
لم تمر سوى 48 ساعة على نتائج التحقيقات الأولية، التي كشفتها الشرطة الإسبانية حول وفاة نجم منتخب البرتغال ونادي ليفربول الإنكليزي، ديوغو جوتا (رحل عن 28 عاماً)، مع شقيقه، حتى بدأت وسائل الإعلام العالمية في التحرك، بحثاً عن معرفة الحقيقة، من أجل إظهارها إلى الجماهير، التي تريد المزيد من التفاصيل حول ما حدث بالضبط.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الخميس، أن الشرطة الإسبانية أكدت في التحقيقات الأولية أن ديوغو جوتا وشقيقه توفيا نتيجة السرعة الزائدة، لكن رواية شاهدين توضح أن ما قدمته السلطات غير صحيح، خاصة أن الشاهد الأول، ويدعى خوسيه أزيفيدو، الذي يعمل سائق شاحنة، قام بتصوير السيارة المحترقة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يدري من كان داخل السيارة.
وقال الشاهد الأول: "كنت أقود شاحنتي، وشاهدت سيارة تحترق على الطريق، وتوقفت على الفور، وصورت ما حدث ونشرتها على الفور، لأنني لم أستطع تقديم المساعدة، بسبب اشتعال النار في السيارة، ولم أكن أعرف من كان بداخل السيارة، التي لم تكن مسرعة نهائياً عندما تجاوزتني على الطريق، بل على العكس تمكنت من معرفة نوعها ولونها"، ما يعني أن تقرير الشرطة الإسبانية الأولي لا يتناسب مع شهادة الشاهد الأول.
وأضاف: "لقد كان السائق يقود السيارة بهدوء، وأنا أعرف هذا الطريق بشكل جيد للغاية، لأنني أمرُّ به يومياً، ورأيت العديد من الحوادث المريعة الناجمة عن السرعة الزائدة، لكن أؤكد للجميع أن ديوغو جوتا بعدما علمت أنه كان من يقود السيارة لم يكن مسرعاً نهائياً، والتسجيل المصور الذي نشرته عندما مر بي هو وشقيقه يظهر ذلك، لكنني حزين للغاية على ما حدث معهما، وأقدم أحر التعازي لعائلة الفقيدين".
كما نقلت الصحيفة عن الشاهد الثاني، ويدعى خوسيه أليكسو دوراتي، الذي يعمل أيضاً سائق شاحنة، قوله: "لقد كان السائق يقود بسرعة معتدلة، والطريق، الذي سار عليه الراحل ديوغو جوتا مع شقيقه، يعتبر طريقاً سريعاً، لكن المنطقة التي وقع فيها الحادث سيئة للغاية، وأعترف بأنهما عندما مرا بي لم يكن السائق مسرعاً، بل على العكس، المشكلة تكمن في ذلك الجزء من الطريق".
وختمت صحيفة ماركا الإسبانية تقريرها بأن على السلطات المحلية مراجعة نتائج التحقيقات الأولية بشكل جيد، لأن هناك العديد من الشهود، وأغلبهم من سائقي الشاحنات، الذين يمرون يومياً من هذا الطريق، الذي تقع عليه الحوادث، نتيجة سوء تلك المنطقة، إذ سبق أن قدمت السلطات البرتغالية العديد من الشكاوى لنظيرتها الإسبانية، للعمل على إصلاح منطقة الحادث، الذي توفي على إثره ديوغو جوتا وشقيقه، ما سلط الضوء على المعاناة اليومية للعديد من المارة على ذلك الطريق.

Related News
