
أغلقت الحكومة السورية، اليوم الجمعة، عدداً من العبارات النهرية التي تصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي على سرير نهر الفرات، شرقي سورية، وذلك عقب اشتباكات اندلعت مؤخراً بين عناصر من "قسد" وقوات من الأمن السوري بسبب عمليات التهريب.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن القوات الأمنية السورية أغلقت معبر بلدة البوليل النهري، الواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، نتيجة وقوع اشتباكات وعمليات تهريب متكررة مع "قوات سوريا الديمقراطية" من مناطقها باتجاه بادية الشامية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وأكدت المصادر أن القوات الحكومية أغلقت العديد من العبارات النهرية الممتدة بين بادية الشامية وبادية الجزيرة التي تخضع لسيطرة "قسد"، من مدينة دير الزور وصولاً إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت 2024 وحتى اليوم الجمعة. وأبقت الحكومة على عبارة نهرية وحيدة تعمل في منطقة العشارة القريبة من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن العبارات النهرية تشهد بشكل دوري عمليات تهريب نحو مناطق الحكومة السورية، فضلاً عن استخدامها سابقاً في نقل المدنيين وطلاب المدارس والجامعات.
في سياق متصل، قُتل عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من جراء اشتباكات مع قوات من الجيش السوري على محور بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، شمالي سورية، ما دفع "قسد" إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وجرت في دمشق، الأربعاء الفائت، جلسة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" برعاية أميركية - فرنسية، وذلك في إطار تطبيق اتفاق العاشر من مارس/ آذار الموقع بين قائد "قسد" مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع. إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"العربي الجديد" أن المفاوضات باءت بالفشل عقب مطالبة "قسد" بتعديل بعض بنود الاتفاق.
أكد المبعوث الأميركي إلى سورية توماس برّاك، اليوم الجمعة، أن المحادثات بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" لم تشهد أي تقدم ملموس، مشيراً إلى أن واشنطن لا ترى في المرحلة الحالية ما يدفع إلى الاعتقاد بإمكان تحقيق اختراق على هذا المسار. وقال برّاك، في تصريحات نقلتها وكالة أسوشييتد برس، إن الحكومة السورية المركزية و"قسد" لا تزالان على خلاف بشأن خطط دمج القوات.

Related News
