أعلن المدرب الهولندي لويس فان غال (73 عاماً) تعافيه الكامل من مرض السرطان مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية عودته لتدريب أحد المنتخبات الوطنية خلال الفترة المقبلة، في ظل التحسن الملحوظ والمستمر في حالته الصحية. وكان فان غال قد أعلن إصابته بسرطان البروستاتا عام 2022، لكنه رغم ظروفه الصحية الصعبة، واصل قيادة المنتخب الهولندي حتى نهائيات كأس العالم في قطر، قبل أن يبتعد لاحقاً عن العمل.

وتحدث فان غال، في تصريحات أبرزتها صحيفة آس الإسبانية اليوم السبت، بصراحة، عن تفاصيل معاناته مع المرض قائلاً: "السرطان لم يعد يزعجني، خضعت لعدة عمليات جراحية قبل عامين، وكانت الأمور تسير بشكل سيئ جداً في ذلك الوقت، وكنت أستخدم الحفاضات، كان الأمر مروعاً، في النهاية سارت الأمور على ما يرام، وأنا قادر على التعايش مع الوضع، أخضع لفحوصات كل شهرين أو ثلاثة، وكل شيء يسير على ما يرام، كما أشعر بأنني في حالة بدنية أفضل مع مرور الوقت".

ورغم تجاربه الطويلة مع أندية عريقة مثل أياكس أمستردام الهولندي وبرشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنكليزي، فإن فان غال لا يرى نفسه في الوقت الحالي مدرباً لأي نادٍ، مؤكداً مجدداً أنه لا ينوي العودة إلى العمل اليومي المكثف في الأندية، ولكن في المقابل، لم يُغلِق الباب تماماً أمام فكرة الإشراف على أحد المنتخبات الكبرى مستقبلاً، علماً أن المدرب الهولندي حالياً يؤدي دوراً استشارياً في نادي أياكس.

واختتم المدرب السابق لمنتخب الطواحين الهولندية حديثه موضحاً موقفه من العروض التي تلقاها بقوله: "رغم مرضي، طُلب مني تدريب أندية خلال العامين الماضيين، لكنني لا أرغب في العمل يومياً، أنت بصفتك مدرباً للمنتخب تعمل فقط ثماني مرات في السنة، لكن من يريد مدرباً يبلغ من العمر 73 عاماً وكان يعاني سرطان البروستاتا؟". وأضاف: "سأفكر فقط في الأمر إذا كان من أجل منتخبات، مثل إنكلترا أو ألمانيا".