نائب إيراني سابق يثير ضجة بحديثه عن وقوع شخصيات في شباك "جاسوسة"
Arab
2 days ago
share

أثار البرلماني الإيراني السابق مصطفى كواكبيان، الأمين العام لحزب "سيادة الشعب" الإصلاحي، ضجة كبيرة في إيران بعدما ادعى، أمس الخميس، في مقابلة تلفزيونية، أن الفرنسية اليهودية كاثرين شكدم التي سبق أن زارت إيران عدة مرات قد أقامت "علاقة جنسية" مع 120 شخصاً في البلاد. وجاءت تصريحات كواكبيان في مقابلة مع قناة "الخبر" الإيرانية في سياق حديثه عن الاختراقات الأمنية في إيران، ورفضه التركيز على المهاجرين الأفغان واتهامهم بالعمالة، قائلاً إن "الجاسوسة هي كاثرين شكدم التي أقامت علاقة جنسية مع 120 شخصاً مهماً في البلد".

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الجمعة، أن النيابة العامة في طهران استدعت كواكبيان وحققّت معه بتهمة طرح "ادعاءات غير موثوقة والتشويش على الرأي العام" في التلفزيون الرسمي، مشيرة إلى أن هذا الناشط السياسي قد طرح مزاعم حول شخصيات سياسية إيرانية كانت لها أصداء كبيرة في وسائل الإعلام. وبحسب الوكالة، فقد طلبت النيابة العامة من كواكبيان تقديم أدلته ومستنداته بشأن ما طرحه في المقابلة التلفزيونية، "لكنه لم يقدم أي دليل أو وثيقة موثوقة بهذا الصدد"، ما أدى إلى مقاضاته بتهمة التشويش على الرأي العام.

كاترين بيريز شكدم، من مواليد عام 1982 في فرنسا، حاصلة على درجة البكالوريوس في علم النفس ودرجتي ماجستير في مجالي الاتصالات والشؤون المالية من جامعة لندن، وتتقن خمس لغات، ويتركز معظم نشاطها على منطقة الشرق الأوسط والإسلام والسياسات الإقليمية. كما عملت لفترة مستشارةً للأمم المتحدة في الشؤون اليمنية. سافرت كاترين شكدم عدة مرات إلى إيران، وخلال هذه الزيارات، تعاونت مع وسائل الإعلام الرسمية مثل "برس تي في".

من جهة أخرى، أصدر التلفزيون الإيراني بياناً أعلن فيه أن أحد ضيوف برنامج مائدة مستديرة على قناة "خبر"، ليلة أمس، "أطلق ادعاء قبيحاً وكاذباً بذريعة محاربة الاختراق". وأوضح التلفزيون أن "الادعاء المطروح مستند إلى سلسلة تغريدات منسوبة إلى شخص يُدعى كاترين شكدم خلال مقابلة مع صحيفة تايمز الإسرائيلية عام 2021، والتي تبين من خلال الفحص والتدقيق الدقيق في حينه أن هذا الادعاء كاذب، وأن تلك المقابلة مزيفة، وأن مثل هذا الأمر لم يرد في تايمز الإسرائيلية، ولا في أي وسيلة إعلامية معتبرة أخرى".

وأضاف البيان أن "ادعاء هذا الخبير الكاذب كان تكراراً لمحتوى مهين صادر عن وسائل إعلام فارسية معادية ومفتقرة للمصداقية"، داعياً الضيوف المدعوين للبرامج إلى "التحلي بالأمانة والاحترام للمجال وتجنب التصريحات الخاطئة وغير الواقعية وغير المُسندة من أجل تعزيز روح التآلف ورقي المجتمع". ومع بداية العدوان الإسرائيلي خلال الشهر الماضي وقيام عناصر بتنفيذ عمليات دعماً له من داخل إيران من خلال اغتيالات وتفجيرات وإطلاق مسيرات بكثافة، عاد اسم كاترين شكدم للظهور، حيث ادعت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي دورها في اختراقات استخبارية بالبلاد وصولاً إلى مؤسسات وشخصيات في الدولة الإيرانية.

وبحسب المعطيات التي ظهرت خلال فترة العدوان الإسرائيلي من 13 إلى 25 يونيو/حزيران الماضي، لم يقتصر العدوان على هجمات جوية مباشرة من الخارج، بل نُفّذ جزء كبير منه من داخل الأراضي الإيرانية عبر عناصر متعاونين مع الموساد الإسرائيلي، وهو ما أقرّت به السلطات الإيرانية. وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الاثنين الماضي، إن "جزءاً كبيراً من ضربات العدو ليس هجوماً عسكرياً، بل تم عبر عناصر عملاء من الداخل".

إلى جانب ذلك، ركزت وسائل إعلام إيرانية وناشطون، خلال الشهر الأخير، على الحديث عن "اختراقات أمنية" في مستويات مهمة في إيران، ما سهّل تنفيذ عمليات اغتيال في الساعات الأولى للحرب طاولت قيادات عسكرية كبيرة، في مقدمتهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري والقائد العام للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي.

في الوقت نفسه، كتبت وكالة فارس في تقرير لها، اليوم الجمعة، أنه "استناداً إلى وثائق من مصادر أمنية وقضائية"، فإن شكدم لم توجد في إيران سوى 18 يوماً فقط خلال خمس زيارات قصيرة. وهذه الفترة القصيرة لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع الادعاءات المطروحة حول أنشطتها الواسعة أو علاقاتها غير العادية. ووفقاً لما كتبته وكالة فارس، فقد صرحت المؤسسات الأمنية والقضائية بوضوح أنه "لم تُسجَّل أي وثيقة، أو تقرير، تفيد بسلوك غير أخلاقي أو اتصالات مشبوهة أو نشاط غير قانوني من قبل شكدم في إيران". كما جرى تشخيص بعض الاتهامات المنشورة على الفضاء الإلكتروني بأنها مزيفة وتفتقر إلى المصداقية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows