحت إدارة الدولة، تراجعت مبيعات الشركة بحدّة وبدأت في تسجيل خسائر شهرية على نحوٍ متتالٍ. ووفقاً للوثائق، فأنه برغم أن استيلاء الدولة على الشركة كان بهدف تأمين الإمدادات الغذائية لروسيا، يخطط فريق الإدارة الجديد لتعزيز المبيعات المتناقصة من خلال تطوير قنوات مبيعات التجارة الإلكترونية الخاصة بها ووضع خطط لزيادة الصادرات إلى الصين وكوريا الشمالية، فضلاً عن تسليط الضوء على الأسواق في أفريقيا وجنوب آسيا، إذ قد يكون الطلب على الأسماك المعلبة التي تنتجها الشركة مرتفعاً.
ويُظهر هذا التحوّل الاستراتيجي كيف تغيّرت تجارة روسيا منذ غزو أوكرانيا، فالتجارة مع كوريا الشمالية والصين ودول أخرى لم تفرض عقوبات على روسيا يمكن أن تجري بعيداً عن النفوذ الغربي، ويبدو أن تحول شركة "غلاف برودكت" يتناقض مع موقف فلاديمير بوتن في 27 يونيو/حزيران في مينسك، الذي أكد فيه أنه يريد الترحيب بالشركات الأميركية مرة أخرى في روسيا.
كما تعكس خطط الكرملين لشركة "غلافبرودكت" نهج روسيا في إدارة الأصول المملوكة للأجانب تحت سيطرة الدولة. وضعت موسكو نحو اثنتي عشرة شركة أجنبية تحت الإدارة المؤقتة منذ غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وبررت روسيا بانتظام عمليات الاستيلاء على الأصول من خلال تصنيف الشركات على أنها استراتيجية.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News



