
عثر الحارس الجزائري، ألكسندر أوكيدجة (36 عاماً)، على نادٍ جديد يُمكّنه من رفع التحدي مجدداً، بعدما أعلن نادي آي إم تي بلغراد الصربي، عبر حسابه الرسمي في موقع إنستغرام، أمس الخميس، تعاقده مع الحارس السابق لنادي ميتز الفرنسي بعقد يمتد حتى صيف 2026، وتأتي هذه الخطوة في توقيت حاسم، يُحاول فيه أوكيدجة العودة إلى الواجهة، خصوصاً في ظل حاجة منتخب الجزائر إلى عنصر خبرة في مركز حراسة المرمى، مع اقتراب موعد كأس أمم أفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026 والتي ستستأنف شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
ورغم أنه ظل خارج تشكيلة منتخب الجزائر خلال الأشهر الماضية بسبب نقص المنافسة، ظل اسم ألكسندر أوكيدجة مطروحاً بقوة، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي طاولت الحارس أنتوني ماندريا (28 عاماً)، عقب ودية السويد شهر يونيو/حزيران الماضي، وكذلك تراجع حظوظ ألكسيس قندوز، الذي يستعد للعودة إلى الدوري الجزائري في فترة الانتقالات الصيفية الحالية من بوابة مولودية الجزائر قادماً من بريسبوليس الإيراني. ولعلّ إعلان أوكيدجة سابقاً عن رغبته في اللعب أساسياً، واستعداده للتضحية من أجل "الكان" والمونديال، كان مؤشراً واضحاً على إصراره على إحياء مسيرته الدولية رغم تقدمه في السن.
ويسعى الحارس الجزائري لتثبيت نفسه بسرعة في تجربته الجديدة مع ثالث الدوري الصربي لكرة القدم الموسم الماضي، خاصة أن الفريق منتمٍ إلى دوري الأضواء ويسعى إلى موسم أكثر استقراراً. ولدى أوكيدجة خبرة طويلة في الملاعب الفرنسية، حيث دافع عن ألوان ميتز وستراسبورغ، كما كان أحد أبطال منتخب الجزائر خلال تتويج "الخُضر" بكأس أفريقيا 2019 في مصر، إذ كان حارساً احتياطياً خلف المخضرم رايس وهاب مبولحي (39 عاماً)، وهو التتويج الذي يعتبره اللاعب أبرز لحظات مسيرته الدولية.
وبانضمامه إلى نادي آي إم تي بلغراد الصربي، يفتح ألكسندر أوكيدجة صفحة جديدة يراهن من خلالها على ضمان وقت لعب منتظم، وهي المعادلة التي يرى فيها مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، أساساً لاختيار الحارس الأساسي لـ"محاربي الصحراء". وفي وقت يعيش مركز حراسة المرمى بالمنتخب حالة من عدم الاستقرار، قد يتحول خيار أوكيدجة من حلّ بديل إلى ورقة أساسية تُعيد الهيبة إلى شباك منتخب الجزائر.

Related News


