في حفل أُقيم مساء أول من أمس الأربعاء بالعاصمة البريطانية لندن، أعلنت "جمعية القلم البريطاني" (English PEN) عن فوز الكاتبة والروائية السودانية ليلى أبو العلا بجائزة PEN Pinter لعام 2025، وذلك عن مجمل أعمالها التي تتناول موضوعات مثل الهجرة والإيمان وتجارب النساء المُسلمات.

ووصفت عضو لجنة تحكيم الجائزة الكاتبة البريطانية من أصل صومالي نظيفة محمد أعمالَ أبو العلا بأنها "تنقل قرارات النساء المسلمات ونضالاتهنّ اليومية إلى قلب الحكاية". وأضافت: "في عالم يشتعل من حولنا، وسط معاناة لا يُكترَث بها بما يكفي في أماكن مثل السودان وغزة، تأتي كتابات أبو العلا بمثابة بلسم وملاذ وإلهام".

كما أعربت رئيسة "جمعية القلم البريطاني" روث بورثويك عن أملها في أن يُساهم هذا التكريم بفَتح أبواب جديدة أمام قرّاء جُدد لاكتشاف أعمال أبو العلا، كونها "تجعلنا نعيد التفكير في من يعيش في أحيائنا ومجتمعاتنا، وكيف يتنقلون في حياتهم". بدورها، علّقت أبو العلا على فوزها بالقول: بالنسبة لي، وبوصفي مُهاجرة سودانية مسلمة تكتب من منظور ديني تستكشف حدود التسامح العلماني، فإن هذا التكريم يحمل معنى عميقاً حقاً، ويوسّع معنى حرية التعبير".

ومن المقرّر أن تتسلّم ليلى أبو العلا الجائزة رسمياً في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، خلال حفل يُقام في المكتبة البريطانية بلندن، وخلاله ستُعلِن أيضاً عن اختيارها للفائز بجائزة "كاتب الشجاعة"، التي تُمنح بالتوازي مع جائزة PEN Pinter لكاتب يُدافع عن حرية التعبير.

تُعدّ جائزة PEN Pinter من أبرز الجوائز الأدبية البريطانية، حيث تُمنح سنوياً منذ عام 2009 لكاتب مقيم في المملكة المتحدة، أو أيرلندا، أو دول الكومنولث، ممن يوجّه، وفقاً لما عبّر عنه الكاتب المسرحي الراحل هارولد بنتر "نظرة لا تعرف المهادنة نحو العالم"، ومن بين الأسماء التي حازت الجائزة سابقاً: الكاتبة والشاعرة الكندية مارغريت أتوود (2016)، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي (2018)، والروائية والناشطة الهندية أروندتي روي (2024).

وُلدت ليلى أبو العلا في القاهرة عام 1964، قبل أن تنتقل للعيش في الخرطوم حيث نشأت وتخرّجت من جامعتها عام 1985 بتخصص الاقتصاد، تقيم في مدينة أبردين الاسكتلندية منذ مطلع التسعينيات. أنجزت خلال مسيرتها الأدبية ستّ روايات وعدداً من القصص القصيرة، التي تُرجمت إلى خمس عشرة لغة، من رواياتها: "المترجِمة" (1999)، و"مئذنة في ريجنت بارك" (2005)، و"المتحف" (2013)، و"الهدهد إن حكى" (2019)، و"روح النهر" (2023).