الأردن يترقب فتح معبر باب الهوى
Arab
2 days ago
share

يتطلّع الأردن باهتمام إلى إعادة فتح معبر باب الهوى بين سورية وتركيا، والذي من خلاله يستطيع زيادة صادراته إلى العديد من البلدان الأوروبية وروسيا والسوق التركي، من خلال المرور بالأراضي السورية. وقال مصدر حكومي مطّلع لـ"العربي الجديد" إن هنالك متابعة مستمرة مع الجانبين السوري والتركي لأجل إعادة تشغيل باب الهوى المتوقف عن العمل منذ عدة سنوات، وذلك لتنشيط حركة التجارة بين البلدين، وكون الأراضي السورية هي خط الترانزيت الوحيد أمام حركة التجارة الأردنية إلى كثير من البلدان.

وأضاف أن فتح معبر باب الهوى يشكّل عامل قوة للصادرات الأردنية من ناحية تسهيل دخولها إلى العديد من الأسواق بالشحن البري وبكلف أقل، ما سيؤدي إلى ارتفاعها بشكل واضح، إضافة إلى أن في ذلك مصلحة للجانب السوري وفتح آفاق جديدة أمام سلعها للنفاذ إلى الخارج. ومعبر باب الهوى هو معبر حدودي دولي بين سورية وتركيا، ويقع بين مدينتي إسكندرون وحلب، معروف بخطوطه الطويلة من الشاحنات والحافلات. وأقرب مدينة على الجانب التركي من الحدود هي ريحانلي في محافظة هاتاي، وأقرب المدن على الجانب السوري هي الدانا والأتارب.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، لـ"العربي الجديد" إن هنالك مطالبات أردنية مستمرة على الصعيدين الرسمي والقطاع الخاص لأجل فتح المعبر، الذي يُعوّل عليه كثيراً لزيادة التعاون الاقتصادي الإقليمي، ويؤدي إلى تنشيط حركة التجارة بين سورية وتركيا، وكذلك بين الأردن ودول أوروبا الشرقية والخليج ولبنان وغيرها. وقال إن فتح المعبر أولوية للعديد من البلدان، وليس الأردن وسورية وتركيا فقط، وسيؤدي إلى تحسّن حركة التجارة وسهولة تبادل السلع وتعزيز عمل سلاسل التوريد، مشيراً إلى أن عدة قطاعات اقتصادية وخدمية ستستفيد من تشغيل هذا المنفذ الحدودي بين سورية وتركيا، وينعكس ذلك على حياة الأفراد.

وبلغ عدد شاحنات الصادرات الوطنية إلى سورية منذ 16 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وحتى 2 يوليو/ تموز الحالي حوالي 32 ألف شاحنة، حيث تصدّر القطاع الإنشائي قائمة القطاعات الأكثر تصديراً إلى سورية بنحو 17.535 شاحنة، محمّلة بمختلف المواد اللازمة للبناء، يليه القطاع الزراعي الذي صدّر 2.323 شاحنة، ضمّت خضروات وأسمدة وأدوات زراعية، ثم القطاع الصناعي بـ2.289 شاحنة، محمّلة بمواد صناعية أولية وألواح طاقة وصناعات مختلفة، حسب أحدث بيانات صادرة عن دائرة الجمارك الأردنية.

ومن أبرز الصادرات الأردنية إلى سورية خلال الفترة ذاتها، الأسمنت بعدد 16.811 شاحنة، ثم الأثاث المنزلي بـ7.344 شاحنة، ثم الخضار بـ2.011 شاحنة. وكان الأردن وسورية قد اتخذا العديد من الإجراءات لتنشيط حركة التجارة بينهما في أعقاب سقوط النظام السوري السابق، وذلك من خلال تعزيز العمل على المنافذ الحدودية والمنطقة الحرة المشتركة. كما تم تشكيل عدة لجان لوضع الآليات اللازمة لزيادة مجالات التعاون، خاصة في التجارة والصناعة والنقل والاستثمار والمياه والطاقة وغيرها، ويتواصل عمل اللجان المشتركة لهذه الغاية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows