ضغوط السعودية وأهمية "الخضر".. أسباب تقرب عوار من أوروبا
Arab
2 days ago
share

تبدو فرضية عودة الدولي الجزائري حسام عوار (27 عاماً)، إلى الملاعب الأوروبية مطروحة بجدية بعد موسم قضاه في الدوري السعودي لكرة القدم مع نادي الاتحاد تُوج فيه بلقبي الدوري والكأس. فرغم أن أرقامه الفردية كانت مميزة إلى حد بعيد، إلا أن عدة مؤشرات تدفع إلى الاعتقاد بأن عوار يُفكر في إنهاء مغامرته في المملكة والعودة إلى بيئة أكثر تنافسية، خصوصاً في ظل ارتباط اسمه بعدة أندية في إنكلترا وفرنسا، على غرار بورنموث وموناكو وليل وأولمبيك مرسيليا، حسب ما كشفته تقارير إعلامية خلال الأيام الأخيرة.

ومن أبرز الأسباب التي قد تدفع حسام عوار للعودة إلى أندية القارة العجوز هي رغبته في الحفاظ على مكانته داخل المنتخب الجزائري، الذي يستعد لتحديات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، مثل كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، وقبلها التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكذلك المسابقة ذاتها المقررة خلال الصيف المقبل والتي يملك "الخُضر" حظوظاً وفيرة في الوصول إليها. إذ إن المنافسة داخل خط الوسط ازدادت شراسة مع ظهور أسماء جديدة وتوفر المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، على خيارات ذات خبرة ومستويات مميزة تلعب في البطولات الأوروبية، وهو ما يجعل عوار مطالباً بإثبات نفسه في مستوى أعلى لضمان الاستمرار ضمن قائمة "محاربي الصحراء".

عامل آخر لا يقل أهمية يتمثل في الضغوط المتواصلة التي تعرض لها حسام عوار داخل محيط نادي الاتحاد، سواء من وسائل الإعلام السعودية أو حتى من جماهير الفريق، رغم أنه كان من بين أنجح صفقات "النمور" في الموسم الماضي من حيث الأرقام، بعدما سجل 13 هدفاً وقدم أربع تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات مشكلاً ثنائياً منسجماً مع الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة (37 عاماً). هذه الانتقادات، التي اعتبرها البعض مبالغاً فيها، أثرت على استقراره الذهني، وربما دفعته إلى التفكير في بيئة كروية تُقدّر أداءه الفني بعيداً عن الضغوط غير المبررة.

كما أن العودة إلى أوروبا، وتحديداً إلى الدوري الإنكليزي الممتاز عبر بوابة بورنموث، يُعدّ فرصة لإعادة إطلاق مسيرته الكروية بعد تجربته المتعثرة في روما العام الماضي، والتي لم تعكس الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها في فترته الذهبية مع أولمبيك ليون الفرنسي. فبالنسبة للاعب بحجمه، فإن البروز في بطولة كالبريمييرليغ سيمنحه تغطية إعلامية أوسع ودوراً أكثر فاعلية في مشروع نادٍ يطمح للتقدّم بخطى ثابتة، مع إمكانيات مالية تتيح له الحصول على راتب قريب من الذي يتقاضاه في السعودية.

من جهة أخرى، يبدو أن عوار استعاد جزءاً من لياقته واستقراره البدني، وهو في سن (27 عاماً) يمنحه هامشاً زمنياً جيداً لاستعادة بريقه. ومع وجود عروض ملموسة من أندية لها طموحات كبيرة، فإن اتخاذ قرار العودة إلى أوروبا لا يُعتبر مغامرة بقدر ما هو خطوة محسوبة تهدف إلى تعزيز حضوره القاري والدولي، خاصة أن تألقه في الموسم القادم قد يفتح له مجدداً أبواب الأندية الكبرى، ويعيده إلى الواجهة التي ابتعد عنها بسبب اختيارات لم تكن دائماً موفقة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows