تشلسي يُلقّن باريس درساً عالمياً... ثلاثية في النهائي تسكت الأصوات
Arab
3 hours ago
share

في ليلة نهائية أسطورية على أرض ملعب ميتلايف الفخم في مدينة نيوجيرسي بولاية نيويورك، لم يترك تشلسي الإنكليزي أي مجال للشك أو المفاجآت، وسحق باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية 2025. نعم، تشلسي عاد عالمياً، ولاعبه بالمر أمسى نجماً لا يُجادل فيه. 

بالمر من البديل إلى البطل

بعمر لا يتجاوز 22 عاماً، وقف كول بالمر في وجه نجوم باريس، وأعلن عن نفسه بأسلوب لا يرحم. سجل هدفين، صنع الثالث، وكان مركز كل لمسة خطيرة، كل تمريرة ذكية، وكل لحظة عبقرية. لم يكن فقط نجم المباراة، بل كان الرمز الكامل لفلسفة تشلسي الجديدة: كرة قدم واقعية، سريعة، بلا رحمة. وفي هذا الإطار كتبت صحيفة ليكيب الفرنسية: "بالمر لم يركض كثيراً، لكنه كان دائماً في المكان الذي يقتل فيه أحلامك". 

الهيمنة الوهمية: باريس يسيطر وتشلسي يُسجل

استحوذ باريس على الكرة بنسبة 66%، مقابل 34% لتشلسي، كما أكمل الباريسيون 576 تمريرة، بينما لم يتجاوز البلوز 264 تمريرة فقط، حتى في المحاولات على المرمى، سدد باريس ست مرات على المرمى مقابل خمس تسديدات لفريق تشلسي. 

لكن ماذا حدث؟

تشلسي استغل كل هفوة، كل ثغرة، وكل ثانية من التردد، وسجل ثلاثة أهداف في شوط أول مثالي، والباريسيون اكتفوا بالمشاهدة رغم أرقامهم الجميلة. 

باريس سان جيرمان تائه رغم الجودة

لا مبابي، لا نيمار، لا ميسي، لكن حتى الجيل الجديد للنادي الباريسي بدا ضائعاً أمام قوة تشلسي الذهنية. ديزيريه دوي حاول، تمريراته كانت أنيقة (31 تمريرة ناجحة)، لكن بلا خطورة، وظهر باريس وكأنه يلعب للتجميل لا للتسجيل، وافتقد للمسة القاتلة تماماً.

التوتر ينفجر في النهاية 

في الدقيقة 83، طُرد لاعب باريس جواو نيفيز بعد لقطة غريبة سحب فيها شعر كوكوريلا، وكان هذا المشهد انعكاساً لمزاج الفريق الباريسي: أعصاب مشدودة، عقلية مشتتة، ولا خطة بديلة. في المقابل، كان تشلسي متماسكاً حتى النهاية، حتى عندما اقتربت المباراة من الانفجار.

تشلسي العالمي من جديد

أضاف النادي اللندني بهذ الفوز، ثاني لقب عالمي له بعد نسخة 2021، لكن هذه المرة بطابع هجومي وشخصية هجومية شرسة، وخرج لاعبه كول بالمر بوصفه نجماً عالمياً جديداً، وأثبت ماريسكا أنه مدرب من النخبة. 

اللقب أزرق والمستقبل؟

عاد فريق البلوز بقيادة شباب طموحين وعقل تكتيكي لامع إلى العالمية بلقب ثانٍ كبير في تاريخه، أما باريس، فسيحتاج وقتاً ليعرف كيف ضاعت البطولة رغم الكرة، رغم الأسماء، رغم التمريرات، وهذه ليست خسارة عادية، بل صفعة تكتيكية سيذكرها التاريخ طويلاً.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows