شفيونتيك تُحلّق في ويمبلدون: نهاية الانتظار وبداية المجد على العشب
Arab
19 hours ago
share

نجحت نجمة التنس البولندية إيغا شفيونتيك (24 عاماً) في كسر عقدة الملاعب العشبية، بعدما تُوّجت، اليوم السبت، بلقبها الأول في بطولة ويمبلدون، وهو أيضاً أول ألقابها في عام 2025، وجاء التتويج بأسلوب ساحق أمام الأميركية أماندا أنيسيموفا، في نهائي لم يتجاوز 57 دقيقة، وانتهى بنتيجة قاسية (6-0 و6-0)، وكانت المفارقة أن شفيونتيك لم يسبق لها أن بلغت أي نهائي على الملاعب العشبية طوال مسيرتها، حتى قبل مشاركتها الأخيرة في بطولة باد هومبورغ.

تتويج "ملكة التراب" على الملاعب العشبية أخيراً

أضافت المصنفة الرابعة عالمياً لقب ويمبلدون إلى سجلها المرصّع، الذي يشمل أربعة ألقاب في "رولان غاروس"، ولقباً في أميركا المفتوحة، كما نالت الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، لتصبح أول لاعبة بولندية تحرز ميدالية أولمبية في التنس، وعلى الرغم من أنها لطالما واجهت صعوبات على العشب، فإن مشوارها في "ويمبلدون" هذا العام أظهر نقلة نوعية، لا سيما بعد سحقها السويسرية بيليندا بنشيتش (28 عاماً) في نصف النهائي، لتؤكد جاهزيتها للهيمنة على كل أنواع الملاعب.

مشوار مميز في "ويمبلدون" واستعادة للثقة

لم تخسر شفيونتيك سوى مجموعة واحدة طوال البطولة، وتمكنت من التفوق على أسماء بارزة، مثل الروسيتين: ليودميلا سامسونوفا وبولينا كوديرميتوفا، والدنماركية كلارا تاوسون، والأميركيتين: دانييل كولينز وكاتي ماكنالي. وسبق للنجمة البولندية أن تربعت على عرش تصنيف لاعبات التنس أشهراً طويلة، بفضل إنجازاتها في بطولات الغراند سلام، قبل أن تفقد هذا المركز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لصالح البيلاروسية أرينا سابالينكا، ولكن، بفضل لقب ويمبلدون، يبدو أن شفيونتيك قد استعادت بريقها مرة أخرى، وتتهيأ لعودة قوية في صدارة التصنيف.

من وارسو إلى العالمية.. قصة صعود أيقونة بولندية

وُلدت إيغا شفيونتيك في العاصمة البولندية وارسو لعائلة رياضية الطابع، فوالدها توماش شارك في أولمبياد سيول 1988 ضمن منتخب بولندا للتجديف، وكان الداعم الأكبر لها منذ الصغر، وظهرت ملامح موهبتها مبكراً، وحققت أول لقب احترافي في استوكهولم بالسويد عام 2016، وفي عام 2018، وقبل أن تبلغ 18 عاماً، أحرزت لقب الزوجي للفتيات في رولان غاروس، ولقب الفردي في ويمبلدون، إلى جانب ميدالية ذهبية في الزوجي، ضمن دورة الألعاب الأولمبية للشباب في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

شفيونتيك لحظة الانفجار في رولان غاروس 2020

دخلت شفيونتيك التاريخ من أوسع أبوابه في 2020 عندما فازت بلقب بطولة فرنسا المفتوحة من دون أن تخسر أي مجموعة، وفاجأت الجميع بإقصائها المصنفة الأولى عالمياً آنذاك الرومانية سيمونا هاليب (33 عاماً) من الدور الرابع، ثم تغلبت على الأميركية صوفيا كينين (26 عاماً) في النهائي بنتيجة مدوية، وكانت حينها المصنفة 54 عالمياً، لتصبح أول لاعبة بولندية تتوج بإحدى البطولات الأربع الكبرى على مستوى السيدات والرجال، وصاحبة أدنى تصنيف تفوز بلقب رولان غاروس منذ عام 1975.

قضية المنشطات.. لحظة شك لم تدم

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس إيقاف شفيونتيك مدة شهر، بعد ظهور نتيجة موجبة لمادة تريميتازيدين المحظورة، وجاءت العينة الموجبة من اختبار خضعت له خارج المنافسة في أغسطس/ آب، لكن الوكالة اقتنعت أن السبب هو تناولها دواء ميلاتونين ملوثاً يُباع في بولندا، كانت تستعمله للتغلب على اضطرابات النوم الناتجة عن السفر، وبما أنه لم تكن هناك مخالفة كبرى أو إهمال جسيم، قُدمت لها عقوبة شهر، نفّذتها بين 12 سبتمبر/ أيلول و4 أكتوبر من العام نفسه، وتم إغلاق الملف.

تراجع نسبي قبل العودة القوية

لم تكن بداية موسم 2025 على قدر الطموحات بالنسبة للنجمة البولندية، فلم تنجح في تجاوز الدور نصف النهائي في أول تسع بطولات شاركت فيها، وتلقى أداؤها كثيراً من الانتقادات، خاصة بعد خسارتها أمام أرينا سابالينكا في نصف نهائي "رولان غاروس"، ما أنهى سلسلة انتصاراتها التاريخية في البطولة عند 26 مباراة، وكانت تلك المرة الأولى التي تغيب فيها عن نهائي فرنسا المفتوحة منذ عام 2021، وهو ما أثار الشكوك حول جاهزيتها للمنافسة على أعلى مستوى. لكنها، كعادتها، عادت للرد داخل الملعب.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows