
زعم وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن "الجانب العالق" في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "من جانب حماس"، وأنها "تريد انسحاب إسرائيل بالكامل مما يسمح لها بالعودة كحماس (يقصد استعادة قوتها)"، مضيفاً في تصريح له اليوم الخميس من كوالالمبور أنه "من الواضح أن الجانب الإسرائيلي لن يوافق على ذلك، ولكن أظهروا بعض المرونة"، وفق زعمه.
وأضاف في تصريحات على هامش توقيع مذكرة تفاهم مع نظيره الماليزي محمد حسن بشأن التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة وماليزيا: "نحن متفائلون. يبدو أنه تم الاتفاق على الشروط بشكل عام، والآن يبدو أن هناك حاجة لمحادثات حول كيفية تطبيق هذه الشروط". وأوضح روبيو أنه تحدث إلى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الليلة الماضية، وأنه "متفائل ببدء المحادثات غير المباشرة قريباً.. بوساطة من الجانبين القطري والمصري، ولكن شهدنا في الماضي فشل مثل هذه المحادثات في تلك المرحلة".
وقال "أعتقد أننا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، ونحن متفائلون، لكن ندرك أنه لا تزال هناك بعض التحديات في الطريق، وأحد هذه التحديات الأساسية عدم رغبة حماس في نزع سلاحها، وهو ما سينهي هذا الصراع فوراً. إذا أطلقوا سراح جميع الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) ونزعوا السلاح سينتهي هذا الصراع"، وفق ادعائه. وتابع "ومع ذلك فقد أظهر الإسرائيليون بعض المرونة. أعتقد أننا حققنا تقدماً، ونأمل في التمكن من الانتقال للمحادثات غير المباشرة بسعة وتحقيق وقف إطلاق النار في وقت قريب.. نأمل أن ينجح الأمر، ونبذل قصارى جهدنا والرئيس (دونالد ترامب) يريد وقف إطلاق النار".
ووصل روبيو إلى كوالالمبور صباح اليوم في أول زيارة يقوم بها لآسيا منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الفائت. وترمي الزيارة إلى تمكين روبيو، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن القومي، من إنعاش التواصل مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بقيادة ترامب بالحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الأميركي، وضع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره نزع السلاح من قطاع غزة شرطاً قبل وقف الحرب. وأكد اليوم الخميس في مقطع مصور استعداده للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار في غزة خلال هدنة تستمر ستين يوماً، شرط نزع السلاح من القطاع، متوعداً باستئناف الحرب في حال عدم التوصل الى اتفاق مماثل خلال هذه الفترة.
وقال نتنياهو من واشنطن، وفق وكالة "فرانس برس": "في مستهل وقف إطلاق النار (لستين يوماً)، سنبدأ مفاوضات حول وقف نهائي لهذه الحرب"، مضيفاً "على حماس أن تلقي السلاح، ينبغي نزع السلاح من غزة، وعلى حماس ألا تملك قدرات عسكرية و(قدرة على) الحكم بعد اليوم". وأضاف "إذا أمكن الحصول على ذلك عبر التفاوض، سيكون ذلك جيداً، وإلا فسنحصل عليه بوسائل أخرى، بقوة جيشنا"، وفق زعمه.

Related News


