بدأت ملامح مستقبل المهاجم الجزائري، أيمن محيوص (27 عاماً)، تتضح تدريجياً، وسط مفاوضات متقدمة مع أكثر من نادٍ من الدوري الجزائري وخارجه، وذلك بعد موسم مميز خاضه بقميص شباب بلوزداد، سجّل خلاله 20 هدفاً في مختلف المسابقات. ويوجد اللاعب حالياً في إيطاليا لقضاء عطلته الصيفية، على أن يعود إلى بلاده خلال أيام، لحسم وجهته الجديدة، في وقت يُبدي فيه تردداً واضحاً بشأن خوض تجربة احترافية جديدة في الخليج.

وحصل "العربي الجديد"، الأحد، على معلومات من مصدر مقرّب إلى أيمن محيوص، فضّل عدم الكشف عن هويته، تفيد بتلقي اللاعب عرضين رسميين من ناديي ضمك والحزم السعوديين، بعدما أبدى الفريقان رغبة قوية في التعاقد معه، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ويُشرف على تدريب الحزم حالياً المدرب التونسي، جلال القادري (53 عاماً)، فيما يضم ضمك في صفوفه الثنائي الجزائري: عبد القادر بدران (33 عاماً) وفاروق شافعي (35 عاماً)، ما يُعزّز من فرص اندماج محيوص هناك، رغم أنه لا يبدو متحمساً كثيراً لفكرة اللعب في الدوري السعودي، خشية صعوبة التأقلم مع أجوائه.

وفي المقابل، يوجد عرض محلي جاد من نادي شباب بلوزداد، الذي يرغب في الاحتفاظ بمحيوص، بعد انتهاء فترة إعارته من نادي إيفردون سبور السويسري، ولا سيما أن العقد الذي كان يربط الطرفين والممتد حتى عام 2026، فُسخ تلقائياً، بعد هبوط الفريق السويسري إلى الدرجة الثانية نهاية الموسم الماضي. وكشف المصدر ذاته أن اللاعب يميل بنسبة 80 بالمائة للبقاء في صفوف "السياربي"، خصوصاً بعد الاجتماع الذي جمعه بمدرب الفريق، الألماني سعد راموفيتش (46 عاماً)، الذي أبدى تمسكاً شديداً به، ووضعه ضمن قائمة الركائز الأساسية للموسم المقبل، سعياً للذهاب بعيداً في بطولة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم.

ويُعدّ محيوص من اللاعبين الجزائريين الذين يملكون خبرة قارية معتبرة، بعدما ساهم في تتويج اتحاد العاصمة بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2023، وهي من النقاط التي يراها مدرب منتخب الجزائر الرديف، مجيد بوقرة (42 عاماً)، سبباً كافياً للتعويل عليه في نهائيات كأس أمم أفريقيا للمحليين "شان"، التي ستحتضنها كلّ من تنزانيا وكينيا وأوغندا، في أغسطس/ آب المقبل، وهو ما يجعل مسألة استمراره في الدوري الجزائري عاملاً إيجابياً من الناحية الفنية لضمان مشاركته.