جال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح اليوم الاثنين على المسؤولين اللبنانيين، إذ جرى بحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وتأكيد أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدَين، لا سيّما على الصعيد الأمني من أجل مكافحة تهريب المخدرات وما يخلّ بالأمن. وفي معرض جولته في بيروت، قال الوزير الكويتي إنّ "لبنان سيبقى لبنان، وسورية ستبقى سورية، وملف السلاح سيُحلُّ قريباً".

والتقى الوزير الكويتي الرئيس اللبناني جوزاف عون، وقال مصدر من قصر بعبدا الجمهوري إنه أكد دعمَ الكويت للبنان في المجالات كافّة لا سيما التعاون الأمني؛ انطلاقاً من حرص الكويت على استقرار لبنان وسلامته، داعياً إلى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية - الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان. وفي معرض ردّه على سؤال حول ما إذا كان لا يزال لحزب الله من دور في الكويت، بعدما كانت محكمة التمييز الكويتية وضعته على لوائح الإرهاب، قال الصباح إن "كل الأمور التي ستؤدي إلى عدم استقرار أي بلد سنواجهها، وأنتم تلاحظون التطور الأمني الحاصل في الكويت".

وأضاف "الحمد لله أننا وُهبنا أميراً لديه رؤية ثاقبة في الأمن، وهو أساساً كان رجل أمن، والكويت كانت محتاجة في الوقت الذي نمرّ به، مثلما لبنان محتاج لفخامة الرئيس، إلى رجل أمن لأنه يفهم الأمور الأمنية، وما تمرّ به البلاد من مشاكل ذات طابع أمني. حزب الله خط أحمر، وأنا شخصياً لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان أو لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسمياً أي أحزاب".

من جانبه، أكّد الرئيس اللبناني أن "العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت، تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم لأنها مبنية على أسس صلبة من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدَين"، وأبلغ عون الصباح أن "لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة لأنّ ما يجمع بين شعبَي البلدين من أخوة ومحبة كفيل بأن يشعر الكويتي عندما يأتي إلى لبنان بأنه في بلده الآخر، وهذا ما نريده أن يستمر وأن نرى إخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم"، مؤكداً "أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وخصوصاً التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخلّ بالأمن في البلدين".

وظهراً، عقدت في السرايا الحكومية، محادثات لبنانية – كويتية مع الصباح ترأسها عن الجانب اللبناني رئيس الوزراء نواف سلام، تناولت العلاقات بين الكويت ولبنان وأهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، مع الحرص الكويتي على استكمال المساعدات للبنان، إضافة إلى التطوّرات المحلية والإقليمية والدولية. والتقى الوزير الكويتي أيضاً رئيس البرلمان نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، إذ أكد بعد اللقاء أن لبنان سيبقى لبنان، وسورية ستبقى سورية، وملف سلاح حزب الله سيُحلُّ قريباً، وكلّ المشاكل ستُحلّ.

عقدت ظهر اليوم في السرايا محادثات لبنانية-كويتية ترأس الجانب اللبناني رئيس #مجلس_الوزراء اللبناني الدكتور #نواف_سلام، والجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة #الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وتناولت المحادثات العلاقات بين #لبنان والكويت واهمية… pic.twitter.com/YGq1DMjt3j

— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) July 14, 2025