
يواجه عدد من نجوم كرة القدم العربية في الملاعب الأوروبية مواقف صعبة، مع انطلاق الميركاتو الصيفي، بسبب عدم اتضاح الصورة بشأن مستقبلهم الاحترافي، وغياب العروض الجيدة حتى الآن، إذ قد يجد بعضهم صعوبات في إكمال مسيرتهم الاحترافية في أوروبا، وخطر البقاء دون فريق، أو الاضطرار للانتقال إلى فريق دون طموحات كبيرة.
وتشهد مسيرة المغربي عز الدين أوناحي (25 عاماً) تطوراً سلبياً، بعدما أبعده نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي عن الفريق الأول، ويتدرب مع الفريق الاحتياطي إلى حين حصوله على عرض جيد، فرغم تألقه في الموسم الماضي مع باناثيناكوس اليوناني، فإن نجم مونديال 2022، خرج من حسابات المدرب الإيطالي، روبيرتو دي زيربي (45 عاماً)، الذي لا يؤمن بقدراته واستغنى عنه في الموسم الماضي بدفعه إلى الرحيل، وهو يكرّر التصرّف نفسه هذا الموسم، ولهذا فإن مسيرة أوناحي قد تشهد منعرجاً حاسماً، في حال لم يحصل على عرض جيد يضمن له اللعب لفريق آخر، في موسم التحديات الكبيرة، إذ تنتظر منتخب المغرب المشاركة في كأس أفريقيا أمام جماهيره، وبات قريباً من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويوجد الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، في موقف مشابه، إذ لم يضمّه نادي ميلان إلى تدريب الفريق الأول، كما أن فريق مرسيليا، الذي لعب له معاراً في الموسم الماضي، لم يقدم عرضاً لشراء العقد نهائياً، وأمام هذه الوضعية فإن مسيرة بن ناصر تواجه موقفاً صعباً، خاصة أن الملف الصحي لنجم "الخضر" يُضعف موقفه، بعدما تعرّض إلى إصابات عديدة حدّت من فرصه في التألق. ولن يكون تبعاً لذلك قادراً على الفوز بعرض جيد يضمن له المشاركة في المسابقات الأوروبية، ولكنّه قد يكون قادراً على الانضمام إلى نادٍ ينافس من أجل تفادي الهبوط أو على مراكز في وسط الترتيب، بعد أن كان يُشارك في أهم المسابقات في المواسم الماضية.
وأما التونسي وهبي الخزري (34 عاماً) فإن وضعه مختلف نسبياً، بعدما أصبح لاعباً حراً، كما أن فريقه السابق مونبلييه الفرنسي هبط إلى الدرجة الثانية، ولهذا فإنه سيعاني كثيراً للحصول على عرض جيد، ليواصل مسيرته في أوروبا، نظراً لتعرضه إلى انتقادات قوية بسبب وزنه، إضافة إلى ضعف أرقامه التهديفية، التي تبعده عن الحصول على عرض جيد، وبعد أن كان من نجوم الكرة التونسية في أوروبا، فإن الخزري يُكافح من أجل مواصلة المسيرة، وظهر في بعض الصور على منصات التواصل الاجتماعي وهو يتدرب منفرداً، بحثاً عن المحافظة على جهوزيته البدنية.
وقد تحمل انطلاقة تحضيرات الفرق الأوروبية تطوراً في مسيرة بعض اللاعبين العرب، بما أن تلك الأندية تُقبل على التعاقد مع عدة نجوم من الذين يخوضون تجارب في أعلى المستويات، مع ارتفاع قيمتهم السوقية بشكل متواصل، ولكن البعض الآخر يواجه صعوبات كبيرة، بسبب سوء الاختيار في بعض المناسبات، والتسرع في اختيار فرقهم، وكذلك بعض الظروف التي وضعت لاعبين تحت إشراف مدربين لا يؤمنون بقدراتهم الفنية.

Related News


