الصفة الباريسية: تحطيم مدريد وكتابة تذكرة للنهائي بعنف تكتيكي
Arab
3 days ago
share

في ليلة استثنائية بملعب "ميتلايف"، قدّم باريس سان جيرمان درساً كروياً في الدقة والذكاء، محطماً دفاعات ريال مدريد بنتيجة ساحقة 4-0 في نصف نهائي كأس العالم للأندية، إذ كانت هذه النتيجة بمثابة إعلان رسمي عن تحول حاسم في مركز القوى العالمي.

تحليل منهجي للقمة

انطلاقٌ مبكر، استسلام سريع: حدث كلّ شيء خلال أول تسع دقائق، خطأ دفاعي من راؤول أسينسيو أعطى الكرة للإسباني فابيان رويز، الذي سجّل الهدف الأول ثم تكررت الأخطاء الدفاعية ليمنح الفرنسي عثمان ديمبيلي الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة بعد تمريرة حاسمة من المغربي أشرف حكيمي. 

ثانياً هيمنة وسط ملعب مطلقة: من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 25 كان لباريس السيطرة 70% من الكرة تقريباً، بعدما لعب رويز ونيفيز وفيتينيا دور المنظمين، ما منع ريال مدريد من تكوين أي شكل هجومي واضح.

ثالثاً، ريال مدريد تحت الهيمنة: تكتيك الإسباني تشابي ألونسو المتحول لفريق دفاع رباعي، بفعل غيابات اضطرارية، أغلق المساحات بطريقة هجينة، لكنها فشلت بشكل ذريع، ليعترف بعدها مدرب الملكي بأنها: "نقطة تحول نحتاج فيها مرحلة جديدة كليًا".

الأداء الفردي

في البداية فابيان رويز، فرض نفسه هدافاً للقاء بهدفين، عززا مكانته كرجل المباراة والموجه الفني في وسط الملعب، ثم هناك عثمان ديمبيلي، صاحب الهدف الثاني اعتبرته صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه لم يكن مجرد جناح سريع، بل أصبح قائدا تكتيكياً في الفريق، لاعباً متكاملاً يفعل كلّ شيء في الملعب: يسجل، يراوغ، يدافع، ويضغط، وتحول إلى "النجم الحقيقي" الذي خطف الأضواء من الجميع، حتى من مواطنه كيليان مبابي، وأخيراً غونزالو راموس، الذي أكمل الرباعية في الدقيقة 87 بهدف ختامي، مؤكداً عمق القوة الهجومية لباريس.

باريس ما بعد المواجهة

صرّح لويس إنريكي أن الأداء الباريسي كان منظماً وتنافسياً، ونعرف جيداً متى نبث الروح لبقية المباراة. بالمقابل، اعتبر ألونسو أن الهزيمة "مؤلمة لكنها ضرورية لإعادة البناء"، مؤكداً أن الموسم المقبل سيكون بداية جديدة.

خلاصة المواجهة بين ريال مدريد وسان جيرمان

بشكلٍ قاطع، باريس سان جيرمان استطاع أن يحوّل الأخطاء الدفاعية لريال مدريد إلى أهداف، وأنّ يفرض ضغطًا استراتيجياً متواصلاً عبر وسط الملعب والهجمات الضاغطة، لقد تحولت المنظومة الباريسية إلى نموذج وفكرة واضحة لكيفية لعب كرة القدم الحديثة.

أما ريال مدريد، فقد خرج من المواجهة بعدم جاهزية تكتيكية وبنيوية، مما طرح تحدياً جديداً للإدارة بشأن دعم الفريق بعناصر قادرة على التماسك وسط ملعب أكثر ديناميكية. في المقابل، الأداء الباريسي كان رسالة واضحة: ليس لديهم نية لتقليص الإيقاع في النهائي المنتظر أمام تشلسي فحسب، بل الاستعداد لتحدٍ أقوى، بثقة وجاهزية، التفاصيل من الضغط المبكر إلى النقل السريع للكرة، كلّها موثقة كعلامات قوة حقيقية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows