
أفلامٌ عدّة في الدورة 59 (4 ـ 12 يوليو/تموز 2025) لـ"مهرجان كارلوفي فاري"، منها:
(*) "يُفضَّل أنْ أُجَنّ في البرية" (2025، الجائزة الكبرى ـ الكرة البلورية) للسلوفاكي ميرو ريمو: بحسب كارِلْ أوخ، المدير الفني للمهرجان، تكمن خصوصية ريمو، من بين أمور أخرى، في أصالة الأسئلة التي تطرحها أفلامه. جديده هذا، الذي يُطوّر موضوع كتاب بالعنوان نفسه لأليش بالان ويان شيبيك، يتساءل بشكل استفزازي عمّا إذا كان يُمكن تمضية الحياة كلّها في مكان واحد (الكاتالوغ): كأنّهما يعودان إلى حقبة غابرة، يتّخذ التوأمان فرانتيشيك وأوندريج كليشيك قراراً صارماً بفعل ذلك. أهما غريبا الأطوار، أم أنّهما من رواة القصص الذين يتمتّعون بكاريزما وهوس؟
(*) "عن بطل" (2024، برنامج آفاق) للدنماركي بيوتر فينيافيتش: هناك أفلامٌ عدّة تتناول الذكاء الاصطناعي، لكنّ القليل منها فقط يكون فيه الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى كونه موضوعاً له، كاتب السيناريو أيضاً. يُدَرّب فينيافيتش الذكاء الاصطناعي على أفلام فيرنر هيرتسوغ، الذي له جملة معروفة: "لن يُنتِج حاسوب فيلماً بجودة فيلمي، حتّى بعد 4500 عام". النتيجة؟ تجربة فريدة في فضاء لا يمكن التنبؤ بأحداثه، إذْ يُحقّق هيرتسوغ في وفاة غامضة لعامل مصنع، بينما تُكوِّن شخصية أخرى علاقة حميمة مع محمصة خبز. إنه تأملٌ مُثيرٌ للسخرية حول التأليف وحدود التعبير البشري في عصر الخوارزميات، ويضم مقابلات مع فنانين وفلاسفة وعلماء مُختلفين.
(*) "طهران نظرة أخرى" (2025، عروض خاصة) للإيراني علي بهْراد: في حفلة زفاف صديقين لهما، يُكتَشف أنْ ليلي وباشا كان أحدهما متزوّجاً الآخر، ذات يوم. لكنّ شيئاً ما يُفرّقهما. تُروى قصتهما في لقطات استرجاعية: البداية، علاقة عاطفية متفجّرة، ثم يبدو كأنّ باشا لن ينجو. حروق وارتجاج طفيف يتعرّض لهما، من دون منع انجذاب متبادل بينهما. ثم ينتقل الزوجان ببطء من شغفٍ إلى مرحلة أكثر جدية، مع حلول لحظة اتخاذ قرارات أصعب من اختيار مكان للعشاء. هكذا جاءت لحظة الانفصال.
الروائي الثاني لبهراد "مزيجٌ ساحر من الأنواع، وصورة نابضة بالحياة لطهران وسكّانها، الذين لا يفقدون حماستهم حتى في مواجهة وضع سياسي صعب" (آنا كوجينيك، مبرمجة، الكاتالوغ).

Related News
