
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية ومدفعية عنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى نسف عشرات المنازل وتغيير معالم أحياء بأكملها، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ فجر السبت ارتفعت إلى 110، بينهم 34 مدنياً استشهدوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أن خطر المجاعة يهدد مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل، مع استمرار الإغلاق الكامل للمعابر لأكثر من 100 يوم ومنع دخول الغذاء والدواء.
على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد آليات الاحتلال، مؤكدة تدمير جرافتين عسكريتين من نوع "D9" ودبابة "ميركافا" وحفّار عسكري بعبوات شديدة الانفجار شرقي حي الزيتون بمدينة غزة، خلال الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري. كما أفادت الكتائب أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، ما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة، في حين رُصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإجلاء القتلى والمصابين.
سياسياً، تتواصل جهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بعد أن واجهت المفاوضات تعثراً جديداً يوم أمس، وفق مصادر فلسطينية مطلعة، بسبب إصرار تل أبيب على تقديم خريطة انسحاب تبقي بموجبها سيطرة عسكرية على نحو 40% من مساحة القطاع، وهو ما اعتبرته حماس خطة لتقسيم غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر ولا حرية تنقل. في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب ستقدم خرائط جديدة اليوم الأحد، في محاولة لتجاوز الخلافات. وعلى صعيد متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لمناقشة صفقة التبادل المحتملة مع حماس.
"العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..

Related News

